طهران: حث خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي ايران على قبول عرض جديد من الدول الست الكبرى مقابل وقف تخصيب اليورانيوم. وقال سولانا بعد مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين في طهران انه يأمل ان ترد ايران قريبا على العرض الذي يشمل محفزات اقتصادية وتعهدا بالتعاون النووي مع ايران مقابل انهاء تخصيب اليورانيوم.

وقال سولانا إن القوى الدولية مستعدة للاعتراف بحق إيران في الاستخدام ِالسلمي للطاقة النووية. والتقى سولانا في العاصمة الإيرانية اليوم بكل من وزير الخارجية منوشهر متكي ومسؤول الملف النووي الإيراني سعيد جليلي اللذين اكدا تمسك بلادهما بالحق في تخصيب اليورانيوم.

في هذه الاثناء أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش عن خيبة امله مما وصفه بعدم قبول ايران العرض الذي وصفه بالسخي الذي تقدم به سولانا خلال مباحثاته في طهران السبت. وحذر كل من الرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بانهما لن يسمحا لايران بالحصول على السلاح النووي، وحث كلاهما، سورية على إنهاء علاقاتها بايران.

وقال ساركوزي، في مؤتمر صحفي مشترك عقد في باريس، quot; ان حصول ايران على قنبلة نووية غير مقبول ، هذا واضح. انه تهديد غير مقبول لاستقرار العالمquot;. وقال بوش في اعقاب مباحثاته مع ساركوزي في باريس التي يزورها حاليا quot; ان ايران المسلحة نوويا مهددة للاستقرار بشكل خطيرquot;. واضاف بوش quot; سيكون ذلك ضربة كبيرة للسلام العالميquot;.

طريق دبلوماسي جديد

وفي غضون ذلك اعلن مسؤول ايراني ان المباحثات بين المسؤولين الايرانيين وخافيير سولانا منسق العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، قد فتحت quot; طريقا دبلوماسيا جديداquot; في الجهود الرامية الى حل النزاع المتعلق بالبرنامج النووي الايراني.

وقال المسؤول إن quot; الطرفين توصلا الى اتفاق مبدئي على نقاط مشتركة في حزمتي المقترحاتquot;، مشيرا الى المقترحات المنفصلة التي تقدمت بها كل من المجموعة الدولية وايران. وكان مسؤول بالاتحاد الاوروبي قد ذكر ان سولانا والايرانيين قد اتفقا على مواصلة الجهود الرامية الى حل النزاع النووي.

وكانت ايران اعلنت، في وقت سابق، رفضها لاي تعليق لانشطة تخصيب اليورانيوم وذلك في اعقاب حزمة المزيا التجارية والاقتصادية والتكنولوجية التي قدمتها لها المجموعة الدولية عن طريق خافيير سولانا الذي يزور ايران حاليا لهذا الغرض .

وقالت ايران السبت ان اجابتها على هذ العرض الجديد يعتمد على ان يظهر الغرب استجابة quot; منطقيةquot; على حزمة مقترحات قدمتها طهران الشهر الماضي. وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متقى quot; اننا في انتظار تلقي نقاط محددة لوجهة نظر القوى الدولية 5+1 بشأن مقترحاتناquot;.

واضاف الوزير الايراني في بيان ان اجابة بلاده على حزمة المجموعة الدولية وهي الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن اضافة الى المانيا، ستأخذ في الاعتبار ردا ايجابيا ومنطقيا على حزمة قدمتها طهران الشهر الماضي. وتعول ايران كثيرا على هذه الحزمة التي اقترحتها والتي وصفتها بانها حل شامل لنزاعها النووي مع القوى الكبرى.

وكان سولانا قد صرح قبل وصوله لطهران بإن الخطة التي سيطرحها على المفاوضين الايرانيين نيابة عن الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا تهدف الى quot;ضمان مصالح ايران الاساسية.quot; غير أن على إيران أولا ـ وفقا للخطة ـ الموافقة على وقف تخصيب اليورانيوم، وهو ما رفضه جملة وتفصيلا المتحدث باسم الحكومة الإيرانية.

عقوبات

وإذا ما رفضت إيران العرض الأخير فمن المرجح فرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها. وقد اخفقت ثلاث مجموعات من العقوبات فرضتها الامم المتحدة في التأثير على الموقف الايراني الرافض، إذ تصر ايران على ان برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.

ومن المتوقع ان يطلع سولانا وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي على نتائج زيارته لطهران يوم الاثنين المقبل في لوكسمبرج. يذكر ان الاتحاد الاوروبي والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة اضافة الى المانيا تبحث عن سبل جديدة لاقناع ايران بالتخلي عن برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم لشكهم في ان الايرانيين ينوون استخدامه لانتاج اسلحة نووية.