الياس توما من براغ : قررت الحكومة الصربية السماح للأجانب الذين يوجد على جوازات سفرهم ختم quot;جمهورية كوسوفوquot; الدخول إلى صربيا لكن بعد أن تقوم سلطات الحدود الصربية بشطب ذلك الختم ووضع ختم جمهورية صربيا مكانه في إشارة إلى أنها لا تعترف باستقلال كوسوفو وبمظاهر السيادة المختلفة التي بدأت تعمل بها هذه quot; الجمهورية quot; التي أعلنت استقلالها من طرف واحد في 17 شباط فبراير الماضي .

وذكرت الإذاعة الصربية امس أن الحكومة وجهت وزارة الداخلية الصربية بأن الأجانب الذين يوجد في جوازات سفرهم ختم quot;جمهورية كوسوفوquot; بدلا من ختم البعثة المدنية الدولية يجب أن لا يسمح بدخولهم إلا بعد شطب الختم وأن تختم الجوازات بختم الحدود لجمهورية صربيا.

في هذه الأثناء أكد رئيس الوزراء الصربي الجديد ميركو تسفيتكوفيتش بان الهدفين الرئيسيين لحكومة بلاده هما العمل على تحسين المستوى الحياتي للمواطنين وخاصة منهم الذين يعيشون في كوسوفو ، والحفاظ على وحدة أراضي الدولة الصربية .

وكرر في حديث لإذاعة وتلفزيون صربيا بأن صربيا لن تعترف أبدا باستقلال كوسوفو وأنها ستعمل كل ما بوسعها لتؤمن للمواطنين في كوسوفو الشروط المناسبة لحياة أفضل. وأضاف تسفيبتكوفيتش quot; إذا ما تَبيَّن لنا بان الأموال التي نخصصها حاليا لكوسوفو غير كافية فإننا سنخصص أموالا أكثر من ذلك quot; .

من جهته أكد الرئيس الصربي بوريس تاديتش في حديث لمجلة quot;راينيشير ميركورquot; الألمانية الأسبوعية بأن هدف صربيا الرئيسي الآن هو الترشيح لعضوية الاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام، وبأنه على يقين بأنه سيتم بنجاح إنهاء التعاون مع محكمة لاهاي .

وردا على سؤال فيما إذا كانت ألمانيا ستصبح شريكا لصربيا على الرغم من اعترافها باستقلال كوسوفو الأحادي الجانب قال تاديتش بأن صربيا تريد أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي وبأن ألمانيا شريك رئيسي لصربيا على هذا الطريق. وشدد على انه لم يكن أبدا من المفيد بالنسبة لصربيا ألا تكون لها علاقات جيدة مع ألمانيا.

واعتبر الرئيس الصربي بأن الحل الحالي الآني لكوسوفو مفروض على صربيا معربا عن استعداد بلاده لبحث عن حل آخر يقبل به الطرفان الصربي والكوسوفي .