بروكسل: اكد رئيس البعثة الاوروبية المكلفة مواكبة استقلال كوسوفو ايف دو كيرمابون ان الاوروبيين سينتشرون في شمال كوسوفو رغم رفض السكان الصرب مستبعدا احتمال انفصال صرب كوسوفو.وقال الجنرال الذي كان آمر قوات حلف شمال الاطلسي في كوسوفو بين 2004 و2005 انه رغم ان انتشار هذه البعثة يفترض ان يبدأ الاسبوع المقبل فان مهمة الشرطة والخبراء القانونيين الذين سيرسون quot;دولة القانونquot; في كوسوفو بحسب الهدف الرسمي quot;لن تبدأ عملها قبل اربعة اشهر، اي بحلول منتصف حزيران/يونيوquot;.

واضاف ان ذلك quot;يعطي بعض الوقت لمعرفة كيف سيتطور الوضعquot;. والجنرال دو كيرمابون لن ينتقل هو ايضا الى كوسوفو قبل الفترة الممتدة بين ايار/مايو وحزيران/يونيو.

واعتبر انه رغم ردود الفعل الغاضبة الاسبوع الماضي لا سيما اعمال العنف التي وقعت في بلغراد، quot;يجب الانتظار بعض الوقت لمعرفة كيف يمكن لمسؤولينا السياسيين ان يعيدوا العلاقاتquot; مع السلطات الصربية ومعرفة quot;ما يمكننا القيام به على الارضquot;.واضاف quot;انطلاقا من ذلك يجب التمكن من تغيير حجم وبعد او كفاءات البعثةquot;.ويتم التفكير في تعزيز البعثة التي وصفها ابرز مسؤول لدى صرب كوسوفو مسبقا بانها quot;احتلالquot;.

وفي هذه المرحلة سيغادر 1800 شرطي وخبير قانوني وعناصر جمارك اوروبيين الى كوسوفو ويوزعون على كافة مراكز الشرطة ومحاكم كوسوفو بما يشمل البلدات التي تعد غالبية صربية في الشمال. لكن خطط quot;الطوارىءquot; الاوروبية تتيح زيادة عديد هذه البعثة الى 2200 رجل كما اوضح دو كيرمابون.ويراهن الجنرال الفرنسي على quot;الاتصالاتquot; المتعددة بما يشمل الاتصالات في الوقت المناسب مع صرب كوسوفو والسلطات الصربية وعلى عمل quot;تربويquot; يقوم به بحلول حزيران/يونيو لتجنب quot;القيام بذلك بقوة قدر الامكانquot; وافساح المجال امام البعثة للانتشار quot;في افضل الشروط الممكنةquot;.

وقال الجنرال ان quot;هدف هذه البعثة حماية الاقليات وحرية التنقل والمواقع التراثية والحرص على تمكن الجميع من العيش بسلام في كوسوفوquot; مضيفا quot;لا افهم كيف ان هذا الهدف يمكن الا يقبله الجميع في كوسوفوquot;. وذكر بانه في منتصف كانون الاول/ديسمبر quot;لم يعارض احد هذه البعثة ، لا الروس ولا الصرب بل على العكس طلبوهاquot;.وتابع quot;لكن حتى لو لم تتوافر افضل الشروط الممكنة، يمكن نشر البعثة بالامكانات اللازمة من اجل اعادة علاقات الثقة شيئا فشيئاquot;.
واعتبر ان انفصال صرب كوسوفو quot;ليس امرا وارداquot;. وقال quot;سيكون فشلا لان المجموعة الدولية قالت عدة مرات ان كوسوفو موحد وغير قابل للتقسيمquot;.

وفي الوقت الراهن يرغب ايف دو كيرامبون الذي سبق ان ادى مهمات عسكرية في كمبوديا وافريقيا الوسطى والبوسنة، الحفاظ على ثقته في نجاح المهمة.
واذا كان الاتحاد الاوروبي اختاره ليكون آمر هذه البعثة الحساسة- اكبر بعثة مدنية يطلقها الاوروبيون- فذلك بشكل خاص بسبب خبرته في الاوضاع الميدانية.

وقال ان قادة كوسوفو quot;اعرفهم جميعا ويعرفونني جيدا، وبدون عجرفة اعتقد انه لدي رصيد من الثقة في كوسوفو نظرا لما تمكنت من القيام به على مدى سنتين (على رأس قوة كفور) وهو رصيد الثقة هذا الذي ارغب في استثمارهquot;.

واعتبر ان الامر الاصعب سيكون quot;استعادة الثقةquot; لكن quot;بحكم معرفتي بالناس في كوسوفو ارى انهم يرغبون في العيش بسلام وساعمل على الاستفادة من ذلك في العمقquot;.