بريشتينا
: أكد رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاجي اليوم ان سلطات بلاده لن تسمح بتهديد وحدة اراضي كوسوفو. وقال تاجي في تصريح للصحافيينquot; لن نسمح باي حال من الاحوال بتهديد وحدة اراضي كوسوفو كونها دولة معترف بها دوليا وان وحدة اراضي جمهورية كوسوفو لا تمسquot;.

وحذر رئيس الوزراء من ان السلطات تملك حق اللجوء الى اجهزة الدفاع في كوسوفو.

واوضح ان السلطات على اتصال مستمر ببعثة الامم المتحدة / مينوك / وقوة حفظ السلام / كفور / التابعة للحلف الاطلسي في كوسوفو للحؤول دون وقوع حوادث على اراضيها .

واضاف quot; ينبغي عدم المس بأي شبر من الاراضي الكوسوفية ، وأن السلطات تتفهم وتحترم ردود الفعل السلمية التي يضمنها القانون quot; ، في اشارة الى تظاهرات صرب كوسوفو اليومية احتجاجا على استقلال الاقليم.

وحاول مئات المحتجين مهاجمة قنصلية الولايات المتحدة في بانيا لوكا عاصمة جمهورية صرب البوسنة بعد مسيرة سلمية الى حد كبير شارك فيها نحو عشرة آلاف شخص. والقوا الحجارة على المبنى قبل ان تبعدهم قوات مكافحة الشغب.

وحطمت نوافذ العرض بمحال يمتلكها كروات وسط المدينة واصيب رجلا شرطة في الفوضى وهي الاحدث في سلسلة احتجاجات عنيفة للصرب في بلغراد و نوفي ساد وفيينا وشمال كوسوفو وهو معقل للصرب في الدولة الجديدة.

واعلنت الاغلبية الالبانية في كوسوفو الاستقلال عن صربيا بتأييد غربي في 17 فبراير شباط. ويرفض الصرب في الشمال الانفصال مما يذكي المخاوف من ان يكون تقسيم البلاد امرا محتوما وربما يتسبب في انفصال الصرب عن البوسنة.

وقال رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديك لتجمع حاشد في بانيا لوكا quot; طالما اننا نعيش هنا فلن نعترف بأي عمل للعنف والانفصال من جانب كوسوفو عن صربيا.quot;

وقال منظم الاحتجاج برانيسلاف دوكيتش وهو رئيس جماعة محاربين قدماء قومية تضغط من اجل الانفصال عن البوسنة ان جمهورية صرب البوسنة هي quot;خط الدفاع الاخير عن الكرامة الصربية.quot; وأضاف ان الصرب يخشون من أن quot;أي مكان يعيشون فيه سيصبح كوسوفو.quot;

وارتكب الصرب مذبحة في قرية ركاك قتل فيها 44 ألبانيا عام 1999 قبل ان يشن حلف شمال الاطلسي حملة لطرد القوات الصربية منهيا حربا مناهضة للتمرد قتل فيها عشرة الاف شخص اغلبهم البان.

ولا يزال 120 الف صربي في كوسوفو يعيش اقل من نصفهم بقليل في الشمال في شريط من الارض متاخم لصربيا وحيث يبدو ان الصرب فيه عازمون على قطع العلاقات المتبقية ببريشتينا.

واعترفت الولايات المتحدة والقوى الاوروبية الكبرى بكوسوفو بعد تسع سنوات من خوضها حربا لانقاذ اغلبية البانية تصل الى 90 في المئة من تطهير عرقي بيد القوات الصربية لمحاولة سحق تمرد المسلحين الالبان.

وأطلق الاعتراف الغربي السريع الشرارة لايام من الاحتجاجات في المناطق ذات الاغلبية الصربية عبر البلقان مثل صربيا وشمال كوسوفو والجبل الاسود وجمهورية صرب البوسنة التي تتمتع بحكم ذاتي في البوسنة.