طلحة جبريل من الرباط: تعرض واحد من أبرز زعماء المعارضة في موريتانيا إلى انتقادات شديدة من صحيفة محلية بعدتصريحات شكك فيها بدوره في رواية حدوث انقلاب في البلاد قبل أزيد من أسبوع وهو ما أدى إلى اعتقال حوالي 20 ضابطاً من مختلف الرتب . وكان احمد ولد دادة رئيس حزب "تكتل القوى الديمقراطية" قال إن معلومات توفرت لحزبه تدحض ما ذكر بشأن حدوث محاولة انقلاب عسكري مشيراً إلى أن المسألة استغلت لتنفيذ تصفيات داخل الجيش لأسباب قبلية . وقال إن القانون يعبث به إذا كانت صلة الدم او القربى يمكن أن تؤدي للمحاسبة والمتابعة .
مؤكدا أن الضباط الذين اعتقلوا تربطهم صلات قبلية مع مجموعة ضباط دبروا محاولة لقلب نظام حكم الرئيس معاوية ولد سيدي احمد الطايع في حزيران ( يونيو) من العام الماضي. وكان قادة تلك المحاولة الانقلابية وينتمي معظمهم لقبيلة أولاد الناصر فروا خارج البلاد ، لكن ولد دادة يقول إن هناك ضباطاً معتقلون منذ ما يزيد على 14 شهرا في ظروف مزرية ولم يقدموا لمحاكمة عادلة.
وانتقد ولد دادة ،الذي نافس الرئيس ولد الطايع مرتين في الانتخابات الرئاسية كان آخرها الانتخابات التي جرت في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي ،الأوضاع في البلاد وقال إن الأمور بلغت حداً خطيراً وان ممارسات سياسية للحكم يمكن أن تقوض الوحدة الوطنية للبلاد ونسيجها الاجتماعي .
وأشارت مصادر موريتانية الى أن الصحيفة التي انتقدت ولد دادة بسبب هذه التصريحات مقربة من إبن الرئيس معاوية ولد الطايع وهو النقيب احمد ولد الطايع والذي يتردد انه يأمل في لعب دور على الساحة السياسية، وهي الظاهرة أصبحت تسود العالم العربي .
وفي موضوع ذي صلة تطرق ولد دادة ،الذي يعد أبرز معارض في موريتانيا ، في تصريحاته إلى عدم جدوى دور محدود تلعبه الأحزاب السياسية وعلى الرغم من أنه أشار إلى أن بعض السياسيين يرون حل الأحزاب في البلاد احتجاجاً على مضايقات تتعرض لها فإن مصادر مقربة منه قالت إنه يعارض الفكرة رغم انتقاداته للعمليات الانتخابية التي جعلت الحياة السياسية تتسم بالعبثية ذلك أن هذهالعمليات تشوهها في كل مرة اتهامات بالفساد والتلاعب في عمليات التصويت . وكانت السلطات منعت حزب ولد دادة الأربعاء الماضي تنظيم مسيرة احتجاج في العاصمة نواكشوط وقال السياسي الموريتاني إن الدولة تسخر إمكانياتها بالمقابل لصالح الحزب الجمهوري الحاكم .
- آخر تحديث :
التعليقات