الأمن الفيدرالي الروسي يعتقل جزائري مشتبه به:
باسايف يعلن مسؤوليته عن العمليات الأخيرة ويرويتفاصيل عملية بيسلان

أحمد عبدالعزيز من موسكو:أعلن القائد الميداني للانفصاليين الشيشان شاميل باسايف مسؤوليته عن مجموعة العمليات التي جرت في روسيا مؤخرا (انفجار محطة حافلات "كاشيرسكايا"، وتفجير طائرتي الركاب، وانفجار مترو أنفاق "ريجيسكايا"، ومأساة مدرسة بيسلان).
وفي رسالته على أحد مواقع الإنترنت التابعة للانفصاليين، أعلن باسايف بأن "كتائب شهداء رياض الصالحين أجرت مجموعة عمليات ناجحة على الأراضي الروسية. إذ قام قسم شهداء موسكو الإقليمي بتنفيذ عمليتي كاشيرسكايا وريجيسكايا. وقام قسم العمليات الخاصة بتنفيذ عملية تفجير طائرتي الركاب. وقامت فرقة الشهداء الثانية بقيادة العقيد أورستخويف بتنفيذ عملية بيسلان".
وتضمنت رسالة باسايف المطالب التي أعلنها منفذو عملية بيسلان، وهي "الوقف الفوري للحرب في الشيشان، والإسراع بسحب القوات العسكرية الروسية، وإذا كان بوتين لا يريد السلام، فنحن نطالب باستقالته من منصب رئيس روسيا الاتحادية".
وقال باسايف بأن "الخاطفين أعلنوا إضرابا عاما عن الطعام والشراب. وفي حالة إذا ما أصدر بوتين مرسوما بإيقاف الحرب، وإعادة القوات العسكرية إلى ثكناتها، والشروع في إجلائها، فسوف يتم تقديم المياه إلى الرهائن. وبمجرد سحب القوات من المناطق الجبلية فسوف يتم الإفراج عن جميع الرهائن تحت سن العاشرة، والبقية بعد الانسحاب الكامل. وإذا قدم بوتين استقالته فسنفرج عن جميع الأطفال، وسنخرج إلى الشيشان مع بقية الرهائن".
كما أعلن أيضا في نفس الرسالة بأن الخاطفين أرسلوا إلى بوتين قائمة بمطالبهم مع كل من الرئيس الأنجوشي السابق روسلاف آوشيف والرئيس الأوسيتي الشمالي ألكسندر دزاتسوخوف. ولم يكن بين المطالب الإفرا عن المقاتلين المعتقلين الذين شاركوا في عملية الهجوم على أنجوشيا في 22 حزيران (يونيو) الماضي. وأكد باسايف بأن شريط الفيديو الذي تم الإعلان عنه كان يتضمن رسالة صوتية إلى بوتين بمطالب الخاطفين.

وحول تفاصيل العمليات قال باسايف في رسالته إن "عملية تفجير طائرتي الركاب كلفته 4 آلاف دولار، وعملية كاشيرسكايا 7 آلاف دولار، وعملية بيسلان 8 آلاف يورو". وأكد بأن 33 شخصا قاموا بتنفيذ عملية مدرسة بيسلان، بينهم امرأتان على الرغم من إنه قام بإعداد أربع نساء. أما المرأتان الأخريان فقد تم إرسالهما إلى موسكو بتاريخ 24 آب (أغسطس) لتفجير طائرتي الركاب. كما أشار إلى وجود 12 شيشانيا بين الخاطفين، و9 من أنجوشيا، و3 روس، واثنين عرب، واثنين من أوسيتيا الشمالية، وواحد من تترستان، وواحد من كبارينا، وواحد من وران (شعب صغير العدد يعيش في ما وراء البايكال بسيبيريا).
وتحدث باسايف في رسالته عن الخاطف الوحيد الذي تم اعتقاله وهو نور باشي كولايف بقوله "إن كل ما يدلي به الشخص، الذي يقسم بالله بأنه يريد أن يعيش، من اعترافات مجرد كذب. فالأخوان كولايف واثنان من سكان قريتهما، اترتهما بنفسي في اللحظات الأخيرة من إعداد العملية مساء يوم 31 آب (أغسطس)، وفي الساعة الثامنة تم إرسالهم لتنفيذ العملية. والوحيد الذي كنت أعرفه شخصيا هو خان باشي كولايف الذي يعيش بذراع واحدة. وقد أعطيته مسدسا وقنبلة يدوية واحدة، أما الباقون فقد حصلوا على أسلحة أتوماتيكية وعدة مخازن لكل منها".
وأكد شاميل باسايف على إن المسؤول الوحيد عن جميع العمليات التي جرت هو (كتائب شهداء رياض الصالحين)، وليس أي أحد خر. كما أكد أيضا بأنه لم يتعرف على أسامة بن لادن، ولم يتسلم منه أي أموال. واعترف بأنه حصل فقد على 10 آلاف دولار و5ر5 ألف يورو من الجهات الأجنبية، مشددا على إنه يحارب في الأساس بأموال من الميزانية الفيدرالية الروسية.

الأمن الفيدرالي الروسي يعتقل جزائريا من مجموعة باسايف

أكد ممثل أركان عملية مكافحة الإرهاب في شمال القوقاز الجنرال إيليا شابالكين اليوم حقيقة اعتقال شخص يحمل الجنسية الجزائرية أثناء محاولته عبور الحدود الروسية من شمال القوقاز إلى الخارج. ولم يعلن الجنرال الروسي تفاصيل العملية، أو تحديد مكان الاعتقال. وأشار شابالكين إلى أن (كمال أوراحلي) الذي يحمل الاسم الحركي (أبو مصعب) من مواليد عام 1958، وأحد الناشطين المطلوبين على قائمة الأمن الفيدرالي الروسي. وذكر شابالكين، استنادا إلى ملفات جهاز الأمن الفيدرالي، بأن (أبو مصعب) يعد أحد المتخصصين في التفجيرات بمجموعة القائد الميداني الشيشاني شاميل باسايف، وأقام عدة سنوات في بريطانيا قبل مجيئه إلى الشيشان. كما أشارت الملفات أيضا إلى معلومات عن المقاتلين "الجزائريين-الأفغان" الذين يشكلون ما يسمى بـ "الموجة الأولى" التي خرجت من بلادها عام 1992 للمشاركة في "الجهاد" بأفغانستان، ويبلغ عدد أفرادها حوالي 2000 شخص. وبعد ذلك تمكن عدد كبير منهم من العودة إلى الجزائر لمواصلة "الجهاد" ضد مواطنيهم. وأكدت ملفات الأمن الفيدرالي الروسي أن الجزائريين الأفغان قاموا بنشاطات واسعة النطاق في الجزائر منذ عام 1992 أسفرت عن مقتل حوالي 150 ألف شخص.