كشف مصدر دبلوماسي أوروبي بدمشق ل " إيلاف " ، عبر اتصال هاتفي معه من دبي، أن المحادثات التي يجريها اليوم فريق عسكري أميركي في العاصمة السورية تذهب في محاور عديدة إضافة إلى محور ضبط الحدود السورية العراقية. وأوضح المصدر ، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ، أن الفريق الأميركي سيبحث "ملف دعم قادة في حزب البعث السوري للبعثيين العراقيين الذين أطاحت بهم واشنطن". وقال المصدر إن واشنطن لديها أدلة ووثائق تثبت تورط بعثيين سوريين في مساعدة قادة النظام البعثي العراقي السابق ومدهم بشتى أنواع الدعم معتبرا أن " الأيام قد تكشف عن تورط شخصيات في المعارضة السورية المقيمة بعواصم أوروبية في هذا التعاون بين الحزبين ".


ورأى الدبلوماسي الغربي أن الفريق الأميركي سيبحث أيضا "ملف الانسحاب السوري من لبنان وتفكيك أسلحة حزب الله وطرد جميع الشخصيات الفلسطينية الإسلامية من دمشق" ، وقد أشار إلى أن " الإعلام متخبط بشكل كبير إزاء ما يحدث بين السوريين وإدارة بوش والخطوات السورية العملية كفيلة بالكشف مستقبلا عن طبيعة المحادثات التي كانت تجري مع القيادة السورية ". ولاحظ المصدر الغربي إطلاع باريس على " الحوار السوري – الأميركي " خشية وقوعها في فخ أميركي جديد ، منوها إلى أن دمشق باتت تدرك أهمية التعاون مع الولايات المتحدة وتنفيذ طلباتها لأن هذه الأخيرة أكثر جدية بحسم جميع القضايا العالقة أكثر مما مضى.


من جهة أخرى ، كشفت مصادر لبنانية صحفية رفيعة المستوى ل " إيلاف " أن التدخل السوري وكذلك اللبناني الرسمي انتقل إلى عمل بعض الصحف اللبنانية البارزة ، إلا أن مديري هذه الصحف " يفضلون الآن الصمت على هذه التجاوزات التي تصل إلى حد الطلب من محرري صحيفة تمرير مقال ضد معارضين سوريين وذلك تحت الضغط والإكراه ". وذكرت المصادر اللبنانية أن رؤساء تحرير بعض الصحف ينتظرون اللحظة " الأكثر حرية " لكشف ما تعرضت له صحفهم لدرجة أنهم "تلقوا هواتف تطلب منهم السماح لفلان من سورية ولبنان أن يكتب مقالة ومنع آخر من ذلك ".