صنعاء: تطابقت المواقف اليمنية على المستوى الحكومي والمعارضة والوسط الصحافي في استنكار اختطاف الصحفيان الفرنسيان في العراق ، وأكدت أن ذلك يسىء إلى الشعب العراقي والحركات المقاومة للإحتلال الاجنبي . فعلى المستوى الحكومي عبر مصدر مسئول بوزارة الخارجية اليمنية عن استنكار اليمن وإدانتها، لاختطاف الصحفيين الفرنسيين في العراق ، وقال المصدر " إن ما تعرض له الصحفيان كريستيان شينو وجورج مالبرونو في 20 أغسطس في العراق ,عمل مدان لا يخدم أبداً القضية العراقية ونضال الشعب العراقي من أجل إنهاء الاحتلال, بل ويسيء إليه والى الأمة العربية والإسلامية والدين الإسلامي الحنيف" .

واعرب عن تضامن اليمن مع عائلات المختطفين، مذكراً بالمواقف الإيجابية والمشرفة لفرنسا وللشعب الفرنسي الذي عبر دوماً عن تضامنه مع الشعب العراقي وقضايا الأمة العربية والإسلامية, وأكد رفضه للحرب على العراق ولوجود قوات الاحتلال في العراق، وطالب المصدر – حسب وكالة سبأ - خاطفي الصحفيين بسرعة الإفراج عنهما ودون أي شروط . من جهتها أعلنت ثمانية أحزاب معارضة في اليمن تسمى" اللقاء المشترك" رفضها لإختطاف الصحفيين الفرنسيين, ووصف الحادثة بأنها تشوه صورة المقاومة العراقية أمام العالم . وأكدت في بيان أصدرته " إن الحادثة ستشوه صورة المقاومة العراقية أمام العالم, وقد أثارت إستياء بين أبناء الشعب اليمني بمختلف توجهاته".

ودعت الخاطفين إلى سرعة إطلاق سراح الصحفيين الفرنسيين إلتزاما بقيم الإسلام , وحفاظا على مصالح الأمة, وانطلاقا من مبادئ الإنسانية , وسدا لأية ذريعة لأعداء الأمة في أن ينالوا من المقاومة العراقية. واعتبرت أحزاب المعارضة ) أن للصحفيين الفرنسيين, وكل الصحفيين في العراق دورا إنسانيا في كشف جرائم الإحتلال الأميركي البريطاني , وأن المساس بهما معناه مزيدا من التعتيم لما يقوم به المحتل على الأرض العراقية, مشيرة إلى أن المختطفين ليسا معنيين بإلغاء قانون منع الحجاب الذي اتخذته حكومتهما.

ووقع على البيان أحزاب التجمع اليمني للإصلاح, والحزب الإشتراكي اليمني , والتنظيم الوحدوي الناصري, وإتحاد القوى الشعبية , والبعث العربي القومي الإشتراكي, وحزب الحق. ما نقابة الصحفيين اليمنيين فقد أدانت عملية اختطاف الصحفيين الفرنسيين في العراق ، واعتبرت ذلك جريمة بشعة لا يمكن تبريرها مهما كانت وجاهة الأعذار المطروحة . وقالت في بيان أنها تتابع بقلق بالغ اختطاف الصحفيين الفرنسيين كريستيان شونو وجورج مالبورنو كصحفيين وأصحاب رأي . عبرت نقابة الصحفيين عن استنكارها أن يكون الصحفيون عرضة للموت جزاء لكشفهم حقائق وجرائم الحرب الاستعمارية في العراق ، وناشدت واهابت بالخاطفين إطلاق سراح الصحفيين الفرنسيين ، كما " أدانت بشدة إقحام قضايا لا صلة لها باحتلال أرض العراق ولا بالجرائم المرتكبة ضد شعبه الشقيق " وقالت أنها ترى أن الاختطاف بقدر ما يضر بالشعب العراقي وقضية كفاحه العادل، فإنه يسيئ إلى الأمة العربية والإسلامية ويظهر المقاومة العراقية كمجموعات إرهابية.

وأضافت "إن خلط الأوراق والإساءة إلى حلفاء الأمة العربية والاعتداء على الحريات الصحافية واختطاف الصحفيين لهي جريمة بشعة لا يمكن تبريرها مهما كانت وجاهة الأعذار المطروحة" . وأكدت إن نقابة الصحفيين اليمنيين يؤسفها الاستهداف المتكرر والخطير للصحفيين وحياتهم في أماكن مختلفة من العالم ، ورأت أنه من الواجب مراجعة الآليات والتشريعات والمواثيق الدولية الخاصة بحماية الصحفيين وسلامتهم وبما يمكنهم من أداء مهمتهم الإنسانية النبيلة في أجواء أكثر أمنا .