نصر المجالي من لندن: اشارت دراسة نشرت اليوم أن حالات الانتحار في سجون إنجلترا وويلز في تصاعد مستمر، وهي سجلت أرقاما غير مسبوقة منذ عشرين عاما. وقالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان لها نشرته الصحف البريطانية اليوم أن 14 سجينا وسجينة اقدموا على الانتحار في سجون إنجلترا ومقاطعة ويلز في شهر آب (أغسطس) الفائت.
وأضافت أن حوالي 70 آخرين أصيبوا بجروح من جراء محاولتهم الانتحار، خلال عام، وان غالبية الجروح في الرأس. وهو نفس عدد الإصابات في العام الماضي.
وأشارت وزارة الداخلية البريطانية إلى أنه ليس من بين السجناء المنتحرين من هو اقل من 18 عاما من العمر، علما بأن الوزارة كانت أعلنت في وقت سابق أن فتى (14 عاما) انتحر في السجن ليكون بذلك اصغر سجين يقدم على ذلك، حيث كان معتقلا في مركز للتدريب في مقاطعة دورهام في شمال شرق بريطانيا.
ودانت هيئة رعاية وإصلاح السجون هذه الأرقام بين المنتحرين، ملقية اللوم على إجراءات وزارة الداخلية التي لم تحاول القيام بإصلاحات حقيقية داخل السجون، واشارت جولييت ليون المتحدثة باسم الهيئة ان كثرة السجناء وقلة العاملين في السجون تسبب في حالات الانتحار.
وطالبت وزارة الداخلية بعملية إصلاح شاملة في السجون وتطوير أدائها والتخفيف من الزحام فيها لتكون مراكز إصلاح وتأهيل حقيقية وليس للعقاب فقط، خصوصا وأن كثيرا من السجناء يقضون فترات طويلة في السجن من دون محاكمات.
وطالبت المتحدثة بضرورة فرض رقابة دائمة على بعض السجناء والحؤول من دون تورطهم في إزهاق أرواحهم لسباب تبدو أحيانا "تافهة"، ونبهت مجددا إلى أن الإحصائيات التي تنشرها وزارة الداخلية بين حين وآخر تشير إلى أن 20 بالمائة من السجناء الرجال و40 بالمائة من السجينات النساء يحاولون الانتحار كل عام.
التعليقات