خديجة العامودي من الرباط:كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن الطائرة المصرية التي تحطمت في البحر الأحمر مطلع العام الجاري وخلفت 148 قتيلا من بينهم 134 من السياح الفرنسيين سبق أن تعرضت لحادث تسبب في تحطم أحد أجنحتها قبل ثلاث سنوات.
وقالت الصحيفة إن البوينغ 300-737 سبق أن تعرضت لحادث واصطدمت على الأرض وأن البحث أثبت بالفعل أن أحد أجنجة الطائرة صدم من طرف عربة نقل داخل المطار وتسبب الحادث في توقف الطائرة عن العمل لمدة طويلة.
وتساءلت الصحيفة ما إذا كان سقوط الطائرة في الثالث من كانون الثاني (يناير) الماضي في البحر دقيقتين ونصف بعد إقلاعها بسبب هذا الحادث أو بسبب إصلاح الطائرة التي ربما لم تكن جيدة.
وأشارت إلى أن أيا من الخبراء يمكنه الجزم بهذا الصدد وإثبات ذلك طالما لم يحصل على بقايا الطائرة الراقدة في أعماق البحر الأحمر.
وكانت لوفيغارو قالت بعد شهرين من وقوع الحادثة أن تحطم الطائرة المصرية التابعة لشركة فلاش إيرلاينز في البحر الأحمر كان نتيجة خطأ بشري.
وذكرت الصحيفة استنادا إلى ما قالت إنها أدلة من الصندوقين الأسودين أن طاقم الطائرة اعتقد أنه قام بتشغيل الطيار الآلي ولكن الحقيقة أن الجهاز لم يشتغل ولم يدرك الطياران على الأرجح ذلك.
وأكدت أنه حتى النهاية اعتقد الطياران أن بإمكانهما السيطرة على الوضع. ولم ترد من الطائرة أية نداءات استغاثة ولم تصدر أصوات استغاثة أو تعبير عن الدهشة في قمرة القيادة.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى اللحظات الأخيرة قبل سقوط الطائرة في الماء حاول الطياران المناورة إلا أن الطائرة كانت تحلق على مستوى منخفض جدا.
وكانت مصر نفت ما أوردته الصحيفة على لسان رئيس لجنة التحقيقات المصرية شاكر قلادة وقالت إن ما نشرته لوفيغارو من أن قائد الطائرة أخطأ عندما لم يقم بتشغيل الطيار الآلي للطائرة ليس كافيا لسقوط الطائرة لأنه قد يكون هناك عطل فني قوي حال دون تشغيل الطيار الآلي حينها.
وأكد أن الأمر يستلزم وقتا أكثر للتوصل إلى الأسباب الفنية التي أدت إلى سقوط الطائرة. وكانت الطائرة المصرية وهي من طراز بوينغ 737 سقطت بعد وقت قصير من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر في 3 كانون الثاني الماضي مما أدى إلى مقتل كافة ركابها وعددهم 148 شخصا معظمهم من السياح الفرنسيين.
التعليقات