وزارة الداخلية العراقية: المعتقل ليس الدوري
خمسة ملايين دولار فدية الرهينتين الفرنسيين
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: اعلنت وزارة الداخلية العراقية عصر اليوم ببغداد ان نتائج الفحوص الحمضية اظهرت ان المعتقل لم يكن عزة ابراهيم الدوري نائب رئيس الجمورية السابق والذي اعتقل ليل السبت في عملية مشتركة بين الشرطة العراقية والحرس الوطني بمساندة من القوات الامبركية بين الدور وتكريت شمال بغداد. واضاف بيان وزارة الداخلية ان المعتقل هو قريب للدوري ومطلوب ايضا(..).
وكانت تصريحات متناقضة من وزارء عراقيين عن اعتقال شغلت وكالات الانباء بين التأكيد والنفي طوال الـ 36 ساعة الماضية. وتتهم القوات الاميركية الدوري بتمويل المسلحين المقاومين للحكومة العراقية المؤقتة وقوات متعددة الجنسيات. واعتقل 80 شخصا في العملية وقتل 70 حسب وزير الدولة العراقي للشؤون العسكرية قاسم داود.
من جانب اخر اشترطت جماعة تقول انها تحتجز الصحفيين الفرنسيين في بيان لها على احد مواقع
الانترنيت الخاصة بالمتشددين ان يتم العمل في فرنسا بالهدنة التي طلبها اسامة بن لادن مع اوربا. وان تدفع فرنسا مبلغ خمسة ملايين دولارا كفدية وعدم التدخل في شؤون العراق الداخلية(...) وان يكون جواب الحكومة الفرنسية خلال 48 ساعة. وكانت الجماعة التي تحتجزهما مع سائقهما السوري بايقاف العمل في فرنسا بمنع استعمال الرموز الدينية في المدارس الحكومية ومنها الحجاب الاسلامي. وكانت السفارة الفرنسية ببغداد صرحت الاسيوع الماضي ان الرهينتين تم نقلهما من اللطيفية حيث اختطفا الى الفلوجة وهم لدى جماعة تؤيد اطلاق سراحعهما. وكان ينتظر اطلاق سراحهما لكن خلافات كما يبدو حدثت بين الجماعتين حول ميلغ الفدية . وكانت ايلاف قد انفردت في تقارير سابقة بان الحكومة قد اشترت رهينتيها من الخاطفين حسب مصادر عراقية ذكرت ان مبلغ كل رهينة كان مليون دولارا بالاضافة الى ماقبضه الوسطاء.
وفي تطور اخر انتهى طوق الشرطة العراقية والحرس الوطني لمكتب مقتدى الصدر في النجف حسب ماصرح به محافظ النجف السيد عدنان الزرفي الذي وصف التطويق بانه اجراء روتيني في المدينة القديمة. وكان الصدر قد التقى صباح اليوم بالسيد السيستاني الذي اشرف على اتفاق وقف النار بين جيش المهدي والقوات العراقية والاميركية التي استمرت ثلاثة اسابيع في الشهر الماضي ليشكوه مايتعرض له مكتبه من قبل الشرطة والحرس الوطني العراقي حسب ماصرح به كبير مساعدية في النجف الشيخ احمد الشسياني.
ويتعرض الصدر لمظاهرات متتالية تدعوه لمغادرة النجف مع مسلحيه حيث انطلقت مظاهرة ظهر امس من الف عراقي في النجف القديمة تلت تظاهرة شبيهة سيقتها في الجمعة الماضية في ذات المكان.
وفي بغداد انطلقت تظاهرة عراقية تطالب دول الجوار بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية العراقية وتدعو لدعم الحكومة العراقية المؤقتة. شارك بها عدد من الاحزاب العراقية المشاركة في الحكومة العراقية المؤقتة.
وفي تطور اخر اعترضت منظمة عراقية على دعوة الشيخ يوسف القرضاوي التي تدعو لقتل العسكريين والمدنيين الاميركان في العراق. واعتبرته تشجيعا على الارهاب . ووجهت المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق الانسان البيان الذي وصلت نسخة منه الى ايلاف إلى رؤساء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وكذلك إلى الامين العام للامم المتحدة ولرئيس
الجمهورية العراقية ورئيس الوزراء داعية فيه الجميع لمساعدة الشعب العراقي في بناء وطنه واستقراره وكذلك تقديم كل من يدعو إلى الارهاب وساعد عليه إلى محكمة مجرمي الحرب الدولية التابعة للامم المتحدة متهمين كمجرمي حرب.
ومن المعلوم ان المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق العراقيين تضم جمهرة واسعة من المثقفين العراقيين والتكنوقراط وكذلك في صفوفها عدد واسع من رجال القانون العراقيين.
هنا نص البيان:
بيان المنظمة الوطنية حول القرضاوي والدعوة للارهاب في العراق
السيد الرئيس غازي الياور رئيس الجمهورية العراقية ـ بغداد
السيد الرئيس أياد علاوي رئيس الوزراء ـ بغداد
السيد الرئيس جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكية ـ واشنطن
السيد انطوني بلير رئيس الوزراء البريطاني ـ لندن
السيد الرئيس فلاديمير بوتين رئيس الجمهورية الاتحادية الروسية ـ موسكو
السيد الرئيس جاك شيراك رئيس الجمهورية الفرنسية ـ باريس
السيد الرئيس هو جين تاو جمهورية الصين الشعبية ـ بكين
السيد كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ـ نيويورك
المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق العراقيين التي تضم نخبة مهمة من رجال الفكر والتكنوقراط العراقيين في داخل الوطن وفي دول العالم والتي تعمل جاهدة على بناء مجتمع مدني في العراق وتعزيز الممارسة الديمقراطية بعد عقود من النظام الدكتاتوري من اجل ان يتمتع الشعب العراقي الذي ساهم خلال تاريخه الذي يمتد لسبعة آلاف عام في بناء الحضارة البشرية في امن وسلام ومعيشة وحياة يستحقها ، ان منظمتنا اطلعت بقلق بالغ على تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي التي يدعو فيها إلى الارهاب وقتل المدنين في وطننا العراق . ان الشيخ القرضاوي ، الذي يمثل خطا فكريا له اتباعه في العالم الإسلامي، دعا الي محاربة جميع الامريكيين في العراق حتى المدنيين منهم في قوله "ان كل الاميركيين في العراق محاربون لا فرق بين مدني وعسكري ويجب قتالهم لأن المدني الاميركي جاء العراق لخدمة الاحتلال". وأضاف بشكل لا يقبل أي غموض أو تأويل: " أن خطف الاميركيين وقتلهم في العراق واجب"!! أي فرض عين على كل مسلم ومسلمة!! وقد أيده في ذلك عدد من الشيوخ ومنهم شيوخ الأزهر. جاء تصريحه ذاك خلال اجتماع لنقابة الصحافيين المصريين في القاهرة.
وهذه ليست الفتوى الأولى ولا الأخيرة التي يصدرها القرضاوي ، فقد سبق له أن أصدر فتاوى مختلفة في الشأن العراقي منها فتواه المشهورة الاشتراك بالحرب إلى جانب صدام حسين، الدكتاتور الذي سام شعبنا الظلم والقهر لاكثر من ثلاثة عقود من الزمان وادخله في حربين وهجر ملايين العراقيين وحرمه ليس من الحرية بكل انواعها , وانما من التمتع بثرواته الوطنية. اضافة الى القتل الجماعي والتهجير واستعمال الاسلحة الكيمياوية ضد الشعب ، اننا نعتقد بان وجود قوات التحالف في العراق في الظروف الحالية هو امر مهم لاستقرار وطننا وامنه وبالتالي ما دعى له القرضاوي وغيره من الشيوخ المسلمين دعوة صريحة للارهاب في وطننا الذي يذهب ضحيته كل يوم عشرات من ابنائه في مختلف المناطق جراء ذلك ، وهو في نفس الوقت اعاقة كبيرة لاستقراره والمباشرة في إعادة بناءه واتاحة الفرصة لابنائه أخيرا ان يجدوا فرصة للعمل وبناء حياة حرة كريمة للشعب العراقي بعد الحرمان الذي لحقه خلال اربعة عقود من النظام الشمولي .
اننا نهيب بكم بايقاف مثل هذه الاعمال التي تدعوا إلى الارهاب. فالارهاب الذي يحمل راية الاسلام ، والاسلام منه براء هو ارهاب واحد في كل مكان ، في العراق او المملكة العربية السعودية ، في اسبانيا او فرنسا، في روسيا او في الولايات المتحدة او اندنوسيا ، وكذلك كل مفكري الارهاب والداعين له هم انفسهم مثل الشيخ القرضاوي ومن يدعمه ويسير وراءه . من جانبنا ستقوم منظمتنا بتقديم دعوى قضائية يعدها المختصين من القانونين من اعضائها ضد الشيخ القرضاوي وغيره من الذين يدعون للإرهاب، كما سندعو المنظمات المماثلة في دولالعالم المختلفة للمشاركة معنا في هذا الاتجاه.
اننا نطالب من اجل حماية الشعب العراقي الذي نعمل على بناء مجتمعه المدني والدفاع عن حقوقه وكذلك حماية للشعوب الاخرى ومجتمعاتها ، اصدار قرار من مجلس الامن على اعتبار ان الارهاب والقائمين به والمحرضين عليه والمساندين له بأي شكل من الاشكال يعتبرون جميعا شركاء بالجريمة تدينهم القوانيين الدولية والعراقية وذلك لخطورته على المجتماعات الانسانية واستقرار الشعوب وبالتالي اقرار صيغة تسمح لمحاكمة هؤلاء في محكمة جرائم الحرب التابعة للامم المتحدة ، لانهم يدعون إلى الارهاب علنا وبالتالي يساهمون مساهمة فعالة في جرائم قتل الناس الابرياء وهم لا يختلفون في ذلك عن مرتكبي جرائم الحرب الاخرى ضد الانسانية سواء كان ذلك في العراق او اية جهة اخرى من العالم.
وننا، وكذلك ابناء الشعب العراقي المتعب من ظلم النظام الدكتاتوري السابق والارهاب الحالي ننتظر اجراءآتكم الفاعلة في الدفاع عن شعبنا والمساعدة على بناء نظامه الجديد وسد الطريق امام كل من يريد التدخل بالشأن العراقي والتحريض على العنف وارتكاب الجريمة عن طريق فرض رأيه المتطرف .
المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق العراقيين
5/9/2004
التعليقات