بات في حكم المؤكد طبقا لتأكيدات مصادر سياسية وإعلامية أردنية، أن تقدم الحكومة الأردنية الحالية برئاسة فيصل عاكف الفايز إستقالتها في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة الى العاهل الأردني عبدالله الثاني الذي رجحت المصادر قبوله الإستقالة مع إعادة تكليف رئيسها المقرب من العاهل الأردني بشدة إعادة تشكيلها، وإستبعاد عناصر الخمول والغرور في حكومته، على أن المصادر ذكرت بأن تشكيل الفايز لحكومته الثانية قد يكون بعد مرور عام على تشكيله الحكومة الحالية أواخر أكتوبر الماضي.
وقالت المصادرلـ"إيلاف" الليلة، أن رئيس الوزراء الأردني أخذ الضوء الأخضر من القصر الملكي للإطاحة بوزراء أساسيين في حكوته الحالية، وفي مقدمتهم وزير الخارجية الحالي الدكتور مروان المعشر الذي تسبب الشهر الماضي في إثارة حنق الشارع السياسي في الأردن عندما حاول الشهر الماضي تفسير تصريحات سياسية للعاهل الأردني في سياق سياسي يختلف كليا عما أراد عبدالله الثاني توجيهه من رسائل قاسية لقيادة وسلطة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وتقول المصادر، أن أبرز المرشحين لخلافة مروان المعشر وزير الخارجية الحالي هو الوزير السابق عبدالإله الخطيب السياسي والدبلوماسي الأردني المعتدل وصاحب جهد التنسيق العربي الفريد خلال توليه الوزارة لأكثر من أربع سنوات، كما أن الخطيب يمتلك علاقات قوية جدا مع الدول الخليجية.
وأكدت المصادر، أن وزراء الصحة والتعليم العالي والطاقة والناطق الرسمي والتنمية الإجتماعية، سيكون خروجهم مؤكدا من حكومة الفايز الجديدة التي بدأ التحضير للإعلان عنها الشهر المقبل، وربما في الإسبوع الثاني من شهر رمضان المقبل، وتشير المصادر ذاتها، أن أسمى خضر الناطق الرسمي باسم الحكومة ستتجه وزيرة لوزارة الثقافة التي بدا مؤكدا إحيائها بعد أن تم إلغاؤها خلال التشكيل الوزاري السابق، وستتولى خضر كذلك موقع النائب الثاني لرئيس الحكومة الأردنية، في حين علمت "إيلاف" أن وزير التربية والتعليم خالد طوقان سيتولى الى جانب حقيبته الحالية موقع وزير التعليم العالي ما يؤكد ثقة القصر الملكي ورئيس الوزراء به بعد ماعرف محليا هنا بـ"التوجيهي غيت" الصيف الماضي .
وأصبح جليا في عمان، أن الفايز لن يذهب الى تعديل وزاري كما كان مخططا من قبل في وقت لاتزال فيه صالونات عمان السياسية صاحبة الأهواء السياسية المتقلبة، والتي تحارب ملكيا بضراوة تطلق أسماء رؤساء حكومات سابقين لخلافة الفايز الشهر المقبل، وفي مقدمة تلك الأسماء عبدالكريم علاوي الكباريتي رئيس الوزراء الأردني الأسبق.
وتبدو شعبية حكومة الفايز الى إرتفاع مستمر، الا أن الشارع الأردني يحمل بشدة على وزراء بعينهم في حكومة الفايز ويعتبرونهم مصدرا للكسل والخمول والتراخي في الحكومة الأردنية الحالية.
التعليقات