بوش يتقدم على كيري بتسع نقاط
"تأهب وطني" في اميركا

واشنطن: حقق الرئيس الاميركي جورج بوش تقدما على منافسه الديموقراطي جون كيري في اخر استطلاع نشر اليوم، فيما اعلنت اميركا "التأهب الوطني" لمدة شهر لحث الاميركيين على الاستعداد بشكل افضل لاعتداء محتمل
وعشية الذكرى الثالثة لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 قال وزير الامن الداخلي توم ريدج ان امن الاراضي الاميركية "من مسؤولية كل الوطن" معلنا "التأهب والاستعداد الوطنيين" طيلة شهر ايلول/سبتمبر.

واوضح ريدج الذي كان محاطا باعضاء في البرلمان من ديموقراطيين وجمهوريين فضلا عن ممثلين للكشافة واجهزة الطوارئ "هذا تعاون فريد بين القطاعين العام والخاص لحث الاميركيين على اتخاذ اجراءات احتياط بسيطة" في حال وقوع هجوم ارهابي او حتى كارثة طبيعية.

وقال السناتور الديموقراطي جوزف ليبرمان ان "الاستعداد لا يعني بالضرورة العيش في حالة خوف بل اظهار بعض الحكمة".

واوضح ريدج انه الى جانب وزارة الداخلية ستسعى اكثر من ثمانين منظمة ومؤسسة خاصة وكل ولايات البلاد ومناطقها الى "حث الاميركيين على اتخاذ اجراءات احتياط بسيطة من الان ليستعدوا مع عائلاتهم لمواجهة اي حالة طارئة".

وتوضح نشرة بعنوان "التأهب مفيد.. استعدوا الان"، الاجراءات التي يجب اتخاذها وتدعو الاميركيين الى استشارة موقع على شبكة الانترنت عنوانه "ريدي.غوف".

وكان ريدج قال الثلاثاء امام الصحافيين ان غياب اي حادث خلال مؤتمري الحزب الديموقراطي والجمهوري في تموز/يوليو وآب/اغسطس على التوالي وخلال مناسبات مهمة اخرى، لا يعني ان الارهابيين تخلوا عن عزمهم تعكير الانتخابات الرئاسية الاميركية في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر.

وشدد وزير الامن الداخلي على ان المعلومات الي تلقتها السلطات الاميركية خلال الاشهر الاخيرة "تتمتع بالمصداقية" وتشير الى ان تنظيم القاعدة لا يزال يسعى الى ضرب الولايات المتحدة.

ورفعت واشنطن مطلع الصيف مستوى التأهب لمواجهة الارهاب من "اصفر" الى "برتقالي" في نيويورك وواشنطن وشمال نيوجرزي (قريبة من نيويورك).

واتخذ هذا الاجراء بعد العثور على مخططات لابنية مثل مقر صندوق النقد الدولي وضعها تنظيم القاعدة على ما يبدو في العامين 2000 و2001.

وتأتي مبادرة ادارة بوش الاخيرة هذه في خضم الضجة التي اثارها نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الذي قال ان احتمال وقوع اعتداء سيكون اكبر في حال قام الناخبون "بخيار سيء" في الانتخابات عبر التصويت للمرشح الديموقراطي جون كيري.

بوش يتقدم على كيري بتسع نقاط

و من جهة اخرى، في اخر استطلاع اجرته صحيفة "واشنطن بوست" بالاشتراك مع شبكة تلفزيون "ايه بي سي" نشر اليوم، وردا على سؤال حول الجهة التي ينوي الناخبون التصويت لصالحها في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قال 52 بالمئة ممن جرى عليهم الاستطلاع انه من الارجح ان يصوتوا لبوش بينما قال 43 بالمئة انهم سيصوتون لكيري.

واظهر الاستطلاع ان بوش حقق تقدما على كيري بين الناخبين المسجلين بنسبة 50-44 بالمئة.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان هذه اول مرة هذا العام يتفوق فيها بوش على منافسه كيري في الاستطلاعات التي اجرتها "واشنطن بوست" بالاشتراك مع شبكة "اي بيه سي" التلفزيونية.

وارجعت الصحيفة تقدم بوش في الاستطلاعات الى المؤتمر الجمهوري، حيث كانت نسبة بوش وكيري في الاستطلاعات متساوية قبل ذلك حيث حصل كل منها على 48 بالمئة.

كما اظهرت استطلاعات اخرى تقدم بوش على كيري. فقد بين استطلاع اجرته مجلة "تايم" تقدمه بسنبة 52-41 ومجلة "نيوزويك" بنسبة 54-43 وشبكة سي ان ان وصحيفة "يو اس ايه توداي" ومعهد غالوب نسبة 52 لبوش مقابل 45 لكيري، وفوكس نيوز نسبة 47 لبوش و 45 لكيري.

الا ان صحيفة واشنطن بوست حذرت من ان كيري حظي بتفوق باربع نقاط بعد مؤتمر الحزب الديموقراطي في تموز/يوليو وانه قبل اربع سنوات كان مرشح الرئاسة ال غور يتقدم على بوش بعشر نقاط مقابل ثماني في منتصف ايلول/سبتمبر الا ان بوش فاز في الانتخابات.

وكشف استطلاع "واشنطن بوست" و"ايه بي سي" عن تحول في اولوية القضايا المطروحة بعد المؤتمر الجمهوري حيث نافس الارهاب على الاقتصاد في احتلال المرتبة الاولى.

ولا يزال الاهتمام بالعراق كما هو اذ قال 17 بالمئة من الناخبين فقط ان العراق يعد المسالة الاهم. واجري الاستطلاع في الفترة من 6-8 ايلول/سبتمبر على 202،1 بالغا وبلغ هامش الخطأ فيه ثلاثة بالمئة.