نصر المجالي من لندن: كشف النقاب الليلة (الجمعة) من خلال التحقيقات التي جرت مع قادة المحاولة الانقلاب الفاشلة التي كان يقودها ضابط بريطاني سابق في القوات الخاصة البريطانية في غينيا الاستوائية،أن رجل أعمال لبناني يدعى إيلي خليل كان واحدا من الممولين الرئيسين لتلك المحاولة، وهو يحمل الجنسية البريطانية، وحسب كل التقارير التي نشرت فإن خليل ساهم مع آخرين بدفع 750 ألف جنيه إسترليني لشراء أسلحة لتنفيذ مهمة الانقلاب العسكري في غينيا الإستوائية، التي يقال أنها غنية بالنفط والغاز.
وأمام محكمة خاصة في زيمبابوي اليوم، مثل 70 من المرتزقة الذين يعتقد انهم كانوا يحاولون إطاحة الحكم الشرعي في غينيا الاستوائية، حيث قبض عليهم في مطار هراراي في آذار 0مارس) الماضي وهم في طريقهم لتنفيذ مهم المحاولة الانقلابية.
وحكمت المحكمة الزيمبابوية اليوم (الجمعة) بالسجن لسبع سنوات، على سيمون مان، الذي كان متهما بانه هو قائد المرتزقة لتنفيذ الانقلاب في غينيا الإستوائية، وهي قرت احكاما مخففة على السبعين الآخلرين المتورطين من رجال المرتزقة وقررت إعادة بعضهم إلى من حيث أتوا وهي جنوب أفريقيا.
وفي إدانة البريطاني سيمون مان قائد المرتزقة الانقلابية، حيث اعترف بتلقيه أموالا من اللبناني الأصل، البريطاني الجنسية، إيلي خليل، فان بريطانيا الدولة تجد نفسها في صراع جديد مع بعض الدول في القارة السوداء وخصوصا زيمبابوي التي كانت وضعت يدها في مارس (آذار) الماضي على مجمل تفاصيل المحاولة الانقلابية في الجارة غينيا الاستوائية.
وتعتقد مصادر بريطانية، حسب تقرير لصحيفة (التايمز) أن المليونيراللبناني الأصل إيلي خليل ساهم بحوالي 750 ألف جنيه إسترليني لدعم المحاولة الانقلابية في جمهورية غينيا الاستوائية، وكانت تقارير قالت أن السير مارك ثاتشر ابن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة الليدي والسيدة الحديدية مارغريت ثاتشر متورط هولا بدعم مالي للمحاولة الانقلابية في غينيا لاستوائية بالتعامل ماليا مع رجل القوات الخاصة البريطاني السابق سيمون مان الذي كانت مهماته تنفيذ الانقلاب في آذار (مارس) الماضي.
وتتهم حكومات كل من غينيا الاستوائية وجنوب أفريقيا وزيمبابوي عصابة ما أطلق عليهم اسم "ونغا ليست" أي "قائمة ونغا" من المليونيرات البريطانيين المتورطين بالمحاولة الانقلابية ضد الحكم الشرعي في غينيا الاستوائية التي ينتظر لها أن تكون واحدة من البلدان الإفريقية الغنية من بعد اكتشاف النفط والغاز في أراضيها بكميات كبيرة في الشهور الأخيرة.
وفي تصريحات لمحامي اللبناني المليونير خليل للصحافة، فإنهم قالوا " خليل لا يرغب في إدلاء أية تصريحات حول المحاولة الانقلابية"، ونفى المحامون أية معرفة للسيد خليل بالمحاولة الانقلابية في غينيا الاستوائية؟. وكانت تقارير صحافية بريطانية أوردت اسم المليونير اللبناني علي خليل على قائمة المتورطين بالمحاولة الانقلابية في غينيا الاستوائية.
وقالت صحيفة (الغارديان) البريطانية اليوم في تقرير لها أن المليونير اللبناني إيلي خليل سيذهب للقضاء البريطاني مشتكيا على كل من ادعى أو زعم تورطه بتمويل المحاولة الانقلابية في جمهورية غينيا الإستوائية، ولكن حسب صحيفة (الغارديان) البريطانية، فإن من بين الذين على قائمة المتهمين بتمويل المحاولة الانقلابية في غينيا الاستوائية، كريم فلاحة، وهو رجل أعمال لبناني مقيم في بريطانيا، وغريغ ويلز وهو رجل أعمال بريطاني وشريك سابق لرجل الأعمال إيلي خليل، ورجل الأعمال البريطاني المقيم في جنوب أفريقيا ديفيد تريمين.
و تؤكد المصادر البريطانية ان كلا من رجال الأعمال هؤلاء، دفع قسطه في تدبير المحاولة الانقلابية المحبطة في جمهورية غينيا الاستوائية، هذا بالاضافة على تورط السير مارك ثاتشر ابن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة الذي سيمثل أمام المحكمة في كيب تاون بجنوب إفريقيا في الثاني والعشرين من الشهر الجاري متهما بالتورط في المؤامرة الانقلابية.
التعليقات