عمان: أعلنت جماعة الأخوان المسلمين في الأردن أن حملة اعتقالات طاولت في اليومين الأخيرين مسؤولين بارزين فيها معتبرة أن ذلك يأتي في اطار "حملة تستهدف ابناء الحركة الاسلامية" على خلفية قيامهم بالقاء خطب في المساجد من دون اذن وزارة الاوقاف.

واعلنت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن في بيان ان "قوات الامن قامت في اليومين الماضيين بمداهمة بيوت بعض الاخوة من علماء ورموز جماعة الاخوان المسلمين بعد منتصف الليل وطلبت منهم مرافقتها الى المحافظ حيث تم توقيف بعضهم".

ودانت الجماعة "هذا الاجراء القمعي المخالف للقانون والأعراف والقيم التي عرفها مجتمعنا" معتبرة ان ذلك يمثل "مزيدا من القيود على الحريات العامة وتشجيعا للفساد ومحاصرة للوعي في وقت تشتد فيه الهجمة العدوانية الأميركية الصهيونية على الأمة ويصبح الإسلام المستهدف الأول بهذا العدوان".

واعتبرت ان "هذا العدوان يأتي في سياق حملة تستهدف العلماء والدعاة العاملين وخاصة من ابناء الحركة الاسلامية" واصفة ما جرى بانه "سلوك ارهابي لا يمت الى القانون او المؤسسية بصلة".

ونقلت الصحف عن المراقب العام لجماعة الاخوان المسملين في الاردن عبد المجيد الذنيبات ان الحملة تطاول 39 قياديا في الجماعة وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الاسلامي.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت قبل يومين استدعاء "عدد من الأشخاص قاموا باعتلاء المنابر وإلقاء الخطب وتطاولوا فيها على الدولة وسياستها وقادتها" مذكرة بالتعميم الصادر عنها والذي يقضي ب"منع وملاحقة الأشخاص الذين يعتلون منابر المساجد ويلقون الخطب والدروس الدينية من دون اذن موافقة وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية او التابعة لاشرافها".

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن وزارة الداخلية أن الحكام الاداريين أخذوا تعهدات من بعض هؤلاء الأشخاص بعدم اعتلاء المنابر من دون موافقة وزارة الاوقاف الا ان البعض الاخر رفض تقديم هذه التعهدات فتمت احالته على المحاكم المختصة مؤكدة انها "لن تتهاون بتطبيق القانون".