قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري إن بلاده مؤهلة لعضوية مجلس الامن الدولي الموسع، معرباً عن اعتقاده أن "مساهمات مصر الاقليمية والدولية وفي الاطر الافريقية والعربية والاسلامية وفي الشرق الاوسط وبين الدول النامية والاقتصاديات البازغة فضلا عن اسهاماتها في دعم أنشطة وتحقيق مقاصد الامم المتحدة وعملياتها لحفظ السلام انما تؤهلها لتحمل مسئوليات العضوية الجديدة في مجلس الامن الموسع." جاء ذلك في خطاب ألقاه أبو الغيط في مؤتمر يعقده المجلس المصري للشؤون الخارجية عن "التهديدات والتحديات والاصلاح.. بناء الامن في منطقتي المتوسط والخليج".
وطالب وزير الخارجيةالمصري بضرورة الاستجابة لما أسماه حاجة المجتمع الدولي إلى احترام الأسس والمباديء التي قامت عليها العلاقات الدولية منذ قرون وأولها احترام السيادة الدولية وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، مشيراً إلى أن هناك فكرا دوليا جديدا يبحث في مفاهيم السيادة وأبعادها ومتطلباتها، لكنه استدرك قائلاً إنه يجب ألا يكون بمثابة ضوء أخضر لمن يريد استخدام القوة ضد طرف ما لسبب أو آخر ضاربا عرض الحائط بميثاق الامم المتحدة وبما ارتضاه الجميع من أسس للتنظيم الدولي.
جاء ذلك في الكلمة التي القاها وزير الخارجية المصري اليوم السبت خلال افتتاح أعمال مؤتمر المجلس المصري للشئون الخارجية، "تحدي التهديدات والتحديات والاصلاح .. بناء الامن في منطقتي المتوسط والخليج"، الذي ينظمه المجلس بالتعاون مع الامم المتحدة ومركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية والمعهد الإيطالي للشئون الدولية.
من جانبه قال عبدالرؤوف الريدي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية إن عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية رأس جلسة العمل الاولى للمؤتمر وتتناول امن العالم ومستقبل الشرق الاوسط والتحديات التي تواجه امن الشعوب والدول في هذه المنطقة سواء من داخلها او خارجها، كما تناقش نوعية الضغوط المتوقعة على الموارد الطبيعية ذات الندرة نتيجة للزيادة السكانية.
تحدث في هذه الجلسة كل من الدكتور بطرس غالي رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الانسان, الامين العام السابق للأمم المتحدة, والدكتور مصطفي كمال طلبة الخبير المصري الدولي في شئون البيئة والباحث العراقي الدكتور وليد قزيحة.
ويرأس الجلسة الثانية للمؤتمر أحمد كمال ابوالمجد، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان ومفوض الجامعة العربية في حوار الحضارات, وتدور مناقشاتها حول الثقافة والاتصال والهوية، وكيف يمكن ان تساهم المنظمات الدولية في دفع جهود الحكومات والمجتمعات لتقليص هذه الصراعات، إضافة لمناقشة تأثير القيم الثقافية والدينية على الاجندة السياسية والامنية للحكومات، وعلى اندماج المجموعات الانسانية داخل مجتمع قومي واحد وبحث إلى اية درجة يمكن للعنف أن ينشأ من حدود التماس الثقافية والدينية، ويتحدث في هذه الجلسة السيد ياسين (مصر) ورائد قاقش, النائب في البرلمان الاردني.
ويرأس الجلسة الثالثة الدكتور شفيق الغبرة رئيس الجامعة الامريكية في الكويت وتتناول الاصلاح ومجالاته ونوعية مبادرات الاصلاح اللازمة لتمكين المجتمع المدني من اكتساب فضاء واسع ومتسق يتيح الانخراط السياسي وتقديم الحماية للمرأة والاقليات، كما تدور مناقشات الجلسة حول معوقات الديموقراطية في المنطقة واثار الصراعات الملتهبة على عملية التحول الديموقراطي والاقتصادي، وماهي القدرات والامكانات المتاحة للمنظمات الاقليمية والامم المتحدة للمساعدة في دفع ومتابعة الاصلاح، ويتحدث في هذه الجلسة الدكتور سمير التقي من سورية والدكتورة سعيده لطفيان من ايران.
ويرأس الدكتور عصمت عبدالمجيد, الامين العام السابق للجامعة العربية، الجلسة الرابعة التي تعقد تحت عنوان "فلسطين والعراق .. تحديات السلام والامن"، وتدور مناقشاتها حول الانعكاسات الامنية لمشكلتي فلسطين والعراق على استقرار المنطقة وايضا نوعية الوجود الامني الدولي القادر على حفظ السلام في العراق حتي تتمكن حكومة عراقية مقبولة بشكل واسع من تأسيس سلطتها وحفظ النظام، وسيتحدث في هذه الجلسة السيد صائب عريقات وزير شئون المفاوضات في السلطة الفلسطينية وحسين شعبان من العراق.
ويخصص المؤتمر جلسته الخامسة لموضوع اسلحة الدمار الشامل في المنطقة والمبادرات المطروحة لجعل المنطقة خالية من هذه الاسلحة، ويرأس هذه الجلسة الدكتور باولر كوتا رامو سينو وزير خارجية الهند الاسبق ورئيس منظمة الباجواش العالمية وسيتحدث خلالها الخبير الدولي في شئون التسلح محمد ابراهيم شاكر وطارق رؤوف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
اما الجلسة السادسة والاخيرة فتتناول دور الجامعة العربية والقدرات الاقليمية والخارجية لحفظ السلام ويرأسها مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، ويتحدث فيها الشاذلي القليبي الامين العام الاسبق للجامعة العربية وعبدالله الخليفي من قطر
ويلقي الدكتور اسامة الباز, المستشار السياسي للرئيس المصري, الكلمة الختامية للمؤتمر يعقبها جلسة استماع يشارك فيها اعضاء اللجنة الدولية ومشاركون من المؤتمر مع الجمهور وممثلي المنظمات غير الحكومية والبرلمانية.
تجدر الإشارة إلى أنه كان قد تم اختيار القاهرة لتكون مكانا لعقد المؤتمر الاخير في سلسلة المؤتمرات التي تنظمها لجنة حكماء الامم المتحدة بالتعاون مع جهات أخرى على مدار اكثر من عام في 11 مدينة عالمية، بهدف وضع تصور للتهديدات والمخاطرالتي سوف تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين والتفكير في طرق مواجهة هذه التهديدات والمخاطر بصورة جماعية
التعليقات