دبي: الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس ورئيس دولة الإمارات كان "رجلًا عربيًا كريمًا لاتتوافر خصاله الآن في أي زعامة عربية وغير عربية لأنه كان شخصية فريدة ونادرة ونقيًا جدًا"، بهذه التحية للراحل الشيخ زايد، استهل الرئيس المصري حسني مبارك حوارًا أذاعته قناة العربية الفضائية مساء أمس، مشيدًا بمواقف الشيخ الراحل الذي "لم يتأخر في أي يوم عن دعم مصر" في معاركها التي خاضتها دفاعًا عن الأمة العربية، إذ "كان زايد يؤمن بأن قوة مصر هي قوة لكل العرب".

وتطرق الحوار الذي استغرق ثمانين دقيقة، إلى الأوضاع العربية على الساحتين العراقية والفلسطينية إضافة إلى الأوضاع الداخلية في مصر وكذلك الدولية. كما كشف مبارك أن "كامب ديفيد ليست معاهدة.. ولكنها ورقة مبادىء.. وأن سبب كراهية العالم العربي لأميركا أنها تتعامل مع قضية فلسطين بمعايير مزدوجة". وحذر مبارك في حواره الذي اتسم بالصراحة من أن يتحول الأمر بالنسبة للقوات الأميركية في العراق إلى صومال آخر‏.‏ وقال‏ "إن من الضروري أن يتم دمج السنة،‏ إذا لم يشاركوا في الانتخابات المقررة نهاية الشهر الحالي‏".‏ من ناحية أخرى، ترك الرئيس المصري للمرة الثانية مسألة ترشيح نفسه لولاية جديدة دون حسم واكتفى بالقول إن رئاسة مصر ليست بالعملية السهلة كما أن الخروج منها أيضا ليس سهلًا.

وتناول مبارك مآثر الشيخ زايد وأشاد في فقرات مطولة بالراحل "الكبير" وبوقوفه الى جانب مصر. وقال عنه إنه كان رجلًا عربيًا كريمًا لاتتوافر خصاله الآن في أي زعامة عربية وغير عربية لأنه كان شخصية فريدة ونادرة ونقيًا جدًا وأنه ساهم كثيرا قبل حرب أكتوبر عندما كان برميل النفط بـ‏2‏ دولار ولم يرد أبدا طلبًا لمصر

وقال مبارك إن الشيخ زايد كان يشجع الإماراتيين علي الاستثمار في مصر‏،‏ ونوه بالانتقال الطبيعي والهادئ للسلطة في الامارات‏،‏ وأشاد بالشيخ خليفة بن زايد رئيس الامارات وقال عنه إنه رجل على خلق ونثق فيه كثيرًا وهو لايتكلم كثيرًا‏.‏

وهذا نص الجزء الخاص بحديث الرئيس المصري عن الشيخ زايد:
**منذ متى بدأت علاقتكم بالمغفور له الشيخ زايد؟ وماذا وجدتم فى شخصيته من صفات والى أى مدى توطدت العلاقة على المستوى الشخصى وعائليا أيضا؟
الرئيس مبارك :الكلام فى هذا الموضوع يطول لكن أحاول بقدر الامكان أن أكون مختصرا .. قد سمعت عن الشيخ زايد من الرئيس السادات بعد حرب أكتوبر وكنا فى الاسكندرية نتكلم عن مباديء الشيخ زايد وأنه رجل بدوى أصيل عنده مباديء وعنده قيم ..كنت خلال تلك الأيام فى القوات الجوية.
ثم قابلت الشيخ زايد أول مرة عند زيارته لمصر فى مطار جاناكليس بالقرب من الاسكندرية .. وبمتابعتى له وجدته رجلا أمينا ومخلصا لا يحب اللف ولا الدوران .. يحب الصراحة.
بعد ذلك التقيت معه بعد قطع علاقات الدول العربية مع مصر فى مؤتمر القمة الاسلامى فى الكويت أثناء عدم وجود علاقات مع مصر وكنت قد قرأت له حديثا فى جريدة «الأهرام» قال فيه اننا بقطع علاقاتنا مع مصر لم نعزل مصر ولكن عزلنا أنفسنا.. كان كلامه قويا للغاية وبالطبع غضب منه الاخوة العرب .
وعندما ذهبت الى المؤتمر الاسلامى قال لي أحد الزعماء العرب .. سمعت ما صرح به الشيخ زايد فقلت له انه رجل صريح يقول ما في قلبه ولا أحد يغضب منه ..والتقيت معه فى المؤتمر وجرت بعض المناقشات فى الخطب التى ألقيت بيننا وبين سورية .. لكن كانت أمورا بسيطة.
وبعد ذلك قابلته وقلت له نراك في مصر أنا أعلم أن العلاقات مقطوعة عندما تعود .. فقال لى لما لا.. ودعاني لزيارته غدا في الامارات .. وعندها قلت له يا شيخ زايد أنا لا أريد أن أسبب لك مشاكل مع بقية الدول العربية بسبب عدم وجود علاقات معها .. فصمم وأبلغني أنه سيسافر اليوم ولكنه سيمكث ليوم آخر حتي يلقاني غدا.
وحاولت جهدي أن أثنيه عن ذلك ولكنه صمم وكان يعني ما يقول .. وذهبت للقائه فوجدته أعد لى استقبالا حافلا .. كان حكام الامارات جميعهم موجودين على غير العادة .. وكان لقاء طيبا جدا مكثت معه ليلة وتناولت معه العشاء والتقيت معهم جميعا وسافرت فى اليوم التالى.
وكان هذا أول لقاء مع الشيخ زايد وبدأ فى المؤتمر الاسلامى بالكويت .. ومن خلال معاملتى واتصالاتى المستمرة معه كنت في الحقيقة أستريح فى الحديث معه .. أثق فيه ..وهو كان يثق بى ويعلم انى لا أقول الا الصراحة واذا تكلمت أقول الحقيقة.
وكان في بعض الأحيان يسألنى بعض الأسئلة يقول هل ستغضبون عندما أقول الحقيقة يقول لى قول أقول له الموضوع كذا وكذا واذا أنا قلت كذا ده حيزعل وده حيزعل.
وعندما كنا نتناقش بعض الامور كان مصمما على سماع رأيي بصراحة .. وكان يقول انه يحب الجو الهاديء الجو الذى فيه تسامح وتعاون وحب بين الناس وانه عندما يجد مشكلة بين دولة ودولة فانه يحاول بقدر الامكان التدخل للصالح العام لانه كان يؤمن بأن الوفاق بيننا كأمة عربية يعطينا القوة والاختلاف يعطى الفرصة لاعدائنا لاصطيادنا واحدا واحدا ونخسر جميعا.
بعد ذلك كانت لنا لقاءات مع الشيخ زايد لما طلب منا قوات للذهاب الى الكويت لتحريرها وافقنا بالطبع طبقا لاتفاقية الدفاع المشترك .. لسنا ذاهبين لغزو دولة عربية بل نساعد على تحرير أرضها . وعندما طلبت من الشيخ زايد سرب طائرات لحماية قواتنا قال لي أنه سيدفع ثمن سرب فأبلغته اننا لن نلحق.
والمهم أن الرجل لم يتأخر أبدا في أي شيء نطلبه وكان لا يقول لا لأ شيء ..كنا عندما نقول اننا في مصر نطلب شيئا كان يقول .حاضر.. أيام السادات لما العقيد سحب طائراته قال أنا سأشتري لك كذا.
الحقيقة كان رجلا.. وقبل الحرب اعطانا مبلغا.. وقد كنت قائدا للقوات الجوية استخدمناه في أشياء كثيرة لتطوير الطائرات.. الحقيقة كان رجلا كريما .. عربي أمين له خصال قلما تجدها عربية وغير عربية لا يناور ولو لديه شيء يقوله لك.
ويقوله على الملأ .. كان شخصية فريدة نادرا أن تجد مثلها الآن.

*فى حديث سيادتكم أنه عندما توليت السلطة كان هناك مقاطعة عربية والشيخ زايد من خلال حواراتنا معه كان يدعو الى تشكيل وفد من القمة منه والملك حسين للقاء السادات والاستماع اليه ولكن أفشلت هذه المبادرة؟
لانهم طلبوا منه أشياء معينة هو بطبيعته وتكوينه يجد فيها غضاضة.. كان رجلا نقيا جدا وكان يقول ان علينا الاعتراف بأننا أخطأنا في حق مصر وكان بعض رؤساء الدول يغضب منه لذلك .

*سيادة الرئيس فى فترة عودة مصر نتحدث الان عن زيارتك للامارات واصرار الشيخ زايد على تخطى أى احراجات .. كيف كانت العلاقة بين مصر والامارات ؟ وكيف كانت العلاقة فى هذه الفترة تحديدا بينك وبين المغفور له الشيخ زايد؟
خلال قطع العلاقات..؟

**نعم.. نعم ..
الحقيقة ..الرجل ..عندما كنت أطلب منه أي شيء ..كان لا يتأخر وبلا اعلان ..عندما كنا نحتاج في ظروف صعبة لأي مبلغ كان يرسله ولا يتأخر عن أي شيء أطلبه اطلاقا .. لم أكن أبالغ في أي حاجة أطلبها ..وفي أوقات كنت أحتاج لأي شيء .
كان يشعر بالموضوع ويساعدنا ..لم نكن نطلب أي شيء يحرجه اطلاقا ..لكنه لم يكن يتأخر أبدا .. يجب أن نعطي هذا الشخص قدره.


*سيادة الرئيس مصر كانت دائما فى قلب الشيخ زايد ..هناك فى أرض الكنانة مشروعات كبرى تحمل اسمه رحمه الله ..أنتم حريصون سيادتكم ان تسجل هذه المشروعات باسم الشيخ زايد ما هى الحكمة من وراء اختيار هذه المشروعات ؟
الشيخ زايد كان يحب الزراعة للغاية وكان يحب ان يستثمر أهل الامارات أموالهم في مصر ..وكان يطلب من الكثيرين منهم الذهاب الى مصر للاستثمار فيها ..

لقد مول بناء مدينة اسمها الشيخ زايد على طريق القاهرة / الاسكندرية.. ومول مستشفى كبير جدا لعلاج المواطنين ..خاصة الفئات غير القادرة .. وقد سعدت جدا لحبه مساعدة الفقراء كان يحب الزراعة كثيرا ..لذلك مول هذه المشروعات ..فالقنوات الزراعية من الاسكندرية الى برج العرب الى مدينة الحمام باتجاه مطروح مول الكثير منها .

هناك الكثير في التنمية الزراعية قام بتمويله وفي مشروع توشكى ساهم بمئة مليون وشراء أرض ومزارع هناك ..لا يمكنني أن أحصي ذلك..وكنت أقول له ..اعتبر البلد بلدك وأنه يمكن للمواطنين بالامارات شراء أرض بها والكثير منهم لهم أراض بالطريق الصحراوي يزرعونها وأحد السفراء له ثلاثمائة فدان ..

وعندما بدأ انتاجها بعث لي بانتاجه وأبلغني بأنه يصدر منها وقد فرحت كثيرا بذلك.. كثيرون من أبناء الامارات لهم أراض هنا يزرعونها .

* كان يؤمن رحمه الله بأن قوة مصر هى قوة للعرب جميعا.
آه مفيش كلام وكان يقولها .

*ومساهمات مصر كانت كبيرة فى التعليم فى الامارات، فى البناء، فى المساعدة فى كل مكان.
والله فى الامارات ..حتى فى الخليج كله .. كنا نساهم فى التعليم وحتى فى السعودية ..زمان كان المدرسون من عندنا والأطباء من عندنا.. السعودية والكويت والامارات والبحرين ..كل هذه الدول كنا نساهم ..
كانت الظروف في تلك الأيام أحسن من الآن .. كان تعداد سكان مصر 17 - 18 مليوناً .. ليس مثل الآن .. أصبحنا 71 مليونا.. كنا نساعد كثيرا جدا سواء الامارات أو غير الامارات .. وسمو الشيخة فاطمة عندما تذكر مصر .. كانت تقول أنتم تنسون فضل مصر .. وتنسون أنها هي التي علمتنا وعالجتنا وبنت أرضنا ..وهي تقول ذلك بصراحة وبقناعة في نفسها.

** سيادة الرئيس أريد ان نعود للوراء قليلا ..فى حرب أكتوبر ماذا تذكرون عن الشيخ زايد رحمه الله فى 73 . عبد الحليم خدام قال انه فى عام 72 دفع لهم الشيخ زايد 20 مليون دولار عندما كان سعر برميل النفط دولارين وانه مول ايضا الطائرات السورية والطيران السورى وانه كأنه كان يعلم بقرار الحرب المصرى السورى فماذا تذكرون عن حرب اكتوبر ؟
أنا لأول مرة أعرف أن السوريين خدوا عشرين مليوناً ..وأعتقد أن الرئيس السادات لم يكن يطلب مبالغ معينة ..وكان يخجل من طلب المال ..ولكننا مثلا كنا في حاجة وكنت قائدا لقوات الجوية ..مثلا طائرات الميج - 21 كانت بعض الخراطيم تذوب بسرعة ونحتاج الى بعض الأشياء الموجودة في الغرب لقدرتها الاحتمالية الكبيرة .

وسمعت انه أعطى القوات المسلحة عشرة ملايين دولار ..عندما كان سعر البرميل دولارين ..وعشرة ملايين كانت مبلغا كبيرا وكان نصيبنا في القوات الجوية خمسة أو ستة ملايين استخدمت في شراء تجهيزات للحرب لم نكن نحصل عليها من روسيا لذلك فانه ساهم بصورة جيدة للغاية في حرب أكتوبر على قدر ما كان متاحا في ذلك الوقت.


الانتخابات المصرية: تلميح لا تأكيد
ومن بين أبرز النقاط التي تطرق إليها مبارك في حواره أمس، الشأن الداخلي المصري. وإلى الآن، ليس هناك وضوح تام حول مسألة ترشحه للانتخابات بالرغم من التلميحات القوية إلى أنه سيبدأ فترى رئاسة جديدة مدتها ست سنوات هذا العام التي وردت في حواره أمس، إذ قال مبارك إنه قادر على عمل تمثيلية يدعي فيها أنه لن يستمر في الحكم، ما ستنتج عنه مظاهرات "وأبقى خربت الدنيا" وهو ما لا يريد أن يقوم به على حد وصفه.

وأوضح الرئيس مبارك الذي يجري جدلًا حول ترشحه لفترة رئاسية جديدة أنه رجل جاد في شغله "وبشتغل من الصبح لحد ما أنام يوميًا" لكنه قال إن "حكم مصر ليس فسحة وليس عملية سهلة.. فحكم مصر عملية صعبة".

وتطرق الرئيس مبارك في حديثه الصريح إلى محدودية موارد بلاده والازدياد الحاصل في السكان، ومتطلبات شعبه قائلًا "وهذا يجعلني أبذل مجهودًا ضخمًا جدًا وأقيم علاقات مع دول العالم من أجل أن تساعد هذه الدول بقدر ما تستطيع .. تساعد في تشغيل مصريين .. تحقق موارد للمواطنين .. فعملية رئاسة مصر ليست بالعملية السهلة والخروج منها ليس سهلًا أيضًا .. بالنسبة لى أنا أتمنى أن استريح .. أنا منذ أن تخرجت وأنا ضابط صغير وأنا أعمال شاقة على طول". وتعد هذه التصريحات الاحدث ضمن سلسلة تصريحات كثيرة مست مسألة استمرار مبارك في المنصب لفترة خامسة.

ويحكم مبارك (76 عاما) مصر منذ عام 1981 بعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات. وقال انه تقلد منصب الرئيس بعد اغتيال السادات لأنه شعر بأن المسؤولية تملي عليه ذلك. وقال "أنا كنت نائب رئيس جمهورية ثم توفي السادات ولم نستطع أن نترك البلد وشأنه.. واضطررت أن أتحمل المسؤولية وهي عملية صعبة جدا".

ونفى الرئيس المصري في حديثه للعربية الشائعات التي ترددت من أنه يعد ابنه (جمال مبارك 41) لخلافته، وقال انه يساعده فقط كما تساعد الرئيس الفرنسي شيراك ابنته. موضحا أن ابنه يساعد فقط في حل المشاكل (..).

وقال الرئيس مبارك: أنا أقدر أعمل لك تمثيلية وأقول أنا مش حاقعد. الدنيا تقوم مظاهرات وأبقى خربت الدنيا. وأنا ما باحبش أعمل الحركات النص كم دى. التصريحات ملهاش معنى. أنا راجل جاد في شغلي وباشتغل من الصبح لحد ما أنام يوميا لكنه قال إن حكم مصر ليس فسحة وليس عملية سهلة. فحكم مصر عملية صعبة. عندك موارد محدودة. عندك زيادة سكان ومتطلبات شعب. وهذا يجعلني أبذل مجهودا ضخما جدا وأقيم علاقات مع دول العالم من أجل أن تساعد هذه الدول بقدر ما تستطيع ، تساعد في تشغيل مصريين. تحقق موارد للمواطنين. فعملية رئاسة مصر ليست بالعملية السهلة والخروج منها ليس سهلا أيضا. بالنسبة لى أنا أتمنى أن أستريح. أنا منذ أن تخرجت وأنا ضابط صغير وأنا أعمال شاقة على طول أضاف الرئيس مبارك : اللي يبقى رئيس مصر دي ارادة شعب. هذا الشعب لو مش عاوزك لما تعمل أيه ما فيش فائدة. والشعب اذا كان عاوزك مش حتقدر تمشي (من المنصب). وطبقا للدستور المصري فان مجلس الشعب الذي يتمتع فيه الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم برئاسة مبارك بأغلبية ساحقة يختار مرشحا وحيدا لمنصب الرئيس ثم يطرح المرشح للاستفتاء العام عليه. وقال كمال الشاذلي وزير شؤون مجلس الشعب والامين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي في الاسبوع الماضي ان الحزب اختار مبارك مرشحا للرئاسة لكن جمال قال ان القرار يخص الرئيس وحده وان الترشيح لم يبدأ بعد.

تخوفات بشأن العراق
وفيما يتعلق بالانتخابات العراقية المرتقب إجراؤها أواخر الشهر الجاري، اعتبر مبارك إن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق لم تجعل البلاد أكثر أمانًا بل أكثر خطورة. وأشار إلى أن الإرهاب في تصاعد وأن الجماعات المسلحة أصبحت أكثر عددًا وأكثر خطورة للولايات المتحدة وللمنطقة. وأعرب مبارك عن خشيته من أن العراق أصبح بلدًا مفتوحًا للإرهابيين. وأبدى تخوفه من الأوضاع في العراق ومن ان يتحول الموقف هناك للقوات الأميركية كما حدث لهم في الصومال،‏‏ قائلًا إن أفظع شئ في التصور العسكري هو قتال المدن والشوارع والحواري لأنه مستنقع وإذا حدث ذلك فسيكون العراق مرتعا للإرهاب‏.‏

وكان الرئيس بوش قد دافع خلال لقاء مع صحيفة واشنطن بوست الأحد عن قرار الحرب في العراق وقال إنه حصل على تأييد الشعب الأميركي لذلك القرار بدليل نتائج انتخابات الرئاسة الأخيرة. غير أن بوش أقر بخطورة أن يصبح العراق مرتعا للإرهاب وقال إنه لهذا السبب يجب التصرف بحكمة وصرامة.

وذكر الرئيس أنه حذر صدام حسين منذ غزو الكويت أكثر من‏ 86‏ مرة‏،‏ وقال إنه لو صرف أموال العراق على شعبه لأصبح أغنى دولة في المنطقة‏.‏ وأكد الرئيس أن الشعب العراقي لن يقبل أبدا بأي وجود عربي‏،‏ ولكنه طالب بدمج السنة إذا لم يشاركوا في الانتخابات وتعويضهم‏.‏

وفي الحوار حذر الرئيس من أن اللعب على الأديان خطير جدًا‏,‏ قائلًا إن كلنا مسلمون ونؤدي الفرائض وأن القانون يحرم قيام الأحزاب الدينية ولكن يستطيع الجميع دخول الانتخابات التشريعية كأفراد أو ينضمون للأحزاب‏.‏

دعوة للتوافق
على صعيد الجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، قال إن على القيادة الفلسطينية الجديدة أن تحاول التقريب بين جميع الفصائل الفلسطينية لمنح السلام فرصة. وأضاف أنه يتعين على إسرائيل بدورها تقديم بعض التنازلات من أجل تحقيق السلام. وقال مبارك إنه من الناحية الواقعية، لا يجب ان تترقب إسرئيل وقفًا كامل لأعمال العنف، رافضًا الفكرة القائلة إن من المستحيل تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين طالما ظل أرييل شارون رئيسا للوزراء. وقال إنه إذا كانت هناك فرصة للسلام فإن ذلك سيكون بسبب شارون الذي وصفه بالرجل القوي وأنه الشخص الذي قام بتفكيك المستوطنات اليهودية في سيناء بموجب اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر عام 99.

وذكر الرئيس بالفرص الضائعة في القضية الفلسطينية منذ عام‏48,‏ وقال لو أخذ الفلسطينيون ورقة كامب ديفيد وتفاوضوا عليها لما كنا في هذه المصيبة الآن‏,‏ مشيرا إلي أن كل فرصة تضيع تصبح الفرصة بعدها أصعب‏,‏ ولهذا لابد من تفكير جديد للقضية الفلسطينية وعلي القيادة الفلسطينية الجديدة لم الفصائل ومنح السلام فرصة وعلي الاسرائيليين التأكد من أنه لاحل لوقف العنف إلا بالجلوس علي طاولة التفاوض‏.‏ وأضاف أنه لو لم تكن هناك رغبة في السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين فلن يستطيع بوش فعل أي شيء‏,، مشيرا في الوقت نفسه إلي أن شارون رجل قوي وهو الذي أزال المستوطنات من سيناء عندما كان وزيرا للدفاع أيام مناحم بيجين‏.‏

سورية أضاعت فرصتها للسلام
أما فيما يتعلق بسورية، اعتبر مبارك إنها أضاعت فرصًا كبيرة للسلام في عهد رابين وباراك والآن من الصعب تكرار مثل هذه الفرص. وكشف مبارك ان رابين ابلغه عن انه سيعطي الجولان بالكامل لسورية مقابل اقامة سفارتين في دمشق وتل أبيب لكن هذه الفرصة ضاعت كما ضاعت فرصًا أخرى في عهد باراك. وقال "رابين قال لي شخصًيا انا مستعد ان ارجع الأرض بالكامل".

وشدد مبارك على ان المسائل باتت في غاية الصعوبة الآن، معتبرًا إنه كلما ضاعت الفرصة كلما تعقدت المسائل. تجدر الاشارة الى ان سورية أبدت استعدادًا لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل الا أن اسرائيل رفضت استئناف هذه المفاوضات في الوقت الذي تستضيف فيه سورية فصائل فلسطينية متشددة.

وفيما يلي نص المقابلة
في بداية اللقاء رحب المذيع بالرئيس وقال‏:‏
نرحب بكم في هذا اللقاء الذي نطل فيه عليكم من أرض الكنانة أرض الناس الطيبين المؤمنين المخلصين أرض مصر أم العرب الشقيقة الكبري للعرب التي تتحمل أيضا المسئولية الكبري لقاؤنا اليوم يتميز بالشخصية التي نلتقي بها زعيما عربيا وقائدا تميز بالصفاء ونقاء السريرة الرئيس محمد حسني مبارك الذي عمل جاهدا علي خدمة قضايا أمته العربية والاسلامية وقضايا شعب مصر مرحبا بكم سيادة الرئيس في هذا اللقاء مع قناة العربية وأشكركم علي إتاحة هذا المجال وإذا سمحت لي سيادة الرئيس حيث بحثنا في سيرة التاريخ لكي نسجل ونوثق مسيرة واحد من عظماء العرب المغفور له سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كانت الحقيقة المؤكدة العلاقة الأخوية والمميزة التي جمعته رحمه الله بفخامتكم أطال الله في عمركم علي المستوي الشخصي كان لها الخصوصية التي تميزت بالمحبة والثقة والاحترام‏.‏

*‏ والسؤال سيادة الرئيس منذ متي بدأت علاقتكم بالمغفور له الشيخ زايد وماذا وجدتم في شخصيته من صفات والي أي مدي توطدت العلاقة علي المستوي الشخصي وعائليا أيضا؟‏.‏
الرئيس ـ الكلام في الموضوع ده يطول لكن نحاول بقدر الامكان أن أقول هكون مختصر فيه هو أول مرة أسمع عن الشيخ زايد كان من الرئيس السادات بعد حرب اكتوبر كنا في الاسكندرية نتكلم عن مباديء الشيخ زايد وأنه رجل بدوي أصيل عنده مباديء وعنده قيم كنت أيامها في القوات الجوية ثم قابلت الشيخ زايد أول مرة في مطار جناكليس اللي هو بالقرب من الاسكندرية هو كان جاي من أبو ظبي والرئيس السادات كان بيقابله هناك وطالع علي اسكندرية‏,‏ الحقيقة سلمت عليه كأي واحد موجود في المطار لكن بمتابعتي له وجدته راجل أمين ومخلص وما بيحبش يلف ويدور وفي مناقشته مع السادات كان بيقول علي طول في الحقيقة أنا بحب الطباع دي وأحب الصراحة وعدم اللف والدوران حول أي موضوع أقولك علي طول أقدر أو ما أقدرش‏.‏ لا ده ممكن وده مش ممكن لا ده ممكن يتعمل بس بالطريقة الفلانية هتضرك أنت مش هضرني أنا في الحقيقة كانت أول مرة أشوفه بعد كده التقيت معاه بعد قطع علاقات الدول العربية مع مصر التقيت معاه في مؤتمر القمة الاسلامي في الكويت أثناء عدم وجود علاقات كانت سنة‏88‏ مش متذكر وبعدين قبلها قرأت له حديثا في جريدة الاهرام قبل ما نروح فمن ضمن كلامه اللي قاله في جريدة الأهرام قال الله إحنا قطعنا علاقتنا مع مصر إحنا مش عزلنا مصر إحنا عزلنا نفسنا وكان كلامه قوي جدا وطبعا اخواننا العرب زعلوا منه فلما رحت المؤتمر الاسلامي‏,‏ أحد الزعماء العرب قال لي شفت الشيخ زايد بيقول إيه قلت له ما هو راجل صريح بيقول اللي في قلبه وما حدش يزعل منه التقيت معاه في المؤتمر الاسلامي في الكويت وحصل بعض المناقشات في الخطب اللي بنتكلم فيها ما بينا وبين سورية بعض الحاجات لكن حاجات بسيطة وبعدين بعد ما خلصنا يعني سيبنا القاعة فبيقول للشيخ زايد بنشوفك في مصر مرة أنا عارف إن في علاقات مقطوعة بس لما تتفتح‏..‏ قال لي لا تعالي لي بكره قلت له ياشيخ زايد أنا بس مش عايز اعملك مشاكل مع بقية‏..‏

قال لا لايمكن ولقيته خدها بجد جدا عشان بقول له مش عايز أعملك مشاكل‏.‏ عشان الدول العربية مافيش ما بينا وبينها علاقات فصمم وقال لي أنا مسافر النهارده وهو كمان هيمكث يوم زيادة مش يوم زيادة يكمل قال لي أنا مسافر النهاردة ومنتظرك بكره‏..‏ ياشيخ زايد ربنا يهديك يرضيك أبدا زرجن وفي الحقيقة رحت له وماكانشي عندي نيه أساسا إني أروح ده أنا بضحك معاه يعني وإنما لقيته خدها بجد جدا ورحت‏,‏ وعاملي استقبال غريب جدا تقريبا كل البلد كانت موجودة كل حكام الامارات كانوا موجودين علي غير العادة يعني وكان لقاء طيب جدا مكثت معاه ليلة وأتعشيت معاه والتقيت معاهم كلهم وفي اليوم التالي سافرت‏.‏ ده كان أول بدء اللقاء والكلام مع الشيخ زايد ابتدي في الكويت في المؤتمر الاسلامي بمعاملتي مع الشيخ زايد واتصالاتي المستمرة معاه كنت حقيقي أستريح له في الكلام أثق فيه وهو كان يثق في هو يعلم إن أنا ما قولشي غير الصراحة وساعات الصراحة إما أتفاداها ما أتكلمش في الموضوع لكن إذا تكلمت هقول الحقيقة يعني يسألني بعض ساعات بعض أسئلة أقول له هتزعلوا لو هقول الحقيقة يقول لي قول أقول له الموضوع كذا وكذا وإذا أنا قلت كذا ده هيزعل وده هيزعل ـ فأنا مش عاوز أعمل مشاكل مع الناس أنا باحتفظ بهذا لنفسي قد تتغير الظروف في وقت ما واذا قابلت أي زعيم هكلمه بيني وبينه لكن لو هقولها كده مفتوحة بعضهم هيأخذها بمعني آخر وبعضهم هيزعل وأنا بطبيعتي أحب الجو الهادي الجو إللي فيه تسامح وتعاون وحب بين الناس وبعضها فلما بلاقي مشكلة بين دولة ودولة أنا بحاول بقدر الامكان أجيب دولة ودولة في أرضنا بحاول بقدر الامكان اني أتدخل للصالح العام لأن لما يكون في وفاق بينا كأمة عربية ده بيدينا قوة لكن لو قعدنا مختلفين الأعداء بتعنا هيصطادونا واحد واحد وإحنا كلنا هنبقي خسرانين‏.‏

المذيع ـ أتذكر علي ما أتذكر وللحديث بقية عن الشيخ زايد الله يرحمه في عام‏90‏ أنت قلت بالحرف الواحد أنا رجل عسكري وقلت لصدام اخرج من الكويت لأنه في حرب هجوم هائل جاي عليك لم يستمع لذلك واستمرت النصائح المصرية‏.‏
الرئيس ـ أصل لو رجعت لهذا الموضوع أنا كنت في مؤتمر القمة العربي في بغداد مؤتمر استثنائي في مايو سنة‏90‏ تحسست في الجلسات شيء غير طبيعي أنا مش عايز أذكر أسماء عشان في بعضهم موجود وفي بعضهم يرحمه الله الجو ماكانش مريح في حاجة في الجو ماكانشي مريح في حاجة في الجو أو في حاجة ممكن تحصل أيامها ماكانشي في علاقة بين الله يرحمه الرئيس حافظ الأسد وصدام حسين فقعدت اتصلت بالرئيس حافظ الأسد أحاول أقنعه إنه يروح يغير الجو قال لي معلش أعذرني المهم بعد مارحت ورجعت فوت عليه قال لي الحمد لله إنك ما جاتش لو كنت جيت لي كنت هتنظرني أروح معاك‏.‏

المهم أنا اتكلمت مع الرئيس صدام وبعدين بقول له عاوزين نصلح الجو بعد المؤتمر ما خلص وإحنا في المطار قال لي إستنا شوية قلت له إسمع أنا رايح للرئيس حافظ قال لي ما تأجلها شوية قلت له لا أنا قلت له‏,‏ لو قلت له أنا جايلك ما أقدرش يعني لو مارحتشي معناها يعني في حاجة هايلة‏.‏ ورحت للرئيس حافظ جت حكاية الكويت إبتدت إن أنا حصل معايا اتصال من إخوانا في السعودية إحنا سامعين في جو مشحون هل ممكن تكلم صدام قلت لهم والله كنا في الصيف‏24‏ أو‏25‏ قبل أول اغسطس يعني قبل الحرب بنحو أسبوع‏.‏

المذيع ـ قبل احتلال الكويت
الرئيس ـ ايوه قبلها بأسبوع وفي الحقيقة أنا كنت في اسكندرية وبعدين اخونا الملك فهد قال لي أنا هبعت لك سعود الفيصل يحطك في الصورة مادام إنت رايح هناك‏.‏
جيت مطار القاهرة الصبح كنت هنا الساعة‏6‏ صباحا عشان أطلع ألحق أروح العراق وأروح الكويت وبعدين أمر علي اخوانا في السعودية قابلت الوزير سعود الفيصل‏.‏
واتكلمنا في الموضوع وطلعت علي بغداد إتكلمت مع الرئيس صدام حسين كتير وقلت له إنت عندك نية تعمل حاجة كده بصراحة قال لي لا بس ماتقولش للكويت أنا مش ناوي كانت اسئلتي صريحة وقلت له ماتقعدوا مع بعض أحسن مادام ما عندكش هذه النية والمشكلة عمالة تتعقد ما نتفق ان وفد من عندك ووفد من الكويت تقعدوا حتي في السعودية وحلوا الموضوع بلاش القاهرة يعني عشان ما يقولوش انا متحيز هنا ومتحيز هنا‏,‏ من هنا لهنا قعدت معاه لحد الساعة‏2‏ يعني اتعذبت معاه‏,‏ ووافق وطلعت من هناك علي الكويت في الطريق راح وزير الخارجية العراقية‏..‏ طلع بتصريح كده وأنا في السكة قال الرئيس مبارك مش جاي علشان المشكلة ده كان جاي عشان العلاقات الثنائية إزاي بس طالع من عندك وبعدين طالع علي الكويت‏:‏ علاقات ثنائية ايه وخلت الناس تستغرب إيه الموضوع أنا طبعا اتضايقت‏.‏

*‏ المذيع‏:‏ أعادت لنفسك الريبة
‏*‏ الرئيس‏:‏ فنزلت قابلت الشيخ جابر في المطار وقلت له اسمع ياشيخ جابر أنا اتكلمت مع صدام حسين وهو قال لي مش هيعمل حاجة بس قال لي ماأقولكوش ماأعرفش إيه السبب لكن الواحد يأخذ حذره أيا كان واتفقت معاه علي لقاء ما هيبعث النائب بتاعه مع الشيخ سعد واتقابله في السعودية وهقول للملك فهد دلوقت عشان نحاول نخف الموضوع فقال لي طب هديك خبر بكره الصبح كنا المغرب فوت علي الملك فهد موافق علي المبدأ الشيخ جابر كلمني بعد كده قال لي موافقين وراحوا في جدة والتقوا ولكن عزة ابراهيم كان مبرمج لازم يقول حاجات معينة مايقدرش يخرج براها كل مايقولوا له نعمل كذا أونعمل كذا مش عايز أخش في تفاصيل هو واخد تعليمات بأشياء معينة ووصلوا لطريق مسدود رجع كان يوم الاربعاء رجع اسمه إيه ده المغرب رجع عزه ابراهيم والشيخ سعد رجع للكويت بعد مارجع بساعتين الغزو ابتدي أنا كنت ساعتها في برج العرب مش مصدق الحقيقة‏.‏

*‏ المذيع‏:‏ في خديعة هنا‏..‏
‏*‏ الرئيس‏:‏ مش خديعة‏..‏ الخداع ده موضوع تاني الله قلت لي مش ههاجم ودولة عربية وبعدين كنت تقعد تقولنا إحنا البوابة الشرقية بوابة شرقية إيه ياخواننا أنا الحقيقة قلت يمكن هيوصل لحد جزيرة بوبيان ويقف ده الكلام ده كان يمكن في الصبح صحوني لاقيت العملية ماشية ماشية ماشية‏,‏ أنا بقيت أخبط كف علي كف مش قادر أتخيل إن أنا كدولة عربية أحتل دولة عربية‏.‏

*‏ المذيع‏:‏ في حديث سيادتكم أنه عندما توليت السلطة كان في مقاطعة عربية والشيخ زايد من خلال حواراتنا كان أصلا بيقول ياجماعه خلينا نشكل وفد من القمة وأنا مستعد مع الملك حسين وحدنا ونروح نشوف السادات عمل إيه يعني نفهم منه وأفشلت هذه المبادرة‏.‏
‏*‏ الرئيس‏:‏ لأن طلبوا منه حاجات معينة هو بطبيعته وتكوينه يجد فيها غضاضة إنه يقول هذا الكلام مش عايز أخش في التفاصيل إنما هو كان رجل نقي جدا‏,‏ وهو كمان كان بيقول إيه مانعترف بقه إن إحنا أخطأنا في حق مصر مانعترف إحنا ليه بنخبي كان بعض رؤساء الدول يزعلو منه عشان كده‏.‏

المذيع‏:‏ طيب سيادة الرئيس في فترة عودة مصر يعني نتحدث الآن عن زيارتك للإمارات وإصرار الشيخ زايد علي تخطي أي إحراجات كيف كانت العلاقة بين مصر والامارات وكيف كانت العلاقة في هذه الفترة تحديدا بدايتها بينك وبين المغفور له الشيخ زايد؟‏.‏
‏*‏ الرئيس‏:‏ خلال قطع العلاقات‏.‏ الحقيقة الراجل لما كنت أطلب منه حاجة ماكنش يتأخر بس بلا إعلان لأن برضه كانت ظروفنا صعبة ماكانش بيتأخر عن أي شئ أطلبه اطلاقا وأنا ماكنتش أبالغ في أي حاجة إنما أما أكون مزنوق في أي حاجة أجد في هذا الشخص قدرة إنه يحس بالموضوع ويساعدك مابنبالغش مابنطلبش حاجات تحرجه إطلاقا الحقيقة عمره ماكان بيتأخر علي

المذيع‏:‏ طيب سيادة الرئيس مصر كانت دائما في قلب الشيخ زايد هناك في أرض الكنانة مشروعات كبري تحمل اسمه رحمه الله أنتم حريصون سيادتكم ان تسجل هذه المشروعات باسم الشيخ زايد طيب ماهي الحكمة من وراء اختيار هذه المشروعات؟‏.‏
الرئيس‏:‏ والله شوف الشيخ زايد كان كمان بيحب الزراعة قوي ثانيا كان يحب ان فلوس أهل الامارات يستثمروها في مصر وكان قدامي كتير ومن وراي بيقولهم روح يافلان استثمر في مصر روح أأمن لك تستقر في مصر هو مول بناء مدينة اسمها الشيخ زايد علي طريق مصر اسكندرية ومول مستشفي كبيرة جدا موجودة بيعالج فيها المواطنين قال لا احنا نمولها ونعالج فيها فئات غير قادرة أنا انبسطت جدا منه لأنه هو يجب برده يساعد الفقراء لايتردد هو كان يحب الزراعة كثير قوي لذلك مول في المشروعات بتاعته القنوات الزراعية اللي طالعة من اسكندرية علي برج العرب علي الحمام باتجاه مطروح مولنا كثير جدا مول في بعض الزراعات في التنمية الزراعية كثير جدا
في الحقيقة في مشروع توشكي ساهم فيها أظن بمائة مليون ولهم أرض هناك ولهم مزارع هنا بعضها أنا مش عارف أحصيها لأن الشيخ زايد كنت بقول له اعتبر البلد بلدك ييجي أي حد يشتري ومواطنين من الامارات كثير جدا شاريين في الطريق الصحراوي وزارعين أرض بعضهم مرة بعد ماطلع اول انتاج له أنا فاكر كان سفير هنا مش متذكر اسمه بعت لي الانتاج بتاعه هو بيصدره واخد‏300‏ فدان وبعث لي الانتاج أنا بقيت فرحان جدا ومنهم كثير جدا لهم أراضي هنا بيزرعوها‏.‏

المذيع‏:‏ كان يؤمن رحمه الله بأن قوة مصر هي قوة للعرب جميعا
الرئيس‏:‏ مافيش كلام وكان يقولها

المذيع‏:‏ ومساهمات مصر كانت كبيرة في التعليم في الامارات في البناء في المساعدة في كل مكان
‏{‏ الرئيس‏:‏ والله في الامارات حتي في الخليج كله احنا كنا بنساهم في التعليم وحتي في السعودية زمان السعودية كان المدرسين من عندنا الأطباء من عندنا السعودية والكويت والامارات والبحرين كل الدول دي احنا كنا بنساهم كانت أيامها الظروف أحسن من دلوقت كان تعداد سكان مصر‏17‏ ـ‏18‏ مليون مش زي دلوقت بقينا‏71‏ كنا بنساعد كثير جدا سواء الامارات وسمو الشيخة فاطمة لما كان حد يجيب سيرة مصر من أي دولة تانية كانت تقول انتم بتنسوا مصر بتنسوا فضل مصر هم اللي علمونا وطببونا وبنوا لنا أرضنا وعملوا لنا كادراتنا انتو بتنسوا ولا إيه كانت بتبقي شديدة قوي في هذا الكلام وبتتكلم بصراحة وبقناعة في نفسها‏.‏

المذيع‏:‏ سيادة الرئيس أريد أن نعود للوراء قليلا في حرب أكتوبر ماذا تذكرون عن الشيخ زايد رحمه الله‏73‏ ـ عبدالحليم خدام ـ قال إنه في عام‏72‏ دفع لهم الشيخ زايد‏20‏ مليون دولار عندما كان سعر برميل النفط‏2‏ دولار وانه مول ايضا الطائرات السورية والطيران السوري وأنه كأنه كان يعرف بقرار الحرب المصري السوري فماذا تذكرون عن حرب اكتوبر؟
الشيخ زايد أنا فاكر احنا كنا كويسين أنا أول مرة أعرف ان السوريين خدوا عشرين مليون وماقالولناش أعتقد ان الرئيس السادات ماكانش بيطلب مبالغ معينة وكان يخجل ان هو يقولهم احنا عايزين فلوس أو أي حاجة فاحنا كان عندنا بعض مشاكل بنحتاجها وأنا كنت قائد قوات جوية طائرات الميجو‏21‏ بعض الخراطيم بتذوب بسرعة وعايزة بعض حاجات بتاع الوقود والمكن من المكن لغرف الاحتراق حاجة كده موجودة في الغرب كويسة جدا وقدرتها الاحتمالية كبيرة جدا أنا فاكر اننا انه إدي القوات المسلحة‏10‏ مليون ماأعرفش ادي حد تاني ولا لأه‏10‏ مليون دولار لما كان البرميل باثنين و‏10‏ مليون دولار ده كان كمية كبيرة مااعرفش كان دولار ولا استرليني علي قد ماأتذكر احنا كان نصيبنا فيها يمكن‏6/5‏ مليون عملنا بها حاجات كثير جدا تجهيز للحرب يعني كان قدامنا عقبات ماكناش بناخذها من روسيا في ذلك الوقت اللي يديك حاجة مثلا عاوز‏100‏ خرطوم بتاع وقود يديك‏5‏ يديك‏6‏ اشترينا ووضبنا وجبنا حاجات كثير جدا لذلك كان ساهم كويس جدا في حرب اكتوبر علي قدر ماكان متاح في ذلك الوقت‏.‏

{‏ المذيع‏:‏ وعلاقات مصر العربية يعني في حرب اكتوبر ومابعد حرب اكتوبر كيف كانت العلاقات‏,‏ يعني عودة العلاقة المصرية العربية شوكان؟‏.‏
‏{‏ الرئيس‏:‏ العلاقات بعد حرب اكتوبر علي طول كانت ممتازة وكانوا بساندونا كلهم يعني السعودية كان الملك فيصل وكان الشيخ زايد الحقيقة ماكانش حد بيتأخر لحد ماجينا بقي لموضوع المفاوضات ماهو المشكلة بتاعتنا اتحلت بايه بالحرب والمفاوضات ثم بالقضاء في الآخر لما السادات راح أول مرة راح كامب ديفيد‏.‏
طبعا قبل كده كانوا قعدوا في مينا هاوس وعلم اسرائيلي وعلم فلسطيني وكانت فرصة طيبة الفلسطينيين مارضيوش رفضوا يجوا ليه بقي اهم كانوا بيسلطوهم مش عايز أخش في الحاجات المؤلمة اللي حصلت دي وأنا عارف طبعا راحوا كامب ديفيد السادات بعد مفاوضات طويلة جدا وكل مرة‏.‏

*‏ المذيع‏:‏ سيادة الرئيس كنتم تتحدثون عن كامب ديفيد والظروف المحيطة في كامب ديفيد وأن كامب ديفيد ورقتين وعلم فلسطين‏.‏
الرئيس‏:‏ في مؤتمر هنا في مينا هاوس وعلمين موجودين رفضوا خالص مين اللي رفض مين اللي زقهم علي الرفض في جبهة اسمها جبهة الرفض واكده كل ما تيجي فرصة نضيعها المهم السادات راح كامب ديفيد وقعدت هناك يمكن‏21‏ يوم وبعدين كان مرة بيكلمني في التليفون قال لي أنا راجع مزرجن بقي المهم كان وصل لورقة المباديء وكانت ورقة كويسة جدا لو كان كل الفلسطينيين أخذوا الورقة دي وتفاوضوا عليها كان زماننا ما بقناش في المصيبة اللي احنا فيها دلوقت دي فيها انسحاب القوات العسكرية الاسرائيلية من أرض الضفة والقطاع إلي نقاط خارجها متفق عليها في المفاوضات وكان الخلاف مين اللي هيسطر علي الأمر الضفة والقطاع خلال الفترة الانتقالية هل هي قوات فلسطينية مع أردنية أو إسرائيلية مع فلسطينية أو أي قوات عربية يعني علشان يشتغلوا كبوليس كانت نقاط الخلاف في هذا الموضوع وفي مرة كانوا بيقولوا لا لكامب ديفيد ويشتموا في السادات وكامب ديفيد هي كامب ديفيد دي معاهدة وعمال أشرح برده الناس لازم في مخابرة لا دول الناس بتوع كامب ديفيد‏.‏
يا جماعة دي ورقة مباديء أن الناس ما عندهمش مانع يحلو علي أساس كذا إحنا أخذنا الورقة بتاعتنا طورناها وبمفاوضات والمفاوضات كانت صعبة معاهم إلا أننا وصلنا في النهاية إلي إننا أخذنا أرضنا بالكامل كان ممكن يحصلهم نفس اللي حصل‏.‏ لكن كل واحد ـ كان‏..‏

*‏ المذيع‏:‏ نتاج الحرب هو قطف عملية سلمية‏..‏
الرئيس ـ لازم تلحق إنت حاربت إلحق إجري بقه لكن تسيبها لما العملية تموت ماكانشي في مستوطنات خالص كان كلام فارغ إللي موجود‏.‏ الكمية بسيطة جدا أفتكر وأنا بتكلم مع رابين‏18‏ مستوطنة رابين كان يقوللي كل مستوطنة‏50‏ واحد‏.‏ كانوا من نفسهم لما هيبقي في حل ويأخذوا غزة كانوا كلهم هيطفشوا‏,‏ مجرد ما الفلسطينيين هيقعدوا في غزة المستوطنين هيمشوا مش هقول لهم امشوا‏,‏ هما من نفسهم مش هيقعدوا تحت الحكم الفلسطيني‏,‏ المهم إحنا مضينا اتفاقية السلام واتشتمنا يعني احنا كان طبعنا كعرب يا سمع كلامك ياتشتم طب ما تيجي تفهم الموضوع ما تيجي‏.‏ نتناقش أيه قدرتك إنك إنت مثلا تزيل إسرائيل هاتزيلها أزاي؟ بعديها طبعا لما هي‏.‏

*‏ المذيع‏:‏ لما هي دولة سيضطر العرب للتعامل معها علي الأقل كمان‏500‏ عام؟
الرئيس ـ لا يتعاملوا دلوقت

*‏ المذيع‏:‏ الآن سيادة الرئيس كما تفضلت كامب ديفيد كان به شئ مرتب‏.‏
الرئيس ـ دي ورقة مباديء‏.‏

*‏ المذيع‏:‏ ورقة مباديء وكان ممكن الفلسطينيين الآن في انحدار انحدار كنا نتحدث عن مساحة‏.‏
الرئيس ـ كامب ديفيد دي ورقة غير ملزمة لأي مخلوق ماهياش معاهدة لازم نقعد أنا وأنت نعمل فحضر جلسة طاب أخذ كذا طب أسجل علشان مترجعش في كلامك وبعد كده أتفاوض معاك هي عناوين كلها‏.‏

*‏ المذيع‏:‏ يعني في الموضوع الفلسطيني تحديدا سيادة الرئيس مصر لم تقصر أبدا في هذه القضية حتي آخرها حتي في ناس بتقول إن الرئيس عرفات كان محظوظا طالعه‏3‏ جنازات في مصر وفرنسا وفلسطين وفي مصر لم تقصروا أبدا في الموضوع‏.‏ الآن هناك رئيس جديد أبو مازن شو نصائحك اليه يعني ما هي النصيحة التي تقدمها لابو مازن من جهة والفلسطينيين بالفصائل الأخري من جهة أخري؟‏.‏
الرئيس‏:‏ أنا لسه عامل حديث من كام يوم مع التليفزيون الأميركاني الموضوع ده بقي معقد جدا ما بين الفلسطينيين والاسرائيليين ولابد يكون فيه تفكير جديد في هذا الموضوع وإلا سنظل نقول لا لا احنا بقا لنا‏50‏ سنة بنقول لا لما كذا فرصة ضاعت تقسيم‏48‏ لا يعني لو كنا دخلناها‏/67‏ تنسحب إسرائيل ويعترفوا بالدولة الاسرائيلية لا ما أخذ بالقوة جايه بعد كده كامب ديفيد ماعجبهومش مفيش حاجة الا ما تترفض طب دلوقت إحنا همه في مستنقع الشعب الفلسطيني بيعاني معاناة فظيعة جدا عن الحالة الاقتصادية من أيام عرفات كنا باستمرار بنضغط علي عرفات يا أبو عمار يا أبو عمار أتحرك ووحد أجهزة الأمن علشان نشيل العذر اللي هم بيقولوا وبعدين إنت رئيس كده ولا كده ما حدش يقدر يأخذ من زعامتك حاجة‏,‏ المهم الموقف دلوقتي يحتاج إلي تفكير جديد‏,‏ وتفكير مفتوح شوية‏,‏ دلوقتي الضفة والقطاع مليانة مستوطنات وتننا نقول لا لما الضفه كلها تروح وأهلها كلها يطفشوا‏..‏

*‏ المذيع‏:‏ بعد ما كان‏18‏ في كامب ديفيد؟
الرئيس ـ كانوا‏18‏ مستوطنة كلهم‏18‏ مستوطنة رابين قالي‏,‏ كانت سهلة أوي يشيلوها‏,‏ دلوقتي صعبة جدا أيام رابين وصلوا‏250‏ دلوقت طبعا ما تعدش بقي‏.‏ أنا رأيي في هذا الموضوع دلوقتي أن لابد القيادة الفلسطينية تلم الفصائل بتاعتها إدوا فرص للسلام والمجتمع الدولي عليه مسئوليتين مسئولية مساعدة فلسطين اقتصاديا حتي يقتنع الشعب إن السلام سوف يحسن مستوي المعيشة وفي نفس الوقت الاسرائيليين لازم يعرفوا كويس أوي انه لا حل لوقف العنف الا بالجلوس علي طاولة المفاوضات وأنا قلت ميت مرة‏,‏ اقعد علي مائدة المفاوضات دي بتدي اشارة للشعب اصبروا يا جماعة في امل‏,‏ في أمل للسلام وأنفقوا ياللي تستخدموا العنف في المقاومة ما بقولكش إلغي المقاومة إدي فرصة فجرب نشوف حيجري ايه‏..‏ تقعد علي طاولة المفاوضات ولازم الاسرائيليين يفهموا ان مجرد الجلوس علي طاولة المفاوضات مش حيوقف العنف ممكن يستمر لفترة لكن لو استمرت المفاوضات والناس حست إن فيه أمل مع رفع مستوي المعيشة والمجتمع الدولي لازم يساعد فيها تعيشني لكن لو قامت اتفاوض ومستوي المعيشة سيء في المواطن انا مواطن فلسطيني عندي بيتي عايز اكل عيالي عايز اوديهم مدرسة عاوز اطببهم عاوز البسهم ؟ مافيش الحاجات دي ولا حقتنع بمفاوضات علي رأي المثل موت يا حمار علي ما يجيلك العليق لازم تعيشني تعيشني في الوقت اللي إنت بتفاوض فيه علشان احس إن فعلا المفاوضات دي بترفع من مستوايا اذا ما كانش الاثنين دول حيمشوا مع بعض ما فيش فائدة‏..‏ أيام رابين فلما مضي الاتفاق في القاهرة هنا انا مانسهاش أبدا قلتله السيد رابين أوعا توقع إن العنف يقف قال سيدي الرئيس أنا أعرف‏:‏ هو كان راجل كويس اوي رابين ده وكان صادق الكلمة اللي بيقولها بيعملها قالي انا عارف ومتوقع ده لأن في قوة لا تحب السلام‏,‏ سواء من هنا ولا من هنا‏..‏ بعد عشر أيام حصل انفجار جامد جدا كان رد فعل رابين أنه ظهر علي التليفزيون وقال تصريحه الشهير انا سأقاوم الارهاب وسأقاتل الارهاب ولكني ساستمر في عملية السلام‏,‏ أنا الحقيقة قلت الراجل ربنا يديله طولة العمر علشان نقدر نحل المشكلة قتلوه راح وجه بعد كده أظن شيمون بيريز قاعد شوية ملحقش جه بعد كده نيتانياهو مافيش حاجة عملوا واي ريفر وبتاع ومعملش حاجة وبعد كده جه باراك مضي اتفاقات ولكنه ماقدرش ينفذ من رجال الدين هناك

*‏ المذيع‏:‏ كامب ديفيد الثانية؟
‏{‏ الرئيس‏:‏ في كامب ديفيد الثالثة هما بيقولوا عرفات غلطان لا مش عرفات اللي غلطان خلينا مانضحكش علي نفسنا أنا بتكلم حياد أنا فاكر وهما قاعدين في كامب ديفيد بيل كلينتون كلمني كنا في يوليو وكان فيه حفلة في نادي الضباط قاللي انا عاوزك في عرفات عايز منك مساندة في موضوع معين علشان نمشي فيه وخليت مكتبي ساعة لعرفات قالولي عاوزني أوافق علي القدس ياخذوها مارديتش اكلم عرفات وبعدين كلينتون زعل وفات عليا هنا بعدها بكام يوم كنت قلتله مافيش زعيم عربي أو مسلم يستطيع أو يجرؤ امام شعبه يوافق ان القدس تاخذها اسرائيل‏.‏

*‏ المذيع‏:‏ اتفق معاك في ذلك الأمير عبدالله بن عبدالعزيز؟
‏{‏الرئيس‏:‏ آه قلتله مش ممكن وقلت لكلينتون فكلينتون الحقيقة أنا كنت بعتله قلتله انت بتطلب مني وزعلان علشان كذا وكذا انا لاأستطيع أقول لعرفات كده وافق في كامب ديفيد علي كده مستحيل ولا أي زعيم مسلم ولا عربي يقدر يقول عرفات كذا ولما تقول انت لعرفات مانسيب القدس عرفات هيعملك أيامها هيصة بقي ومصر ده وبقي من تحت لتحت‏..‏ انت عارف هما مابيفوتوش حاجة ومصر كانت عاوزة تسلم القدس لاسرائيل ماهو أصل علشان عندها‏..‏ وتسمع بقي العرب ينتقدوا وكأن احنا كنا خلاص القدس تحت ايدينا وبنديها لاسرائيل بعد كده تفاهمنا وساعدنا في المفاوضات في بعد مارجعوا كان في نقطتين اللي هما طابا‏(‏ مستدركا‏)‏ اللي هي القدس وعودة اللاجئين‏.‏
احنا قدرنا نوصل لمسألة واقنعنا بيها باراك وأنا قابلت وزير خارجيته في اسكندرية وبعدين طلبت منه ناس قابلتهم في شرم الشيخ والخريطة في القدس والحي اليهودي وفي حي اسلامي وحي مش عارف روماني ولا إيه وكان فيه بوادر وصول لحل اما موضوع اللاجئين كان فيه معادلة‏,‏ اقتنع بها عرفات واقتنع بها الاسرائيليين علشان يدخلوا علشان الناس ترجع واغلب الناس مش حترجع خلينا نتكلم بصراحة يعني واحد كل ثروته في انجلترا ولا في أميركا أو في مصر أو في السعودية وولاده اتعلموا هنا وبيته هنا وكل حاجة ومصانعه هنا وكل حاجة حيسيب هنا ويروح هناك حيبدأ من الصفر‏.‏
لكن حاجة نفسية ويبقي احنا لما نقول حق العودة أن أقدر ارجع عندي الحق

المهم قعدوا في طابا اتفاوضوا لما وصلوا للنقاط دي وكنا ينتكلم احنا مع الفلسطينيين ومع الاسرائيليين‏.‏
ومع كل اللي بيتفاوضوا علشان نوصل الحكاية كنا في أوائل يناير وفي نهاية فترة كلينتون بعدما قربوا وصلوا تقريبا لقناعة لبعض الحدود كل طرف منهم قال نستني الادارة الجديدة يمكن نكسب أكثر
والادارة الجديدة عقبال ماتتفهم الموقف قالت لا احنا مانمشيش علي كلام الادارة القديمة وادينا لحد دلوقتي

{‏ المذيع‏:‏ هل ستستمر مصر تدعم محمود عباس كما كانت تدعم عرفات؟
‏{‏ الرئيس‏:‏ ماقدمناش أي خيار آخر اذا كنا عايزين سلام واستقرار في المنطقة يبقي مافيش غير ابوعباس طالما هم انتخبوه فمنقدرش نقول لا احنا حندعم واحد تاني‏,‏ انا قابلتهم قب