رام الله (الضفة الغربية): يمتلك ناصر القدوة الذي تم تعيينه وزيرا للخارجية الفلسطينية اليوم ، خبرة واسعة في الدفاع عن القضية الفلسطينية على الساحة العالمية بعد ان قضى 14 عاما مندوبا لفلسطين في الامم المتحدة.
وقد بدأ ناصر القدوة (54 عاما) ابن اخت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، نشاطه على الساحة السياسية عام 1969 عندما اصبح عضوا في حركة فتح، كبرى الفصائل الفلسطينية.
الا ان اهتماماته السياسية ظهرت قبل ذلك بوقت طويل، ولا عجب في ذلك اذ ان والدته يسرى هي الاخت الكبرى لعرفات اما والده جرير فكان مستشارا لعرفات.
وفي البداية درس القدوة طب الاسنان في يوغسلافيا السابقة ثم في القاهرة الا انه وحتى اثناء ذلك برز في مجال السياسة حيث اصبح رئيسا لاتحاد الطلاب الفلسطينيين.
وفي عام 1975 اصبح عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني، وهو البرلمان الفلسطيني في المنفى، وعاش في عدد من الدول العربية بما فيها ليبيا.
وحصل القدوة على اول منصب هام في عام 1986 عندما اصبح الرجل الثاني في البعثة الفلسطينية في الامم المتحدة. واصبح الممثل الدائم لفلسطين في المنظمة الدولية عام 1991.
وخلال فترة عمله في مقر الامم المتحدة، عمل القدوة بشكل وثيق مع الدبلوماسيين من الدول العربية الاخرى ليقود جبهة جماعية ضد اسرائيل.
واعتبرت الدولة العبرية الامم المتحدة منظمة عدائية ورفضت الالتزام بالقرارات التي اصدرتها العام الماضي ودانت فيها بناء جدار الفصل في الضفة الغربية.
وقاد القدوة الحملة الفلسطينية ضد الجدار في محكمة العدل الدولية في لاهاي حيث قال ان الجدار لن يؤدي سوى الى زيادة مشاعر الاحباط بين سكان الضفة الغربية وسيزيد بالتالي من احتمال وقوع هجمات على يد مسلحين.
الا انه وكما حصل في العديد من المرات، فان ادانة المحكمة الدولية والجمعية العامة للامم المتحدة لم تثمر عن خطوة ملزمة لاسرائيل بعد ان تدخلت الولايات المتحدة للدفاع عن حليفتها في مجلس الامن.
وسيتعين على القدوة الان العمل مع الادارة الاميركية الى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي من المقرر ان يزور البيت الابيض في الربيع المقبل. وناصر القدوة متزوج من امراة فرنسية المولد وله منها طفلان.
التعليقات