أسامة العيسة من القدس: دعت أسيرة فلسطينية أطلق سراحها بعد اعتقالها إداريا لمدة ستة أشهر، المجتمع الدولي الى الاهتمام بقضايا زميلاتها في السجون الإسرائيلية.
وقالت أحلام الجواريش صلاح (28 ) عاما، لإيلاف إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجزتها لمدة ستة اشهر من دون تهمة، وان أكثر ما كان يقلقها وهي داخل السجن ابنها الصغير الذي تركته خلفها لدى اعتقالها.
وأضافت الجواريش وهي تحتضن طفلها البالغ ثلاثة أعوام، ان الأسيرات حملنها نداء للمجتمع الدولي والصليب الأحمر للضغط على حكومة إسرائيل لتحسين ظروف الأسيرات الحياتية، التي تفاقمت خلال سنوات الانتفاضة، وتوفير العلاج لأسيرات مريضات خصوصا أن بعضهن يعانين أمراضا نفسية حادة.
وقالت الجواريش ان الأسيرات الأمهات في السجون يعانين بشكل كبير بسبب بعدهن عن أبنائهن، وكذلك هناك أسيرات قاصرات، وأشارت إلى حالة الأسيرة منال غانم التي أنجبت طفلا في السجن أسمته نور سيبلغ الثانية من العمر خلال أسابيع وسيتم فصله عن أمه، حسب القوانين الإسرائيلية.
ودعت الجواريش إلى حملة لإطلاق سراح الأسيرة غانم لتكون مع طفلها نور، خصوصا وأنها أمضت ثلثي مدة حكمها.
وكانت أحلام فقدت زوجها محمود صلاح وشقيقها عنان جواريش في عملية اغتيال نفذتها قوات من الجيش والاستخبارات الإسرائيلية قبل عامين في بلدة الخضر، جنوب القدس.
وقالت صلاح ان الأسيرات الفلسطينيات يعانين "قساوة الاعتقال وظلم السجان والظروف الصحية الصعبة التي تعيشها النساء الأسيرات والقاصرات، في ظل غياب ابسط مقومات الحياة البشرية، وخصوصاً فقدان العلاج وعدم وجود الأطباء، أو بوجود ممرضين بلا فائدة يزيدون من عذاب الأسيرة ولا يعطون إلا الاكامول لهن في حالة وافقت إدارة السجن وبعد طول انتظار بذهاب الأسيرة للعيادة، وتعاني الأسيرات غياب الطبيبة النسائية أيضا".
وحسب إحصاءات نادي الأسير الفلسطيني فانه يوجد نحو 126 أسيرة في السجون الإسرائيلية، من بينهن 61 أسيرة اعتقلن خلال العام الماضي 2004 ،ومنهن 13 أسيرة متزوجة ، و77 أسيرة أعمارهن تقل عن 25 عاماً ، و8 أسيرات لم يتجاوز أعمارهن الـ 18 عاماً موزعات على سجني الرملة وتلموند في حين يوجد 4 أسيرات في سجن الجلمة.