&
باريس- يشكل اثبات صحة الشريط الصوتي المنسوب الى اسامة بن لادن والذي بثته قناة الجزيرة مساء امس الثلاثاء مهمة صعبة تتوقف مصداقيتها على مجموعة من العوامل، منها نوعية التسجيل.
واوضح هرفي بورلار الاستاذ في مدرسة البوليتكنيك في لوزان (سويسرا) انه اذا ما كان التسجيل جيدا، فان افضل انظمة التحقق من هوية الخطباء تسمح باثبات هويته بشكل اكيد بنسبة 99%.
وتضاف الى عامل التسجيل مشكلة المونتاج. فالصوت المسجل قد يكون تم التلاعب به، وهو امر لا يمكن رصده الا بواسطة وسائل "شبه آلية"، مما يتطلب العمل ثلاثة ايام للحصول على نتيجة اكيدة بنسبة 85 الى 90%.
وللتحقق من صحة التسجيل بشكل اكيد، ينبغي مقارنته بتسجيل سابق يكون مرجعا. واوضح باتريك ماكرون رئيس مجلس ادارة شركة الفنون التقنية، وهي شركة صغيرة متخصصة في منطقة روان (شمال غرب فرنسا) انه يتم تحليل نبرة الصوت وقوته وتردده على مدى بضع كلمات، مما يسمح بوضع صيغة رياضية تشكل "توقيعا صوتيا" للمتكلم.
ثم يتم عزل كلمات مشابهة في التسجيل الجديد لاجراء مقارنة والبحث عن نقاط تشابه محتملة. ويتم بعد ذلك التدقيق في الخطاب بكامله لمعرفة ما اذا كان المتكلم في التسجيلين هو نفسه، وصولا في نهاية المطاف الى التحقق مما اذا كان المتكلم هو الشخص المطلوب بنسبة تأكد تصل الى 97 او 98%.
وتجري هذه العمليات بواسطة برامج معلوماتية متخصصة، وتقترن بتحليل نحوي لنص الخطاب وعملية تدقيق في الشريط لمعرفة ما اذا تم تسجيله دفعة واحدة او انه خضع لعملية مونتاج.