يبدو ان الحزن العراقي لايريد الفكاك من اهله ، فأينما ذهبوا يرافقهم ، أي حزن.. يبعث العراقي في حله وترحاله، لن اطيل كلامي، أريد ان انقل خبرا محزنا، فالحادث الارهابي الذي حدث في دمشق قيل ايام والذي راح ضحيته عدد من الابرياء، كان احد ضحاياه الشاب العراقي الممثل (حسام) ابن الفنان العراقي المعروف طه علوان، حسام.. الطالب في معهد الفنون الجميلة والذي بدأ يخطو اولى خطواته على طريق التمثيل من خلال المشاركة ببعض المسلسلات التلفزيونية العراقية التي تصور في سوريا.
طه علوان جعلته الظروف العصيبة التي مرت بها بغداد الى الهجرة قسرا، بعدما اغتيل ابنه المحامي الشاب (وسام)، فلم يجد الا ان يبحث عن مكان اخر اكثر امانا يحمي فيه ولديه الاخرين، فكانت دمشق مكانه الثاني الذي يحاول ان يضم فيها ولديه تحت جناحيه، بالقرب من منطقة السيدة زينب (عليها السلام)، كنت اعرف ان طه علوان يشتاق كثيرا الى بغداد، واسمع من زملائه الفنانين انه يتمنى ان يعود ولكن ظروف المنطقة التي يسكنها مازالت غير مستقرة، وخوفه على ولديه يمنعه ايضا.
لا اعرف كم من الكلام يمكنني ان انثر، ولكنه الحزن، سواء كان تكلمت ام لم اتكلم، فاليك يا طه بن علوان العزاء، وندعو الله ان يحفظك من كل مكروه ويحفظ ابنك حيدر من كل سوء.
التعليقات