فوجئت بصديق عزيز يتصل بى لكى يخبرنى بان موقع جماعة اسلامية محظورة فى مصر نشر منذ ايام قليلة قائمة باسماء عدد من الكتاب المصريين والعرب وكان اسمى من ضمنهم.. وادعى هذا الموقع المتطرف ان هؤلاء الكتاب هم عملاء صهاينة وسفراء لاسرائيل فى بلادهم.
لم اندهش لسماعى الخبر من صديقى لاننا فى بلادنا العربية تعودنا على توجية الاتهامات بالعمالة والخيانة وتلقى العمولات من الخارج بمناسبة وغير مناسبة بدون ان يكون هناك ادنى دليل. على اى حال دفعنى فضولى لمعرفة مصدر الخبر او الاتهام الباطل فوجدت بان ناشر هذا السبق الصحفى والاعلامى الخطير هو موقع quot;الاخوان المسلمينquot; فرع مصر. وبعد الاطلاع على تفاصيل الخبر لم اجد عندهم دليلا واحدا على العمالة او الخيانة ولكنى وجدت الدليل على ديكتاتوريتهم الشديدة وجهلهم الاشد وقدرتهم الفائقة على تلفيق التهم وممارسة الارهاب الفكرى من اجل اسكات اصحاب الاراء الحرة الحر المستنيرة التى تهدف بالدرجة الاولى خدمة ومصلحة اوطانهم.
لقد كان كل ما فى الامر (وطبقا لموقع اخوان الخراب نفسة) ان وزارة الخارجية الاسرائيلية اختارت بعض مقالات لعدد من كتاب مصريين وعرب لنشرها فى موقعها على شبكة الانترنت.وهذا الامر يحدث فى كل بلاد الدنيا فصحف مصر كثيرا ما تفرد صفحاتها لنشر مقالات لكتاب يهود معارضين لسياسة بلدهم..بل والمواقع والصحف الاسلامية تنشر من وقت لاخر مقالات لكتاب امريكان ويهود معارضة لتوجهات بلادهم. ومع هذا لم نسمع ان الامريكان اوالاسرائيلين اتهموا واحد من كتابهم بالخيانة او العمالة او تلقى الاموال من الدول العربية او الاسلامية.
صدقونى ان العملاء الحقيقون ليس لديهم الوقت لكتابة المقالات مجانا ولوجة اللة الى جريدة ايلاف او غيرها... العملاء الحقيقون لا يضيعون اوقاتهم فى التفكير والاطلاع والبحث عن افضل السبل التى تجعل بلادهم تتقدم الى الامام وتنعم بالرفاهية والخير... العملاء الحقيقون لايوجد لهم قكر ثابت او لون مميز ولكنهم مثل الحيات والثعابين التى تغير جلودها.
دعونى اقول لكم من هم العملاء الحقيقون والخونة لاوطانهم.. هم الذين يقولون طظ فى مصر وابو مصر.. هم الذين يريدون رئيسا من ماليزيا لكى يحكم مصر وشعبها. الخونة الحقيقون هم الذين طعنوا بلدهم قى الظهر وزرعوا حماس على حدود مصر الشرقية لكى تصبح شوكة فى عنق مصر وخطرا كبير على امنها.
.. هم الذين يحرضون المصريين على الفوضى الكبرى ويعملون فى نفس الوقت على تمزيق وحدة اباءها.. الخونة والعملاء الحقيقون ليسوا هم الكتاب الغلابة الذين لا يملكون سوى احلامهم وامالهم وافكارهم واقلامهم ولا يتقاضون مليما او سنتا واحدا مقابل جهودهم وانما هم الذين يضحكون على عباد اللة باسم الدين الاسلامى السمح ويرتزقون من وراءة ويصبحون فى يوم وليلة من اصحاب الملايين.الخونة الحقيقون هم الذين الذين يجلبون الموت لشعوبهم والدمار والخراب لبلادهم ثم يدعون فى غباء منقطع النظير انهم انتصروا وحققوا المعجزات!!!!
لعلكم تكونوا عرفتم الان من هم العملاء والخونة الحقيقين فى مصر عالمنا العربى.
استراليا
[email protected]