في بلد كالعراق يئن تحت وطاة الفساد الاداري والمالي بسبب ماورثه من نظام ديكتاتوري رسخ للفساد وجعله قيمة سامية حتى في المتاجرة بارواح البشر من غير العقلاء كما حصل حين تم استبدال محكوم عليه بالاعدام باحد نزلاء مستشفى الامراض العقلية وسط مباركة رأس النظام السابق لعقل من تنبه للفكرة الجهنمية.

وقد ورث النظام العراقي الجديد ارثا من الفساد ثقيل جداً. فكان ان تم تأسيس هيئة النزاهة لمطاردة المفسدين الذين تضامن اكثرهم حتى من الارهابين في اقذر حملة تخادم يشهدها بلد مثل العراق.

رئيسة هيئة النزاهة في العر اق: هناك من يحمي الفساد من السياسيين
وحين تمت اعادة الهيبة للدولة بشكل تدريجي وحوصر المفسدون في مواقعهم ليتم طردهم لم يجدوا من مفر سوى التفتيش عمن مات ضميره وانهارت القيم الاخلاقية لديه من بعض المحسوبين على الكتابة والاعلام ليكيدوا للشرفاء ممن حافظوا على مهنيتهم الوظيفية في العراق فهم يرون فيهم خطراً يلاحقهم.


وضمن هذا التوجه قام بعض المفسدين المطرودين من عدد من الوزارت بسبب تحقيقات هيئة النزاهة بعد ان أعيدت لها هيبتها أيضاً بشن أقذر هجمة على هيئة النزاهة العراقية لا لشيء الا لنظافة ايدي القائمين عليها. ولمن يريد التاكد فابواب الهيئة مفتوحة للجميع ليشاهد خلية النحل من المحققين التي لاتكل وهي تدقق بملفات كثيرة قبيل تبرئة أو اهمال شكوى ضد أي مسؤول متهم بالفساد المالي أو الاداري بعيدا عن الضجيج الاعلامي.


ولمن لم يعلم فثمة تطور في هيئة النزاهة يعتمد على التجسس على المسؤول مهما كان منصبه اذا لاعلو الا للحقيقة والنزاهة.
هذه المعلومات اطلعني عليها احد المحققين الاصدقاء الذي حين قرات عليه ماينشر هنا وهناك من كتابات تستهدف هيئة النزاهة ورئيسها لم يعلق سوى بضحكة تشفق على الكاتب لجهله الذي قد يؤدي به للقضاء لو كان اسمه غير مستعار او كان ثمة وقت لدى الهيئة لمطاردة من يهاجمها.


حين تخرج من مقر النزاهة ببغداد ينتابك القول أن هؤلاء أناس ان خاطبهم الجاهلون أو شتموهم قالوا سلاماً. فهل يعود ضمير من يتهم مجانا بلا دليل او وثيقة ولايعتمد على كيد فاسد مطرود انهارت القيم لديه ووصلت عدوى الانهيار لمن يستعين به من الكتاب مستغلين وسائل اعلام تؤمن بالحرية والنشر الحر لتمرير كيدهم الفاشل؟

أشك في ذلك..
لكن يبقى حصن النزاهة هو أحد الحصون المهمة التي حافظت على العراق من الانهيار نحو الكارثة.

محمد هاشم

[email protected]