حدث جميل ومفرح حينما يبادر شخص نبيل للدفاع عنك وسط غابة من الأصوات الشاتمة والمتهمة التي تحاول قتلك معنوياً بشتى الطرق الوحشية لا لشيء ألا لأنك مارست حقك الانساني في حرية التعبير عن أفكارك ومشاعرك وتكلمت بصدق عما تشعر به في مجتمع ممنوع فيه الصدق والصراحة والحرية وممارسة حق الأختلاف.

فاجأنيالاستاذ عبد الله المالكي بموقفه الذي يعبر عن نبل روحه وقدرته على ممارسة العدالة مع من يختلف معهم، فالاستاذ المالكي هو زميل نشر بعض كتاباته الأسلامية في إيلاف، ويشهد الله تعالى أني لاأعرفه شخصياً، وحتماً هو يختلف معي من حيث القناعات الفكرية والدينية ولكنه مع هذا أختار ان يكون الى جانب الحق والعدالة وكتب يوم أمس تعليقاً في إيلاف رد فيه على بعض الأصوات التي تمارس هوايتها في الشتم والتشويه أو تكتب عن جهل وتدعي أن خضير طاهر هو شخصية وهمية واليكم نص تعليقه :


GMT 22:06:06 2009 الثلائاء 10 مارس
26. العنوان: له شخصية

الإسم: عبد الله المالكي

أنا أحد كتاب الرأي في إيلاف وأعرف السيد خضير طاهر فهو يعيش معنا في أميركا وله شخصية بعينها وليس شخصية مصطنعة كما يدعي البعض وكتاباته تصيب الحقيقة دائماً فلا أحد ينكر عظمة أميركا وما قاله طاهر عين الصواب وللأمانة أنا لم ألتق السيد خضير إلا أن لي أقارب وأصدقاء يعرفونه عن قرب وقد وصلني منهم إنه إنسان بسيط جداً وعلى خلق رفيع.. أكرر إنه ليست شخصية مصطنعة. شكراً لإيلاف.

موقف الاستاذ المالكي هذا هو تعبير عن جوهره الأنسان المحب للحق والعدالة،
وهذا الجوهر النقي لم يتبلور في داخله بشكل عفوي حتماً، وانما هو نتيجة لعمل وجهد وعشق لمباديء الحق والعدالة، وتنمية القدرات الذاتية على أمتلاك أرادة فصل المشاعر الشخصية والانفعالات... عن الواقع الموضوعي عندما يستدعي الحال أعلان موقف ما يتعلق بشخص قد نختلف معه أو حتى نكرهه، ولكن مع هذا نمنع أنفسنا عن ظلمه والتعدي عليه تسامياً بذواتنا عن ارتكاب الخطأ والأنجرار الى فخ الحقد والأنتقام.

لست متفاجئاً من الشتائم والتشويه الذي أتعرض له، فهذه هي طيبعة المجتمعات الشرقية شعارها الدائم (( اذا لم تفكر مثلي فأنت عدوي ويجب أن أدمرك )) ففي حياتنا لاتوجد ممارسة حقيقية للديمقراطية وحرية التعبير، وليس من حق الانسان التفكير والكلام وفق قناعاته الشخصية هو، وانما يجب ان يردد صدى ما يريده الناس منه، وألا أعتبروه مجرما وخائنا وكافرا... وسيكون مصيره أما القتل الجسدي الحقيقي أو القتل الرمز المعنوي عن طريق الشتائم والتشويه !

وختاما بودي الأشارة الى أنني لاأنشر مطلقاً أية تعليقات في إيلاف تحمل اسمي، واحيانا يقوم شخص مجهول بنقل كتابات المنشورة في مواقع أخرى ونشرها في زاوية التعليقات القراء في إيلاف بأسمي فأنا لست مسؤولاً عن هذا.

خضير طاهر

[email protected]