عندما استقبلتني جدة بالنفايات

جدة: واجهة مملكتنا الأولى قبل العاصمة الرياض، المدينة العريقة، المدينة السياحية الأجمل في المملكة،المدينة التي يمرمنها ملايين الحجاج والمعتمرين كل عام في طريقهم إلى مكة لزيارة بيت الله وأداء العمرة والحج، المدينة العربية التي تضمنها الكتاب الشهيرquot;ألف مكان يجب أن تزوره قبل أن تموتquot;،عروس البحرالأحمروالتي غنى لها محمد عبده quot;كل ما جا الطاري بعرس وخطوبة قلنا من هي العروس؟ قالوا: جدة quot; لكن للأسف يا أبو نورة العروس لم تستحم في العيد؟

حيث استقبلتني هذه المدينة الجميلة في العيد بنفايات تحف الشوارع، وقمامة على كل رصيف وكل ركن،وحاويات ممتلئة حتى آخرها وتنثرما في جوفها، وهواء يطيربقايا الورق والمناديل في الشوارع.

تتساءل ببساطة: لماذا؟
وخاصة أنني لا أقارن جدة بجنيف، ولكن أقارنها بالرياض،شوارع الرياض تشعرك بأنها مغسولة وليست نظيفة فقط،وتقدم لك دليلا عمليا أن المدينة السعودية النظيفة ليست هدفا مستحيلا،فلماذا يختلف وضع جدة عن الرياض؟ فهل هو الفساد؟هل هو نقص في الوطنية والانتماء؟هل هو قلة الوعي؟

تقول لي صديقة لبنانية quot;أننا حتى في أيام الحرب حافظنا على نظافة لبنان فكان الواحد منا مسؤول عن بيته وعن الشارع الذي يحيط ببيته ومهمة تنظيف كل quot;ضيعة quot;كانت تقع على كاهل أهلهاquot;

أما وضع جدة فهو مخجل ومحزن ويحتاج إلى وقفة حازمة وفورية وقوانين صارمة تعاقب كل يساهم في تحويل هذه المدينة الجميلة إلى...مزبلة.

[email protected]
reemalsaleh.blogspot.com..