محمد عبد العزيز من القاهرة:يخوض أبطال الشياطين الـ13 معركة جديدة خلال عيد الفطر المبارك، ولكن هذه المرة ليست عن طريق صفحات السلسلة الشهيرة التي كانت تصدر منذ سبعينيات القرن الماضي، ولكن من خلال فيلم جديد يعرض خلال موسم عيد الفطر المبارك، والشياطين هذه المرة يخرجون من صفحات الكتاب ليتجسدوا عبر مجموعة كبيرة من الأبطال quot;شريف منير ndash; جومانة مراد ndash; خالد زكي ndash; دوللي شاهين ndash; باسل خياط - عمرو مهدي - طلعت زينquot; والعديد من الوجوه الجديدة quot;هاني حسن ndash; محمد علاء ndash; لانا سعيدquot;، ويقود الجميع المخرج والمؤلف أحمد أبو زيد في أول تجاربه السينمائية.

السوريون باسم الخياط وجومانة مراد

الفيلم من إنتاج الشركة العربية، وتعول الشركة عليه أمالا كبيرة في حصد أكبر قدر من إيرادات الجمهور خلال عيد الفطر المبارك، حيث رصدت ميزانية كبيرة له في التصوير تخطت العشرة مليون جنيه ndash; حسب ما قيل أثناء افتتاح التصوير ndash; وتدور أحداث الفيلم حول أحمد أو الرقم واحد quot;شريف منيرquot; الذي يكلف بمهمة جديدة من قبل الرقم صفر quot;خالد زكيquot; من أجل مواجهة مؤامرة خارجية تهدف إلى زعزعة الأمن في الوطن، ومن هنا يبدأ أحمد في محاولة إعادة تكوين المجموعة مرة أخرى بعد افتراقهم منذ فترة واعتزالهم العمل في المجموعة بسبب الظروف السياسية والتفكك العربي الذي حدث، وبالفعل ينجح في صد المؤامرة ولكن بعد أن تتكشف العديد من المفاجآت أثناء مجرى الأحداث.
في البداية يقول مؤلف الفيلم والمخرج في نفس الوقت أحمد أبو زيد أن فكرة الفيلم جاءت من محاولته البحث عن فيلم به بطل SUPER HERO وهي التيمة المفتقدة في معظم الأفلام المصرية، حيث أن البطل في معظم الأفلام هو شخص عادي يتكون من ظروف محيطة تجبره على خوض غمار البطولة، ولذلك فقد بحث في التراث المصري والعربي من أجل أن يجد هذا البطل، فوجد المخرج من خلال مجموعة الشياطين الـ13 التي كتبها محمود سالم منذ السبعينيات، وبالفعل بدأ في كتابة السيناريو الخاص، وكان يهدف من البداية كتابة مجموعة حلقات، ولكنه فضل كتابة الفيلم، ولكن صادفته مشكلة وهي أن الأحوال السياسية العربية في الفترة التي كتبت فيها السلسلة كانت تتيح للجمهور أن يتقبل فكرة أن يكون هناك مجموعة متحدة من العرب، يقومون معا بمغامرات بطولية لإنقاذ الأمة العربية من المخاطر المحيطة، ولكن العرب الآن ليسوا كما كانوا، ولذلك فقد فضل أن يبدأ الفيلم بأن هذه المجموعة قد تفرقت كحال الدول العربية، وهناك محاولة لإعادة تجميعهم مرة أخرى، يمتنع البعض والبعض الآخر يوافق بصعوبة، ومن هنا وجد المخرج لحل هذه الأزمة، وبعد الانتهاء من كتابة السيناريو عرضه على الشركة التي رحبت بإنتاجه مباشرة، وبدأت مرحلة ترشيح فريق العمل.
بطل الفيلم شريف منير يقول إن الفيلم جذبه منذ أن بدأ في قراءته، وذلك للأسلوب الجديد الذي كتب به، ومناقشته لقضية في غاية الخطورة، كما أن الدور في الفيم يعتبر جديدا عليه، ولذلك فقد سارع بالموافقة على بطولة هذا الفيلم، وعن مدى تخوفه من أن المؤلف والمخرج يبدأ خطواته الأولى في السينما الروائية الطويلة يعلق شريف منير بأنه همل أكثر من مرة مع مخرجين جدد، وإذا قلق أو خاف هو أو غيره من الممثلين فإن فرصة خروج جيل جديد من المخرجين ستصبح معدومة، كما أن هاني خليفة مخرج فيل quot;سهر اللياليquot; الذي كان شريف أحد أبطاله تحدث معه وقال له إن أحمد أبو زيد مخرج أفضل منه، ولذلك فهو كان واثقا من أن أبو زيد لديه رؤية وفكرة إخراجية جديدة، وأنه متمكن من عمله، وهو ما تأكد منه أثناء جلسات التحضير للفيلم.

دولي شاهين من الفيلم

اسل خياط يأتي من سوريا ليشترك في أول فيلم مصري خالص له، بعد أن بدأ في فيلم مصري فرنسي هو فيلم quot;باب الشمسquot; يقول إنه رشح للدور من خلال رؤية المخرج له في الأعمال الدرامية السورية وفيلم باب الشمس، وأيضا عن طريق بعض الأصدقاء في مصر، وهو يقوم بدور فهد الذي ترك الفرقة وعمل في تأجير المعدات البحرية، ويحاول أحمد أو شريف منير إقناعه بالعودة إلى الفرقة من جديد، وبالفعل يوافق ليشترك مع المحموعة في صد الخطر القادم من الخارج، ويؤكد باسل على أنه استمتع كثيرا بالتصوير في مصر، حيث إن مجموعة العمل كانت في غاية الألفة، وشعر كأنه في بلده، وبالرغم من تعرضه للعديد من الإصابات أثناء التصوير، إلا أنه كان سعيد بهذا العمل.
الفيلم يدور في إطار من الأكشن اليدوي، وليس مجرد تكسير سيارات ومطاردات، وقد تطلب ذلك مجهودا كبيرا من كل فريق العمل المشترك في الفيلم، وقد استعان المخرج أحمد أبو زيد ببطل مصري في رياضة الأيكيدو، وهي رياضة قتالية ذات جذور يابانية، من أجل تدريب وتمرين الأبطال على كل حركات الأكشن والضرب الموجودة بالمشاهد، واللعبة تعتمد في الأساس على فكرة تحطيم العظام وتكسير المفاصل، ولذلك فقد تعرض كل فريق العمل لإصابات وكدمات، وباسل خياط كان أكثر الممثلين إصابة، حيث أصيب في آخر يوم تصوير بكسر في القدم، لم يكتشفه إلا بعد عودته لسوريا، ويقول عن ذلك إنه بالرغم من تدريبه المستمر، وهواياته الرياضية الكثيرة التي يمارسها في حياته العادية، إلا أنه أصيب بهذا الكسر، ولكن في المجمل فإنه لم يعاني من إصابات أخرى أثناء التصوير، أما شريف منير فقد أصيب في كتفه الأيسر بالإضافة إلى العديد من الكدمات في أنحاء متفرقة من جسده، ولم تسلم الوجوه الجديدة من الإصابات فأصيب كل من عمرو مهدي ومحمد علاء وهاني حسن بكدمات كثيرة وتعرضوا للانزلاق أكثر من مرة وخاصة في المشاهد التي كانت تصور تحت الأمطار الصناعية، وهو ما تسبب في إصابتهم جميعا في الظهر.
أحمد أبو زيد يقول إن هذه المشاهد بالرغم من صعوبتها فإنها لم تكن الأصعب، لأنه حدد من البداية التكنيك الذي سيصور به هذه المشاهد، أما المشاهد الصعبة بالنسبة له فهي تلك المشاهد التي كانت تعتمد على الدراما والتمثيل، فهو كان مهتما بكل الأدوار الصغير منها والكبير، وكانت غايته أن يخرج كل مشهد كما يجب من الناحية التمثيلية، لأن مجرد أن يكون هناك ممثل يؤدي بطريقة غير جيدة، سيؤثر ذلك على كل الممثلين الموجودين في المشهد، ويفقدهم المصداقية.
أما عن المشكلة التي أثيرت حول كل من دوللي شاهين وجومانة مراد فقد نفى الجميع ذلك، وقالت جومانة إن هذا كلام خاطئ تماما فأنا لا توجد مشكلة بيني و بين دولي ndash;من جهتي على الأقل- و هي ليست مشكلة بالنسبة لي و ربما اكون انا مشكلتها و انا لا أسمح أبدا بحدوث مشكلة في موقع التصوير فأنا فنانة أقدم فنا أحبه و لا أتشاجر على ترتيب أسماء أو أجور، وأضافت أن الفيلم في النهاية هو من بطولة شريف منير وليس دوللي أو جومانة، وهو فنان قدير أحبه وأحترمه، ومعنا العديد من النجوم الكبار مثل خالد زكي وباسل خياط وطلعت زين، وكل ما أثير عن هذه المشكلة هي افتعالات صحفية. يذكر أن فيلم الشياطين قد تم ترشيحه بالفعل للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان دمشق في سوريا في دورته الخامسة عشرة والتي ستبدأ بداية شهر نوفمبر المقبل وحتى العاشر من نفس الشهر.

[email protected]