أُرَابِطُ كُلّ يَومٍ على ثَغرِ قَلْبِِي
أرقبُ انْخِلاعَ رُوحِي...
انْتَظِرُ الفَيْضَ مَدًّا .....
أُفرِغُ خُمُورِي المَلَكِيّة
فيَهْجُرُ قلبي ذرَّاته
أَحْلامُ الخَرِيفِ تُرَاوِدُنِي ..
أعَانِقُ أحبَّتِي أرْوَاحًا
وأشباحُ الهَيَاكِل تَرْتَسِم
ويُشْرِبُنِي الإلَهُ عَطَشًا مُبَارَكًا
وَهْوَ فِي قَطَرَاتِ المَطَرْ
فَيُثْلِجُ الملْحُ ظَمَأ مَلهوفٍ
لعشِيقٍ فِي بِحَارِ الرّوحِ سَكَن
أَتُوقُ إِلَيْهِ... وَأَعْجَزُ عَنْه
فأتحدّ طَوَرًا فِيهِ
وَطَورًا مِنْهُ أَنْسَحِبْ
حَتَّى إِذَا مَاكُنْتُ أَنَا الهَشِيم
استحَالَ الوَجدُ مِنِّي شَرر
أشّعُّ نارًا و نورًا
وَبعضِي على بَعضِيَ مُحْتَرِق

فَلْتَسْأَلِ الأرْضُ عَنِيَ وَالسَّمَا
فَمَا عِشْقِيَ إِلا نُورٌ فِي الفَضَا

بِالغَدِ عَن مَرَابِعِ الخِلان وَلَّىَ
وبِالأمْسِ بِنُور الله قَد فَنَى
****