د. سناء شعلان: عن دار سردم للطباعة والنشر صدر مؤخراً كتابquot; المبدع الرّاحل محيي الدين زنكنه بأقلام أصدقائهquot; quot;داهينه رى كوجكردوو محيدين زه نكه نه به قه له مى ها وريكانىquot;. والكتاب الذي صدر بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل فقيد الإبداع محيي الدين زنكنه احتوى على مقالات شارك فيها نخبة من الأدباء الكرد والعرب الذين كانوا على علاقة وثيقة بالمبدع الراحل.
وتمّ إعداد هذا الكتاب من قبل رؤوف بيكهرد ونوزاد أحمد أسود ولقمان محمود. في حين كتب صباح الأنباري مقالة بعنوانquot; السيرة الذاتية والإبداعية لمحيي الدين زنكنهquot;ومقالة أخرى بعنوانquot; رحيل جبل يدعى محيي الدين زنكنهquot;، وكتب ياسبن خضرquot; محيي الدين زنكنهquot; وكتب مؤيد داود البصام quot;الرحيل أم البقاء من أجل الحرية؟quot; ونظم شيركو بيكه س قصيدة بعنوانquot; محي الدين زنكنهquot; وترجمها إلى العربية نوزاد أحمد، وكتب مصطفى صالح كريم quot;رحيل من غير وداعquot;، وكتب لقمان محمود quot;لرحيل محيي الدين زنكنه بين الحلم والواقعquot; وكتب منير العبيدي quot;التماهي مع البطلquot;، وكتب تحسين كرميانيquot; بعد رحيله المفاجئ جائزة محيي الدين زنكنة للمسرحquot;، وكتبت لطيفة الدليميquot; محيي الدين زنكنة كم قلت لي: هذا خيارنا وليس قدرناquot;، وكتبت د. سناء الشعلانquot; الذين لايموتونquot;، وكتب علي الأميرquot;بصمات لا تنسى في المسرح العراقيquot;، وكتب عماد الأخرسquot; محيي الدين زنكنه يستحق أن تنحني له الجموعquot;، وكتب د. غنام محمد خضرquot;أتمنى أن أستحق ما يكتب عنيquot;، وكتب زهدي الداوودسquot;وداعاًً محيي الدين زنكنهquot;، وكتب محمد ثامر يوسفquot; صوت محيي الدين زنكنه، وكتب آزاد محيي الدين زنكنه: وداعاً والديquot;.
وكتب لقمان محمود في خاتمة الكتاب:quot; إذا كانت شهرة المبدع الراحل قد بدأت مع رواية quot;ئاسوسquot; فإنّ روايةquot;ثمة خطأ ما في مكان ماquot; قد ختمت هذا الإبداع بختم الخلود. رواية اقتحم فيها الروائي الكبير المشهد الكردي، راسماً لوحة روائية مبهرة، وسط زخم الذاكرة وحمولاتها المتكدسة في المسافة بين الداخل والخارج، بين لأنا والعالم. إنّها تقوظ الوجدان، وتضفي على الأحداث نسبها وانتسابها لشجرة الثقافة الإنسانية التي تشكّل وتضيء هوية الإنسان الكردي.
بهذه الرواية عادت الإنسانية إلى دفء وحرارة الفعل الإنساني حيث يمكن اعتبارها دعوة إلى إضفاء طابع شمولي تلائم كلّ زمان، وكلّ مكان، إنّها طموح الإنسان الكردي إلى الحرية، ففيها يلتقي:ساواquot;زنكنه مع quot;زورباquot; كازانتزاكي.
وتقديراً لهذا المبدع نأمل ndash;نحن أسرة تحرير مجلة سردم العربي- من مؤسسة سردم، ترشيح روايةquot; ثمة خطأ ما في مكان ماquot; لجائزة البوكر للرواية العربية.
وقالت د. سناء الشعلان في صدد رحيل المبدع الكردي محيي الدين زنكنه:quot; هناك نوعان من البشر في هذا الكون؛نوع يخضع لقانون الفناء والانتهاء والنسيان، وهذا شأن الغالب من أفراد البشرية، والنّوع الثاني من البشر، فهم النّخبة الذين يهزؤون من الموت الذي لا يستطيع أن ينال منهم، وإن نال، فيبقون خالدين في سجل الذاكرة والحضور والإنجاز، ويتجدّد حضورهم وبقاؤهم في ضمير البشرية باستمرار حياة مآثرهم وخوالدهم، ومحيي الدين زنكنة من أولئك النخبة المباركة من البشر الذين لايموتون وإن ماتوا، ولا يرحلون وإن رحلوا، ولا يغيبون وإن غابوا، فطوبى له من خالد به، وباقٍ بعمله، ومتجدّد بمآثره.
عرفته شأني شأن الكثير غيري مبدعاً مسرحياً وروائياً وقصصيّاً، له حضوره وبصمته في المشهد الإبداعي العربي والعراقي والكردي، وعاينت تجربته القصصية بشكل خاص في دراسة لي عن البعد الفنتازيا رداءً للتثوير في تجربته القصصية، وكان الدكتور غنّام محمد محمد خضر رائدي إلى عالمه عبر تعريفي به، وإهدائي أعماله القصصية، ودعوتي للمشاركة في كتاب نقدي مشترك بين مجموعة من النّقاد حول تجربته الإبداعية كاملةquot;.