تجري بلا ظلٍّ
حملتْ كاهلها وغادرَتْني
تاركة ً عندي غبارَ صمت
فأيّ مطية حملتها
وأينَ
حطّت رحلها؟
البرهاتُ
شظايا عمرٍ
تنسلخُ منا
وتمضي بعيداً بعيداً
فأنّى نتعرّى
من هَبابِ برهاتٍ
تدثّرنا به؟
وهل نحنُ كالأفاعي
ننزعُ
بين حين وحين
أشكالنا
يخدعُنا الوهمُ
والزمنُ
ركامَ ترهات
والبرهاتُ
تتكدّسُ فينا
ولا ندري الى أيّ فجّ
تمضي بقايانا؟
هي اللحظاتُ مثلُ الشموع
تُطفئُها الريحُ
كأنْ لم تكنْ
وتندلقُ اللحظةُ إثرَ اللحظة
وتمضخُ لحمنا
وكلُّ ضياء
وإن طال
سيكبو ويخبو
وفي بعض حين
سنُمنحُ برهاتٌ اُخر
فنسعى
في مناكب الأرض
حيارى سُكارى
تلوّثنا الغفلةُ
وتغشانا العمى
تُرى لمَ لا نسطيعُ
أن نعتقلَ فيوض برهاتنا
ونُطعمَها للضنى
ونرمي اليها فتاتَ لذاتنا
ونسبقها
قبلَ أن تتركنا؟؛؛.


هو وأوهامُهُ



أشياؤهُ
تخلّتْ عنه
فلم يتخلَ عنها
تنكّرتْ له
وظلّ أميناً لها
كيفَ ينفصلُ عن دمه
عن صبحه
عن عطره
يغشى أرجاءَ نفسه؟
الزهراتُ مصطفة ٌ
حول الطريق
.......
أشياؤه ليست له
فهو برقٌ خُلبُ
قمرٌ
تعرفه الشرفةُ
والنافذةُ
ولدغةُ البرد والندى
والسنبلةُ
هو
ضيفٌ
عابرٌ
كلّه غضبٌ
أسىً ناعمٌ
وجعٌ
حُمّى
رجعٌ يلتهبُ