دمشق: غادر نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري اليوم الأحد إلى إيران على رأس وفد يضم وزير النفط سفيان العلاو و20 رجل أعمال في زيارة تستمر أياماً عدة.

ويبحث الدردري في زيارته العلاقات الاقتصادية المتنامية بين سوريا وإيران وسبل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وإيجاد أسواق للمنتجات السورية في الأسواق الإيرانية، إضافة إلى البحث عن شركاء إيرانيين لإقامة مشروعات استثمارية جديدة غير المشروعات القائمة في المجالات المختلفة.

وبلغ عدد اتفاقيات التعاون الاقتصادي والتجاري 14 اتفاقية ساهمت في تطوير وزيادة حجم الاستثمارات الإيرانية في سوريا إلى نحو 1.5 مليار دولار في مختلف المجالات، كما وصل حجم التبادل التجاري العام الماضي إلى 350 مليون دولار، مقابل 115 مليون دولار في عام 2005 و200 مليون في العام 2006.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأسبوع الماضي إلى دمشق أن quot;الوزراء المعنيين سوف يبحثون سبل التعاون الاقتصادي بين البلدينquot;.

وكان قد تم خلال اجتماعات اللجنة العليا السورية- الإيرانية المشتركة التي عقدت في طهران في مارس الماضي التوقيع على مذكرة تفاهم تتضمن تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والشؤون المصرفية والجمارك والتخطيط والإحصاء والصناعة والنفط والغاز والبتروكيميائيات والكهرباء والنقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والزراعة والسياحة والإسكان والتعمير والعمل والإدارة المحلية والبيئة.

وتضمنت المذكرة مجموعة من المشروعات المشتركة في القطاعات الصناعية والنفط والغاز والنقل بأشكاله المختلفة الطرقي والحديدي والبري والجوي وبعض مشروعات صناعة الأدوية واللقاحات البيطرية وتنمية وتطوير العلاقات السياحية والبناء والإسكان والتعمير.

كما وقعت مذكرات التفاهم وبرامج التعاون في مجالات المتابعة وتطوير الأعمال السورية الإيرانية والتخطيط والثقافة والشؤون الاجتماعية والعمل.

وقد دخل اتفاق التجارة التفضيلية الذي تم التوقيع عليه في ختام اجتماع اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة الماضي الذي عقد في دمشق دخل حيز التنفيذ في بداية الشهر الثالث من العام الجاري، وهو يهدف إلى رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين من خلال منح امتيازات متبادلة لسلع ومنتجات سورية وإيرانية.

ومن أهم المشروعات الصناعية المشتركة بين البلدين، مصنع إنتاج السيارات الذي دخل مرحلته الثانية منذ أيام ومعمل إنتاج الإسمنت وبناء صوامع الحبوب ومجموعة مشروعات في قطاعات النفط وتكريره والغاز والكهرباء والنقل.

ووقع الجانبان في دمشق أيضاً في فبراير الماضي مذكرة تفاهم لتوطيد التعاون واستمراريته في تكرير وإنتاج واستكشاف النفط، حيث أكدا رغبتهما الجادة في التعاون في مجال نقل وتسويق الغاز.

وأعرب الجانب الإيراني عن استعداده لتزويد سوريا بالغاز عن طريق شبكة الغاز التركية بعد انتهاء العمل بها في عام 2010.