اِفتُتِح اليوم فعاليات منتدى فرص التراخيص ونقل التكنولوجيا السنوي الأول الذي نظمته جمعية خبراء التراخيص والذي عقد بالتزامن مع قمة البحرين الإقتصادية العالمية.
المنامة: اِفتُتِح اليوم فعاليات منتدى فرص التراخيص ونقل التكنولوجيا السنوي الأول الذي نظمته جمعية خبراء التراخيص- الدول العربية و الذي عقد بالتزامن مع قمة البحرين الإقتصادية العالمية برعايةالدكتور حسن فخرو وزير الصناعة والتجارة البحريني.
وقد استهلالوزير كلمته بتهنئة جمعية خبراء التراخيص ndash; الدول العربية ورئيسها الدكتور طلال أبوغزاله على تنظيم هذا المنتدى في مملكة البحرين والذي يعتبر الحدث الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يركز على أهمية تراخيص الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا والتي تكمن في كونها عامل أساسي في التحالفات الإستراتيجية والمشاريع الدولية المشتركة.
وأضاف quot; أننا نشعر بالفخر لشراكتنا مع جمعية خبراء التراخيص -- الدول العربية ونحثهم على مواصلة عملهم المتميز والجهود الكبيرة من أجل توفير بيئة مناسبة لنقل التكنولوجيا وتطوير الأعمال من خلال دورها الهام في رفع مستوى المعرفة وبناء القدرات في مجالات الترخيص وحقوق الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا.
من ناحيته اكد الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس جمعية خبراء التراخيص ndash; الدول العربية و رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله على ضرورة تطوير قوانين وسياسات خاصة بالتراخيص ونقل التكنولوجيا في الدول العربية لما له من اثر كبير في تسهيل وتنظيم عملية نقل التكنولوجيا بالاضافة الى ضمان حقوق كل من المرخص والمرخص له.
واشار أبوغزاله الى مبادرة إطلاق شبكة البحث والتعليم العربي (ASREN)، والتي تعد خطوة رئيسية نحو دعم البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخاصة بالبحث والتعليم في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط في مجال العلوم الالكترونية في الدول العربية، حيث سيتم إنشاء شبكة البحث والتعليم العربي كمنشأة قانونية تحت رعاية جامعة الدول العربية والائتلاف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة للمساعدة في تأمين البنى التحتية الالكترونية المستدامة في العالم العربي.
كما تطرق الى أهم المشاكل التي تواجه الدول العربية في تسويق التكنولوجيا ومن ضمنها ضعف المخصصات المالية من القطاعين العام والخاص لدعم البحث العلمي واهمية التركيز على نشر الوعي حول الاستثمار في راس المال المخاطر لتحفيز الابداع في الدول العربية. وقد نوه أبوغزاله إلى ضرورة عقد هذا المنتدى بصورة سنوية بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومجموعة من الجهات المعنية بموضوع نقل التكنولوجيا والتراخيص.
كما أعرب الأستاذ عبد الرحيم النقي، الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عن سعادته للمشاركة في الجلسة الإفتتاحية للمنتدى قائلاًquot; إننا واثقون أن المنتدى سوف يتمكن إن شاء الله من تحقيق أهدافه المرجوة في تسهيل نقل التقنية وتنمية الأعمال من خلال التراخيص وإيجاد وكلاء وشركاء دوليين، كذلك تبادل المعلومات حول أفضل الممارسات والاتجاهات وموارد التراخيص الحديثة، وتوفير فرص التواصل وطنياً ودولياً لتسريع نقل التكنولوجيا والتنمية الاقتصادية في البلدان العربية وفقاً لاحتياجاتها الوطنية، علاوة على تشجيع وتسهيل الأعمال التجارية والتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية للاستثمار وتسويق الملكية الفكرية quot;.
وأضاف quot;إن القطاع الخاص الخليجي، وهو يسعى لتوسيع دوره في برامج التنمية، أخذين بالاعتبار الحداثة النسبية لهذه الجهود، وكون معظم الصناعات الخليجية هي من الصناعات الناشئة، يولي أهمية كبيرة لحقوق الملكية الفكرية ونقل التكنولوجية، وهو يسعى للاستفادة القصوى مما يوفره المناخ الدولي من تعاون مثمر مع نظراءه في العالم الخارجي، وبنفس الوقت يهتم بتطوير قدراته الذاتية التي توفر دعامة ثابتة للنمو والتطور. كما أكد على أن هذا المنتدى يوفر منصة هامة للحوار من قبل ممثلي القطاع الخاص الخليجي ونظراءه في العالم للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الناجحة، والبحث في الفرص المتوفرة في هذا المجال.
ومن جهته أعرب الدكتور عبدالله النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عن عميق امتنانه للمشاركة في هذا المنتدى العربي الهام والاستراتيجي. حيث أكد في نهاية كلمته إلى حاجتنا لمبادرات وبرامج تعنى بالتراخيص والاستثمار في التكنولوجياوتحويل الابتكارات لخدمة التنمية الاجتماعية والإقتصادية. فقد أشار إلى quot;أن مسار الترخيص من أهم سبل ذلك الاستثمار في سبيل إقناع مجتمعاتنا بجدوى البحث العلمي والتطوير التكنولوجيquot;. كما أضاف quot;أتمنى أن يتحول هذا المنتدى إلى مؤتمر دوري تنطلق منه العديد من المبادرات الناجحة ومنها مبادرة التراخيص التكنولوجية في منطقتنا العربيةquot;.
من ناحية أخرى أشار الدكتور صالح هاشم، أمين عام اتحاد الجامعات العربية في كلمته إلى أهمية تطوير البحث العلمي في الجامعات، وعن دور اتحاد الجامعات العربية في دعم البحث العلمي وعن تاسيس صندوق دعم البحث العلمي والذي جاء ضمن التوصيات الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية الذي عقد في ابريل من العام الحالي، حول وضع تصورعن كيفية دعم البحث العلمي في الجامعات العربية.
وعن أهمية انعقاد المؤتمر اكد الدكتور صالح هاشم أن عقد هذا المنتدى ياتي في الوقت المناسب حيث يشهد الوطن العربي نمواً ملحوظاً في كافة الميادين الصناعية والتجارية والتي تحتم على الجامعات والمؤسسات البحثية المساهمة في التطوير الإقتصادي من خلال الدفع باتجاه تطوير نوعية وكفاءة البحث العلمي القابل للتطبيق والاستغلال الاقتصادي بعيدا عن الابحاث النظرية والتي تعزز ثقة القطاع الخاص بمراكز ومؤسسات البحث العلمي العربية. شارك في المنتدى نخبة من المتحدثين والمحاضرين المتخصصين في مجال نقل التكنولوجيا وتراخيص الملكية الفكرية، كما حضره ما يزيد عن مائة مشارك من مختلف الدول العربية والأجنبية من القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى ممثلين من الجامعات ومراكز البحث والتطوير.
التعليقات