واشنطن: اقترحت وزارة النقل الأميركية فرض غرامة قصوى ضد شركة تويوتا للسيارات، تبلغ 16.4 مليون دولار، مشيرة إلى أن الشركة فشلت في إبلاغ الحكومة بطريقة ملائمة بشأن العيوب في دواسة البنزين، التي أدت إلى استدعاء سيارات على نطاق واسع في يناير/كانون الثاني.

واتهمت الوزارة شركة quot;تويوتاquot; بعدم إخطار الجهات التنظيمية بشأن العيب لأربعة أشهر على الأقل، رغم معرفة تويوتا بالمخاطر المحتملة للمستهلكين. وستكون الغرامة المقترحة أكبر غرامة على الإطلاق، تفرضها الحكومة الأميركية ضد شركة لتصنيع السيارات.

وكانت أكبر غرامة سابقة هي مليون دولار ضد شركة quot;جنرال موتورزquot;، بسبب عيب في ماسحة الزجاج الأمامي في طرازات سيارات عامي 2002 و2003. وشركات صناعة السيارات ملزمة قانوناً بإخطار الجهات التنظيمية خلال خمسة أيام عمل، إذا تبينت وجود عيب يتعلق بالسلامة.

وعرفت الوزارة من وثائق حصلوا عليها من تويوتا أن الشركة عرفت بعيب quot;الدواسة الملتصقةquot; منذ سبتمبر/أيلول 2009 على الأقل، وتم استدعاء 2.3 مليون سيارة في الولايات المتحدة أواخر يناير/كانون الثاني. وكان رئيس شركة تويوتا في الولايات المتحدة جيم لينتز قد أعلن أن الشركة علمت بالمشاكل المتصلة بدواسة السرعة منذ عام 2007، ولكن لم يتم حينها تحديد السبب، نافياً أن تكون الشركة أخفت مشاكل أخرى.

واتهم محامون لينتز بأنه كان على علم منذ ثلاثة أعوام بمشاكل دواسة السرعة، ولم يقم بشيء لمعالجتها، حتى إنه حاول إخفاء هذا الخلل. لكنه أوضح أن الشركة علمت بمشاكل تقنية للمرة الأولى quot;في سيارة توندرا عام 2007quot;، متداركاً quot;لكننا لم نتمكن أبداً من تحديد سبب الخلل في هذه الدواسةquot;.

وأضاف أنه مع نهاية 2008 وبداية 2009، وتحديداً في الاتحاد الأوروبي، تلقينا شكاوى من عملاء تتصل في غالبيتها بسيارات مقودها إلى اليمين، وتعمل دواساتها ببطءquot;، لافتاً إلى أن المشكلة نسبت آنذاك إلى الرطوبة. وقال لينتز quot;إننا توصلنا إلى استنتاج بأن السيارات المصابة بالخلل موجودة خصوصاً في أوروبا وفي الدول حيث مقود السيارة إلى اليمين مثل بريطانيا وأيرلندا، مشيراً إلى أن العمل الفعلي على هذه المشكلة بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2009.

وقفزت مبيعات السيارات الأميركية لأعلى مستوى لها في سبعة أشهر في مارس/آذار، بفضل ارتفاع قدره 41% في مبيعات quot;تويوتا كوربquot;، بعدما عرضت الشركة اليابانية أكبر حسومات في تاريخها، كي تعوّض المبيعات التي خسرتها خلال أزمة السلامة التي واجهتها أخيراً. وبشكل عام، قفزت مبيعات السيارات الأميركية 24% في مارس، في أفضل أداء لها منذ أغسطس/آب 2009، حينما دفعت حوافز قدمتها الحكومة الأميركية المبيعات للصعود.

يذكر أن إجمالي مبيعات تويوتا عالمياً في عام 2009 بلغ 6.98 مليون سيارة، مسجلة انخفاضاً بنسبة 13% عن عام 2008.