لندن: واصلت أسهم البنوك الاوروبية خسائرها، وبلغت تكاليف تأمين ديونها مستويات غير مسبوقة منذ ذروة الأزمة المالية في 2009، إذ جددت مشكلات ديون اليونان المخاوف بشأن استقرار القطاع المالي.

وجاء رد فعل المستثمرين سلبياً إزاء التعرض لسندات اليونان، وتزايدت المخاف بشأن اقتصادها، وارتفع مؤشر شركة ميركيت أيتراكس لمبادلات الالتزام مقابل ضمان 18 نقطة أساس إلى 195 نقطة.

كريدي أغريكول يؤكّد تعرضه لديون اليونان

وكانت أسهم البنوك الأوروبية أسوأ القطاعات أداء هذا العام، وانخفضت لأقل مستوى لها في عشرة أشهر، وارتبطت هذه المستويات للمرة الأخيرة بالفترة المضطربة التي استمرت طويلاً، وأعقبت انهيار بنك ليمان براذرز في سبتمبر/ أيلول 2008.

وكانت البنوك الفرنسية الأكثر تضرراً، فأعلن بنك كريدي أغريكول حجم تعرضه لليونان عند 2.4 مليار يورو (3.22 مليار دولار)، وأقل من 400 مليون يورو للديون السيادية، فيما انخفض سهم البنك بأكثر من 5 %. وانخفض مؤشر البنوك الأوروبية 0.8 % إلى 192 نقطة بحلول الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش، بعدما تراجع إلى 187.6 نقطة في أسوأ مستوى له منذ يوليو/ تموز 2009.

وارتفعت تكاليف حماية ديون البنوك الفرنسية 40 نقطة أساس، فيما بلغ كريدي أغريكول مستوى 250 نقطة أساس. كما تأثّر بنك سانتاندر وبلغت تكلفة تأمين ديونه 290 نقطة أساس، وهو المستوى نفسه في أسبانيا.

وتأثّرت أيضاً البنوك البريطانية، واتسعت بشدة مبادلات التزام الديون السيادية البريطانية الجمعة، بفعل توقعات عن تشكيل برلمان معلق بعد الانتخابات. وقال رويال بنك أوف سكوتلند إن حجم تعرضه لليونان بسيط، ويمكن التحكم فيه، وإن المخاطر الرئيسة التي يواجهها تتمثل في أن تنتشر المشكلات إلى بلدان أخرى، وتعرقل النمو الاقتصادي.

وذكر الرئيس التنفيذي للبنك ستيفن هيستر للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف بعدما أعلن البنك عن عودته للربحية في الربع الأول quot;حذرنا دوماً من أن العالم لا ينتقل بصورة عفوية من اليأس إلى الانتصار، وستكون هناك تبعاتquot;.