طهران: نفت بريطانيا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة ما أعلنه مسؤول إيراني الاثنين بأن هذه الدول رفضت تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود بعد العقوبات الأميركية الجديدة.

في المقابل، تحدث مصدر قريب من قطاع الطيران في الإمارات عن مشكلة مع quot;شركة دولية لتزويد الوقودquot; في مطارات عدة في العالم بما فيها الإمارات، رفضت إمداد الطائرات الإيرانية بالوقود. وتدارك المصدر، الذي رفض كشف هويته، أن quot;طائرات الخطوط الإيرانية لديها مصادر أخرى للتزود بالوقودquot;.

وأفادت صحيفة quot;فايننشل تايمز دويتشلاندquot; في عددها الذي يصدر الثلاثاء أن شركة بريتش بتروليوم البريطانية النفطية لم تجدد عقداً لتزويد شركات الطيران الإيرانية وقوداً، ما يفسر الصعوبات التي تواجهها في إمداد طائراتها بهذه المادة.

ولفتت إلى أن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية أجبرت على الهبوط في فيينا، بعد رفض إمدادها بالوقود في مطار هامبورغ.

وكانت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية نقلت عن مهدي علي ياري الأمين العام لرابطة شركات النقل الجوي الإيرانية قوله quot;منذ الأسبوع الماضي، وبعد المصادقة على العقوبات الأحادية الجانب بحق إيران، ترفض مطارات بريطانيا وألمانيا والإمارات تزويد الطائرات الإيرانية بالوقودquot;.

من جهتها، أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن مطار الكويت اتخذ التدبير نفسه. وأضاف علي ياري أن هذا القرار دخل حيز التطبيق الخميس الماضي عملاً quot;بقرار الكونغرس الأميركي الذي يفرض عقوبات على بيع محروقات لإيرانquot;. وتابع أن quot;شركتي ايران اير (الوطنية) ومهان (الخاصة) اللتين تقومان برحلات عديدة الى اوروبا واجهتا مشاكلquot;.

ودعا مهدي علي ياري منظمة الطيران المدني الدولية إلى التدخل، واعتبار quot;تطبيق هذه العقوبات غير شرعيquot;. وقد وقّع الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس سلسلة جديدة من العقوبات ضد إيران صادق عليها الكونغرس، وتعتبر من أقسى العقوبات التي اتخذتها الولايات المتحدة، محذراً طهران من أن مواصلة برنامجها النووي سيعرضها إلى تشديد عزلتها.

وأضيف القانون، الذي وقّعه باراك أوباما إلى سلسلة من العقوبات الاقتصادية الجديدة في محاولة لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. ويهدف النص إلى عرقلة تزويد الجهورية الإسلامية بالبنزين والكيروزين ومنتوجات مكررة أخرى من الطاقة، ويضاف إلى قرار مجلس الأمن الدولي الجديد المصادق عليه في التاسع من حزيران/يونيو، والذي يشدد العقوبات الدولية على إيران.

كذلك، نقلت الوكالة الإيرانية الرسمية عن عضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والأمن القومي حزمة الله فلحات بيشيش دعوته إلى الرد على الخطوة الإماراتية والبريطانية والألمانية.

واعتبر بيشيش أن quot;عقوبات الولايات المتحدة تسعى إلى الإضرار بالإيرانيينquot;، مضيفاً quot;علينا أن نقوم بالأمر نفسه حيال الإمارات وبريطانيا وألمانيا، التي تحتاج طائراتها التزود بالوقود في إيرانquot;. وتابع quot;إذا تم المساس بتنمية إيران وامنها، ينبغي ألا تتمتع أي دولة في المنطقة بأمن دائمquot;.

لكن السلطات في الإمارات وبريطانيا وألمانيا نفت فرض تعليمات جديدة تتصل بتزويد الطائرات الإيرانية التي تعبر مطاراتها بالوقود. وفي لندن، قال متحدث باسم الحكومة إن الأخيرة quot;ليست على علم برفض بريطانيا (تسليم) الوقودquot;. بدوره، قال متحدث باسم مطارات دبي لوكالة فرانس برس إن الطائرات الإيرانية لا يزال بإمكانها أن تتزود بالوقود في مطار دبي.

وفي برلين، اكتفت وزارة النقل بالتأكيد على أن رفض تزويد الطائرات المدنية بالوقود لا يندرج في إطار العقوبات الأميركية أو الدولية على إيران. غير أن المكتب الألماني لشركة الخطوط الجوية الإيرانية نفى أن تكون مطارات ألمانيا رفضت تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود.