شهدت بورصة quot;ليفيquot; (Liffe) اللندنية، المرتبطة بالتداول بالسلع الخفيفة، كما السكر والقمح والكاكاو، حركة شراء غير طبيعية للكاكاو. إذ بلغت كمية الكاكاو المباعة، عن طريق عقود الشراء، أكثر من 240 ألف طن، منذ يومين.

برن (سويسرا): لم يسبق للمتعاملين في بورصة لندن أن رأوا مثل هذه الكمية المباعة من الكاكاو منذ شهر سبتمبر (أيلول) من عام 1996. ومع أن الإقبال على تقديم عروض بيع وشراء الكاكاو، في بورصة ليفي كان مثيراً للانتباه، إلا أن عقود البيع، للشهرين المقبلين، لا يزال الضباب يلفها بسبب المستوى المتدني لما تبقى من احتياطات كاكاو، بسبب زيادة الاستهلاك العالمي على هذه السلعة اللذيذة، التي تشتهر سويسرا بإنتاجها وتصديرها.

وفي الربع الثاني من العام، زادت أنشطة طحن الكاكاو في أوروبا بنسبة 12.7 %. أما في أميركا الشمالية، أي كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأميركية، فإن الربع الثاني شهد طحن أكثر من 117 ألف طن من هذه السلعة الأولية، ما يعني زيادة إنتاجية بنسبة 12 % مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي.

إلى جانب ارتفاع استهلاك الكاكاو عالمياً بنسبة 2.5 %، يتوقف الخبراء في منظمة الكاكاو الدولية للإشارة إلى أن محاصيل الكاكاو سترتفع بدورها 6 % حتى نهاية العام المقبل. وسيكون ساحل العاج المحرك الرئيس لتقوية انتاج الكاكاو. ولناحية الأسعار فإن معدلها سيحوم حول ثلاثة آلاف دولار لكل طن.

في ما يتعلق بصناعة الشوكولاتة السويسرية، يشير الخبير جان بيدروزا، في منظمة quot;شوكوسويسquot; الوطنية، إلى أن تجارة الشوكولاتة موجودة اليوم بين مد وجزر. فبعد عام 2009، مخيب للآمال، بسبب حركة تنافسية أجنبية، نجحت في ترويج منتجات رخيصة، تحاول صناعة الكاكاو الوطنية، اليوم، استعادة أنفاسها. وحتى اليوم، نجح صناع الشوكولاتة السويسريين في بيع حوالي 70 ألف طناً، في الداخل، وأكثر من 110 ألف طناً الى الخارج.

أما الدول التي تعتبر الأكثر أهمية، بالنسبة إلى صادرات الشوكولاتة السويسرية، فهي ألمانيا (تستقطب إليها 14 %)، ثم بريطانيا (13 %)، وفرنسا (11 %)، فالولايات المتحدة الأميركية (8 %).

وينوه الخبير بيدروزا بأن صادرات الشوكولاتة السويسرية إلى منطقة الشرق الأوسط تستأثر بحوالي 2 % فقط من إجمالي هذه الصادرات، التي تعاني بدورها عمليات غش نظامية.