دبي - إيلاف: أشار تقرير لساكسو بنك إلى أن الشعور العام لهذا الأسبوع أدى إلى تحريك معظم السلع إلى الجانب الإيجابي. لافتاً إلى أن السباق الدائر في سوق الأسهم، عمليات بيع السندات الحكومية، هي أمور قد ساعدت على تخفيف أزمة الأسواق بوجه عام، والتي بدت كما لو أنها مفرطة في الاسترخاء وموسومة ببعض الخوف.

وأوضح التقرير أن السوق قد أسهم في تعزيز الدخل الناشئ من مدفوعات الرواتب في القطاعات غير الزراعية خارج الولايات المتحدة، ومن ناحية ثانية فإنه يبدو أيضاُ مستمراً في التحرك الإيجابي بناء على البيانات ذات الطابع الإيجابي.

على صعيد كُلي، فقد كانت السلع منفتحة للغاية على البيانات الإيجابية، الأمر الذي أوجد أرباحاً في النفط الخام والحبوب. غير أن الشعور السلبي السابق قد مارس بعض الضغط على أسعار الذهب وأدى إلى تحقيق بعض الربح. وسوف يصبح الاتجاه اليومي طويل الأمد، والممتد من شهر يوليو/يوليو، شديد الأهمية عند مستوى السعر البالغ 1.232 دولار أميركي. وبينما تهجر نزعة الخوف من المجهول السوق وندخل في سيناريو الإقبال على المخاطرة، يجد ساكسو أنه ليس من المستبعد أن يقع الذهب تحت بعض الضغط، وإن كان ضغطاً ناجماً من البيانات الأساسية الإيجابية.

ويجد التقرير أن النفط الخام قد شق طريقه وسط المستويات الأسبوعية المنخفضة على الاتجاه طويل الأمد لكي يحقق أسبوعاً إيجابياً. يأتي هذا على خلفية تطور آخر في بيانات جرد السلع الأسبوعية. علماً أن مستويات الأسهم هي عادة مؤشرات ضعيفة قصيرة الأمد حول توجه السعر، الأمر الذي يمكن تأكيده فقط من خلال حركة السعر لهذا الأسبوع.

ويشير إلى أن الاتجاه طويل الأمد باقٍ كما هو دون تغيير، وذلك في ظل قيام أسواق الأسهم الإيجابية والشعور الاقتصادي من جديد بتحفيز حجم الطلب المتوقع مستقبلاً. كذلك فإن الحريق المؤسف الذي حدث أخيراً بمنصة التعدين في خليج المكسيك قد دَعَّمَ أسعار النفط، الأمر الذي عَزَّزَ من التشكُك في كون ممارسات التنقيب والإنتاج آمنة بصورة كافية لتولي المستويات العالية من الإنتاج.

ويلاحظ ساكسو أن الابتعاد عن المستويات المنخفضة تحت 71.00 دولار أميركي، هو علامة على وجود قوة متأصلة في النفط الخام. وقد يبدو أن المستوى التالي من المقاومة ينبغي له أن يحدث عند قيام السوق باختبار دلالة الاتجاه طويل الأمد باستخدام متوسط التحرك الخمسيني quot;50 يوماًquot;، الذي يوجد عند مستوى 76.90 دولار أميركي. علماً أن انطلاق هذا المستوى من المقاومة يمهد للتحرك باتجاه 79.20 دولار أميركي على الأمد القصير إلى المتوسط. ويبقى مستوى 71.00 دولار أميركي مصدر دعم رئيس.

وقد تحول جزء كبير من الانتباه عن سلع الذهب والبترول الرائجة، وذلك في ظل تداول أخبار حول وجود نقص في معروض الغذاء العالمي. ونجد أن الحظر الروسي على تصدير القمح على مدار العام المقبل، هو أمر قد أوجد حالة إيجابية من الدوران السريع في سوق آخذ في الصعود بالفعل.

وقد زاد حظر صادرات القمح من حجم الطلب الطني- الميلي على سفن quot;باناماكسquot; لنقل شحنات السلع الجافة (التي تستخدم غالبًا لنقل الحبوب والفحم) مسهماً بذلك في الارتفاع الكبير في متوسط السعر اليومي من مستواه الأخير المنخفض تحت 16000 في منتصف شهر يوليو إلى أكثر من 25.000 في يومنا هذا. ولا يزال من المتوقع أن يرتفع السعر في ظل تداول عقود الربع الرابع المستقبلي حالياً عند مستوى 28.000.

ونجد أن أسعار الذرة على الأخص قد بلغت العنان، مخترقة بذلك المستويات الرئيسية للمقاومة عند 414.00. ومن هنا، يلحظ التقرير أن الحركة كانت في اتجاه واحد، في حين يبدو بقية العالم كما لو كان يُكيِّف نفسه مع مصدر عمليات الشراء المستقبلية.