حمل العام الجديد خبرا غير سار للكوبيين، حيث قررت الحكومة تقليص المساعدات لهم، والتي كانت رمز التساوي بين كل فئات الشعب لنصف قرن من الثورة، وبرر الرئيس الكوبي راوول كاسترو القرار بانه من اجل مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.وحسب قوله اليوم هذا شيء قاسي، لكن علينا حلّ المشاكل، فهذه هي المرة تعاني الخزينة من ازمة فعلية، فالاموال فيها قليلة.


سان خوسيه: هذا الاجراء لم يلق استحسان الكوبيين, وقالت جوزفين توليدو وهي ربة بيت ولها من العمر 37 سنة، لماذا علينا تحمل اعباء مشاكل الميزانية، فما نحصل عليه من مساعدات يكاد يغطي احتياجاتنا الاساسية. وهي تقف مثل غيرها من سكان هافانا في صف طويل بانتظار اما متجر للدولة لشراء المواد الغذائية لكن مقابل دفتر للتسوق، مع ان الاسعار فيه ليست رخيصة. وبدأت الحكومة الكوبية باعطاء دفتر التسوق هذا للشعب الكوبي في سنة 1962من اجل توزيع المواد الغذائية بشكل متساوي وباسعار متهاودة، وزاد الاعتماد عليه بعد فرض الولايات المتحدة الاميريكية حظرا اقتصاديا على الثورة الكوبية والتي اكملت هذا الشهر عامها ال52.

والملفت ان هذا القرار شطب الدعم الصادر عن وزارة التجارة الداخلية نشرته فقط صحيفة لا غاسيتا الرسمية ولم ينشر في بقية وسائل الاعلام الكوبي، وطال المواد الغذائية الاساسية كالارز والسكر والحبوب والسمن والقهوة والملح والدجاج والسمك والمعكرونة.لكن هناك مواد محددة شطبت تماما من لائحة التخفيض منها مواد النظافة الشخصية مثل الصابون ويصل سعره في السوق العادي الى 25 سنتابوس وكان يباع بستة سنتابوس فقط اي ما يعادل العشرين سنتا اميريكا، ومساحيق الغسيل ويصل سعرها الى 60 سنتابوس وكان 8 سنتابوس.

وفي المحلات التجارية التي تبيع بالدولار تتوفر كل السلع ولكن باسعار مرتفعة جدا، مثل الصابون العادي وثمنه نصف دولار ومسحوق الغسيل ويتجاوز ال 0.90 سنت اميريكا بينما لا يتجاوز متوسط دخل الفرد الثلاثين دولار شهريا.وقبل ذلك كانت الحكومة الكوبية قد شطبت دعمها لمواد البناء، وتباع حاليا في السوق الحرة باسعار مرتفعة ايضا ما قد يهدد بتراجع عدد المساكن وتفاقم ازمة السكن، الا ان الحكومة مازالت تدعم منتجات بناء محددة.