القاهرة: قال أول استطلاع للرأي من نوعه هذا العام، المسمّى بعام الربيع العربي، إن سكان الدول العربية لديهم توجه وخطط لمزيد من الزيارات والسفر والإنفاق المالي، بما في ذلك الدول التي شهدت احتجاجات أخيرًا، كمصر، التي أكد الاستطلاع أنها واصلت حفاظها على مكانتها كوجهة مفضلة لدى المستهلكين في دول الخليج العربي.

وأظهرت نتائج أحدث استطلاع لـquot;ماستركاردquot; العالمية أن 25% ممن يرغبون في السفر خارج المملكة العربية السعودية يميلون للسفر إلى مصر في العام المقبل، مشيرًا أيضًا إلى أن نتائج الاستطلاع أظهرت الحضور القوي لمصر كوجهة مقصودة من قبل المستهلكين في قطر والكويت بواقع 20 %، وفقاً لصحيفة quot;الشرق الأوسطquot;.

وكشف الاستطلاع أن ثلاث مناطق دولية من المتوقع أن تشهد نموًا ملحوظًا في ما يتعلق بالوجهات الأكثر تفضيلاً للسفر بقصد السياحة والاستجمام من دول الشرق الأوسط، حيث برزت منطقة آسيا (المحيط الهادئ) الأكثر جذبًا للمستهلكين الراغبين بالسفر لأجل السياحة والاستجمام من الإمارات بنسبة 63%، وسلطنة عمان بنسبة 64%.

كما احتلت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الوجهة الأكثر جذبًا بالنسبة إلى المستهلكين من المملكة العربية السعودية بنسبة 68%، ومصر بنسبة 5 %، والكويت بنسبة 66%. أما اللبنانيون فقد اعتبر 38% منهم أوروبا الوجهة المفضلة لهم لقضاء أوقات الاستجمام والترفيه.

وقال الاستطلاع إن دولة قطر تشكل حالة استثنائية من هذا التوجه، حيث يفضل المستهلكون القطريون استخدام بطاقات الائتمان عن التعامل بالنقد لتسديد نفقات المبيت (بنسبة 32% مقابل 29% للسداد نقدًا)، والنفقات، التي تقلّ عن 100 دولار (بنسبة 35% مقابل 31% للسداد نقدًا)، والنفقات التي تزيد على 100 دولار (بنسبة 38% مقابل 16% للسداد نقدًا). والاستثناء الآخر هو المملكة العربية السعودية، حيث تبرز بطاقات الخصم المباشر أو الصراف الآلي، أكثر إقبالاً واستخدامًا من بطاقات الائتمان، على الرغم من أن الدفع النقدي لا يزال طاغيًا.

كما يميل جميع المستهلكين في الشرق الأوسط إلى التخطيط المالي لقضاء عطلاتهم، وذلك من خلال إدخار أموالهم بانتظام على مدار العام. غير أن قطر برزت كحالة استثنائية لذلك، حيث يفضل 51% من المستهلكين استخدام مكافآتهم السنوية أو الزيادات الأخرى التي يحصلون عليها لتمويل خطط سفرهم، بينما يعتمد 40% من المستهلكين هناك على إدخار الأموال طيلة العام للسفر.

ومن ضمن ما انتهت إليه النتائج الرئيسة الأخرى للاستطلاع في ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، هو أن المستهلكين السعوديين يأتون في صدارة لائحة مستهلكي الشرق الأوسط، الذين يخططون للسفر بغرض السياحة والاستجمام في الأشهر المقبلة بنسبة 84%، يليهم المستهلكون في الكويت بنسبة 83%، وقطر بنسبة 80%، ومصر بنسبة 78%، ودولة الإمارات بنسبة 70%، وعمان بنسبة 60% ولبنان بنسبة 59%. وقالت نتائج الاستطلاع إن نحو 78% من المصريين الذين يعتزمون السفر للسياحة والاستجمام في الأشهر المقبلة ينوون الاستجمام في وجهات مصر السياحية، بينما أبدى 12% رغبتهم في السفر إلى الخارج.

كما سلط الاستطلاع الضوء على ترتيبات المصريين المالية للسفر وفقًا لما يتعلق بخططهم للسفر بقصد السياحة، حيث قال الاستطلاع إن نحو 63 % من المصريين الذين ينوون السفر أجمعوا على أنهم يدخرون المال على مدار السنة لتمويل عطلات سفرهم، بينما يستخدم 21% منهم مكافآتهم السنوية أو الزيادات التي يحصلون عليها.

وأضاف الاستطلاع أن مدينة الإسكندرية تصدرت أكثر الوجهات المحلية المفضلة، بناء على اختيارات 60% من المستطلعين في مصر، الذين يعتزمون السفر إلى عروس البحر الأبيض المتوسط في العام المقبل. كما جاءت نتائج الاستطلاع لبقية المدن السياحية كالآتي: أسوان 10% والأقصر 10%، والقاهرة 10%، والإسماعيلية 4%، وبورسعيد 3%.

من بين الاتجاهات التي كشف عنها الاستطلاع قوله إن 59% من المصريين يحرصون على قضاء أوقات العطلة مع عائلاتهم عند السفر، و25% يسافرون بغرض الاسترخاء والاستجمام و6% بغرض التعرف على المعالم السياحية.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع في مصر أن 81% يفضلون السفر مع عائلاتهم في الإجازات، في حين أن 19% يفضلون السفر مع الأصدقاء، و1% يفضلون السفر بمفردهم. وتتفاوت هذه الأرقام حسب الجنس، حيث تفضل 94% من السيدات السفر مع عائلاتهن مقارنة بالرجال الذين بلغت نسبتهم 76%.

ومن الملاحظ أن هناك نمطًا مميزًا في ما يتعلق بطرق الدفع لتغطية النفقات المتعلقة بالسفر، مثل المبيت ووسائل النقل والنفقات التي تقلّ عن 100 دولار أو تلك التي تزيد على 100 دولار. وبوجه عام، يفضل المستهلكون في سائر أسواق الشرق الأوسط استخدام الأموال النقدية أكثر من استخدام بطاقات الائتمان لسداد هذه النفقات، تليها بطاقات الخصم المباشر أو بطاقات الصراف الآلي ومن ثم الشيكات كخيارات ثالثة ورابعة للدفع.

وقد تم عمل هذا الاستطلاع في الفترة مابين 15 مارس (آذار) و27 أبريل (نيسان) من هذا العام، وشمل 17620 مستهلكًا في 25 بلدًا، وتم خلالها جمع البيانات عن طريق الاستطلاع عبر شبكة الإنترنت، والمقابلات الشخصية، وعبر الهاتف والمقابلات الهاتفية عبر الكومبيوتر.