أظهرت دراسة حديثة أن 93% من الشركات الإماراتية تتوقع زيادة حجم القوى العاملة لديها مطلع العام 2012.


دبي: استمر نمو حجم العمالة في الإمارات العربية المتحدة بخطى ثابتة خلال عام 2011 ومن المنتظر أن يستمر هذا النمو خلال العام 2012، حيث تتوقع غالبية الشركات العاملة في الإمارات زيادة حجم القوى العاملة لديها وفقاً لأخر دراسة قامت بها مجموعة الخليج للتوظيف، إحدى شركات التوظيف الرائدة في الإمارات العربية المتحدة. وتخطط الشركات الإماراتية لتحسين استراتجياتها للتوظيف خلال العام القادم بما يمنح الباحثين عن الوظائف سبباً آخر للاحتفال بقرب موسم أعياد الميلاد.

وقد أظهرت الدراسة التي نشرتها مجموعة الخليج للتوظيف أن 93% من الشركات الإماراتية تتوقع زيادة حجم القوى العاملة لديها في 2012 ولكنها ستكون أكثر حذراً خلال الربع الأول من العام. وقد عبّرت الشركات الإماراتية التي تضم العديد من الشركات متعددة الجنسيات والشركات المحلية الرائدة عن ثقتها الكبيرة في نمو أنشطتها التجارية في 2012 وما يرافق على ذلك من زيادة في نسبة التوظيف في الإمارات والمنطقة بشكل عام. وصرح السيد مارك تيمز مدير شركة الخليج للتوظيف حول هذا الأمر قائلاً quot;تفيد دراستنا أن التوظيف في الإمارات العربية المتحدة سيشهد بداية جيدة خلال العام القادمquot;.

وأضاف السيد مارك تيمز قائلاً quot;تتوقع الشركات استمرارعمليات التوظيف بخطى ثابتة مقارنة بعام 2011، وخصوصاً من خلال وجود العديد من فرص التوظيف المحتملة في العديد من القطاعات مثل، قطاع السلع الإستهلاكية و الإنشاءات و الأدوية. ومن ناحية أخرى من المتوقع أن تصبح الفرص المتاحة في قطاع الخدمات المصرفية للشركات والأفراد أكثر تحدياً، بينما تميل المصارف الاستثمارية إلى الحفاظ على نسبة التوظيف المحققة في العام المنصرم. بالإضافة إلى ذلك هناك أخبار جيدة للباحثين عن وظائف في مجال التأمينquot;.

لقد شهدت أعمال مجموعة الخليج للتوظيف تحسناً ملحوظاً هذا العام، حيث بلغت نسبة زيادة الطلبات والتوظيف خلال عام 2011 إلى 46% مقارنة بعام 2010، وتتوقع المجموعة أن تشهد عملية التوظيف تحسنا أكبر خلال عام 2012.

هذا ويتوقع أن يشهد قطاع الإنشاءات زيادة في الطلب في الربعين الأول والثاني من عام 2012، علماً بأن 17 % من الشركات التي شملتها الدراسة لديها خطة توظيف للعام القادم. وتتركز الوظائف الشاغرة في هذا القطاع في مجالات إدارة المشاريع والهندسة وخصوصاً خارج الإمارات العريبة المتحدة. كما صرح ريتشارد تيرنر، الرئيس التنفيذي لشركة إيكولوج للتطوير والهندسة quot;من الواضح أن اقتصاد دولة الإمارات العربية يتحسن في العديد من القطاعات بالتزامن مع الإعلان عن عدد من المشروعات الإقليمية. حيث تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة مصدراً هاماً لمثل هذه الخبرات. ونحن نرى بالفعل ونلمس وجود تنافس على توظيف الموهوبين بين الشركات. وأتوقع بشكل عام حدوث نمو في العرض والطلب.quot;

من جهة أخرى، لاتزال التوقعات الإقليمية الخاصة بالتوظيف في قطاع الخدمات المالية لعام 2012 غير واضحة بعد. ويضيف المدير المفوض لمجموعة الخليج للتوظيف السيد توبي سمبسون قائلاً: quot; لقد شهدنا مستويات إقراض لدى البنوك الإقليمية عام2011 أكبر بكثير مقارنة بالسابق، وهو أمر ذو تأثير إيجابي على نمو الأعمال. مع ذلك تبدو توقعات السيولة لدى البنوك متواضعة نظراً للشكوك المتعلقة بمستقبل أوروبا والمشاكل التي تعاني منها الصين والهند. لكن السؤال الأهم هو ما إذا كان سيعود كبار المستثمرين والشركات الخليجية إلى ضخ الأموال والاستثمارات التي تحفز أنشطة إدارة الأصول والأسهم والإقتصاد الإقليمي ككل. وهذا بدوره سيحفز التوظيف في الخدمات الماليةquot;.

مع التوقعات التي تشير إلى استمرار نمو مستويات التوظيف على نفس النسق، تهدف مجموعة الخليج للتوظيف إلى التوسع في منطقة الشرق الأوسط. وتُعد العراق وقطر والمملكة العربية السعودية من الأسواق التي ستشهد نموًا كبيرًا خارج الإمارات العربية المتحدة،. وعلى الرغم من التوقعات التي تشير إلى تحسن سوق التوظيف في الإمارات العربية المتحدة، يجب على الباحثين عن عمل أن يفكروا بتوسيع فرصهم على مستوى المنطقة.