تراجعت أرباح المصارف ومؤسسات التوفير التشيكية خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام إلى 42.2 مليار كورون، أي إلى 2.22 مليار دولار، الأمر الذي يمثل تراجعًا بمقدار 3.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.


إلياس توما من براغ: أعلن البنك الوطني التشيكي أن الأرباح الصافية للمصارف وصناديق التوفير أو الإدخار قد تراجعت في تشيكيا في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي بمقدار 3.4%، وبالتالي انخفضت إلى 42.2 مليار كورون. أما المبلغ الإجمالي للأموال، التي لدى المصارف ومؤسسات التوفير فقط، فبلغت في نهاية أيلول 4.26 بليون كورون، ما يمثل زيادة بمقدار 6% تقريبًا مقارنة بالوضع الذي كانت عليه في نهاية أيلول من العام الماضي.

وتشير معطيات البنك إلى أن مؤسسة الإدخار التشيكية، التابعة لمجموعة مالية نمساوية quot;تشيسكا سبورجيتيلناquot; ČS كانت الأكثر ربحًا بين المصارف الكبيرة العاملة في البلاد، حيث بلغت أرباحها في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام 9.56 مليار كورون، مما يعني زيادة بمقدار 15% مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي.

وقد انخفضت أرباح البنك التجاري التشيكوسلوفاكي، الذي يتبع لمجموعة مالية بلجيكية، والذي كان الأكثر ربحًا في العام الماضي، إلى 8.91 مليار كورون، الأمر الذي يمثل تراجعًا بمقدار 13%. أما أرباح البنك التجاري، الذي يتبع لمجموعة سوسيتيه جنرال الفرنسية، فقد تراجعت إلى 7 مليار كورون، الأمر الذي يمثل انخفاضًا بمقدار 29%.

على خلاف هذه التراجعات، التي قد تكون مقبولة نسبيًا ويمكن التعويض عنها لاحقًا، فإن بنك أوني كرديت الإيطالي UniCredit تراجعت أرباحه في تشيكيا إلى 768 مليون كورون، ما يمثل انخفاضًا بمقدار 67%.

وقد حققت المصارف مجتمعة بشكل عام ربحًا آتيًا من النشاطات المالية ونشاطات التشغيل قدره 123 مليار كورون، أي بزيادة قدرها 3% مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، في حين رفعت المصارف أرباحها الآتية من الفوائد إلى 128 مليار كورون، أي بزيادة قدرها 2 %. أما أرباحها من الرسوم والتوسطات فقد بلغت 36.7 مليار كورون، أي بزيادة قدرها 4%.

وتشير معطيات البنك الوطني التشيكي إلى أن عدد العاملين في القطاع المصرفي ارتفع نهاية أيلول إلى 40027 ألف شخص، في حين ينشط في تشيكيا الآن 44 مصرفًا وفرعًا لمصارف أجنبية وصناديق توفير أو إدخار.