انتهى ميزان التبادل التجاري الخارجي لجمهورية التشيكية في شهر أيلول سبتمبر الماضي بفائض قدره 21 مليار كورون أي بنحو 1,16 مليار دولار الأمر الذي اعتبر ثائي أعلى فائض يسجل في تاريخ تشيكيا .
براغ: أعلن مكتب الإحصاء التشيكي بان التبادل التجاري الخارجي لتشيكيا انتهى في أيلول سبتمبر الماضي بفائض قدره 21 مليار كورون تشيكي مما يعني زيادة بمقدار 10,4 مليار كورون مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي .
وعلى عكس ذلك فقد سجل ميزان التبادل التجاري التشيكي عجزا مع بقية الدول قدره 34,9 مليار كورون غير أن قيمة العجز تراجعت مع الصين وروسيا . وعلى الرغم من الفائض الجديد الذي تحقق إلا أن المحللين التشيك والمسؤولين الاقتصاديين ينبهون إلى أن التجارة الخارجية لتشيكيا يمكن أن تنظرها أوقات صعبة بالنظر للأوضاع السائدة في منطقة اليورو والاتحاد الأوربي ككل حيث تتجه أكثر من 80% من الصادرات التشيكية إليه .
ويعترف نائب وزير الصناعة والتجارة التشيكي ميلان هوفوركا بان الأرقام الجديدة للتبادل التجاري شكلت مفاجأة مسرة غير انه نبه إلى أن أزمة المديونية في منطقة اليورو بدأت تؤثر على أداء الاقتصاد التشيكي ولذلك جرى تخفيض التوقعات بشان معدل النمو الاقتصادي للبلاد العام من 2,5% إلى 1%. من جهته, يقول المحلل الاقتصادي توماش فولف بان تبعية الاقتصاد التشيكي للصادرات وتبعية الصادرات لصناعة السيارات يجعل المشاكل كبيرة حين يتم تسجيل تراجع في أداء الاقتصاديات.
وأضاف لقد أظهرت السنوات الماضية بان شراء السيارات الجديدة من قبل المستهلكين يتم تأجيلها إلى أوقات أفضل ولذلك رأى انه في حال تحقيق السيناريوهات التشاؤمية بشان معدل النمو في العام القادم فان تشيكيا ستواجه مشاكل في مجال الصادرات .
وأشار إلى أن من المؤشرات التي تدفع للتشاؤم قليلا أن الصادرات في أيلول انخفضت مقارنة بشهر آب أغسطس بمقدار 1 % فيما انخفضت الواردات بنسبة 1,8%.
التعليقات