تواصل سوق الأسهم السعودية انحدارها المستمر لمستويات أقل بكثير مما كانت عليه في بداية العام ، ليعود الى الوراء كثيرا ويخالف توقعات المحللين ، ويتوافق مع الأحداث السياسية الراهنة في الشرق الاوسط وما صاحبها من تغير في أسعار النفط.


الرياض: من خلال الاداء الحالي للسوق السعودية يظهر الخوف لدى المتعاملين والرغبة في الخروج بأقل الخسائر والاكتفاء بما حدث ، ويوما بعد يوم يستمر تراجع السوق مسجلة بذلك اطول فترة انخفاض في تاريخها حوالى اسبوعين ، ما ينشر حالة اضطراب وخوف من المستقبل لدى المتعاملين .ونشرت هيئة السوق المالية يوم امس التقرير الشهري لأداء السوق خلال فبراير ، الذي يعتبر من اسوأ الاشهر اداءً خلال 14 شهرا الاخيرة ، حيث أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 5,941.63 نقطة منخفضا بواقع 416.4 نقطة بنسبة 6.55% مقارنة بشهر يناير الماضي . وبالنظر إلى أداء المؤشر من بداية العام حتى تاريخه فقد خسر 679.12 نقطة ما يعادل 10.26% وقد كانت أعلى نقطة إغلاق للمؤشر خلال الشهر في يوم 12/02/2011 م عند مستوى 6,635.86 نقطة.

وبلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية شهر فبراير 1,194.09 مليار ريال أي ما يعادل 318.42 مليار دولار أميركي، مسجلة انخفاضاً بلغت نســــبته 6.44% مقارنة بيناير الماضي .كما بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة 62.67 مليار ريال أي ما يعادل 18.03 مليار دولار أميركي وذلك بانخفاض بلغت نســــبته 19.32% عن الشهر السابق.وبلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة لشهر فبراير 2011 م، 3.06 مليارات ســــهم مقابل 3.53 مليارات سهم تم تداولها خلال الشهر السابق، وذلك بانخفاض بلغت نســــبته 13.12%.

وفي ما يتعلق بإجمالي عدد الصفقات المنفذة خلال الشهر الماضي فقد بلغت 1.50 مليون صفقة مقابـــل 1.72 مليون صفقة تم تنفيذها خلال شهر يناير 2011 م، وذلك بانخفاض بلغت نســــبته 12.97%.
كما نشرت الهيئة ايضا التقرير الشهري للسوق والتداول حسب نوع المستثمر والجنسية ، حيث بلغت مبيعات الأفراد 58.81 مليار ريال أي بنسبة 86.97 % من اجمالي عمليات السوق أما عمليات الشراء فقد بلغت 54.74 مليار ريال أي بنسبة 80.96% من جميع عمليات السوق. بينما بلغت مبيعات الشركات السعودية 2.18مليار ريال أي ما تشكل نسبته 3.23% في حين بلغت عمليات الشراء 6.41مليارات ريال أي ما نسبته 9.48% .

وبما يتعلق بالصناديق الاستثمارية فقد بلغ إجمالي مبيعاتها 1.81 مليار ريال أي ما نسبته 2.68% أما عمليات الشراء فقد بلغت 2.20 مليار ريال أي ما تشكل نسبته 3.26% في حين بلغت مبيعات المستثمرين الخليجيين 1.93 مليار ريال أي بنسبة 2.86% أما للمشتريات فقد بلغت 1.36مليار ريال أي ما نسبته 2.02% وقد بلغت مبيعات المستثمرين العرب المقيمينغير الخليجيين حوالى 1.07 مليار ريال بنسبة 1.59% في حين بلغت مشترياتهم1.09 مليار ريال ، أما مبيعات الأجانب المقيمين فقد بلغت 173.78 مليون وقد بلغت مشترياتهم135.42 مليون . ويلاحظ من التقريرين ان هناك انخفاضا ملحوظا في معدلات التداول ، ورغبة المستثمرين في البقاء ، الا في حالة وجود محفزات فعلية ، يصاحبها ارتفاع في اسعار النفط واستقرار سياسي في الدول المحيطة خصوصا المنتجة للنفط .