يلاحظ الخبراء السويسريون أن حركة التسوق عبر الانترنت أخذت منحى في غاية الايجابية منذ مطلع العام الماضي. وفي أقل من عام واحد، تقريباً، هاهي حركة شراء السلع الانترنتية تقفز أكثر من 50 في المئة.


برن: ما يجعل دول الاتحاد الأوروبي تحسد سويسرا وأوروبا الاسكندنافية على درجة الثقة العليا التي يعطيها المستهلكون، هنا، حيال نوعية وسرعة التبضع عن طريق الشبكة العنكبوتية. في الحقيقة، فان الانترنت يعرض بديلاً عملياً بالنسبة للشركات المحلية العاجزة عن انعاش حركة صادراتها الكلاسيكية. لا بل ان هذه الشركات بدأت تلجأ الى مواقع الربط الاجتماعي، كما فايسبوك وتويتر، لحلحلة بعض الحواجز التي تعترضها.

بالنسبة لعمليات التبضع، عبر الانترنت الجوال أي ذلك المتوافر على الهواتف المحمولة، فانه يشهد بدوره اقبالاً كثيفاً بمباركة كافة المؤسسات والمصارف السويسرية. في الشهور 12 الأخيرة، ازدهرت حركة التبضع عبر الانترنت الجوال بنسبة 45 في المئة تقريباً. ما يعني زيادة بمعدل 15 في المئة مقارنة بآخر عملية احصاء أجرتها وكالات الاستفتاء الوطنية. ويتركز انتباه المستهلكين، خصوصاً، على شراء الألبسة والمنتجات الالكترونية عبر الانترنت بواسطة بطاقات الائتمان المعيارية أم تلك المدفوعة سلفاً.

ويشير الخبير رودولف ميسيرالى أن حجوزات الفنادق والطائرات تستأثر، بدورها، بحصة كبيرة وبدور طليعي مما حصل من ازدهار، غير مسبوق، في حركة الاستهلاك الانترنتية. يكفي النظر، مثلاً، الى حركة شراء بطاقات السفر، عبر الانترنت، منذ عام 2006 لليوم. اذ وصل مجموع ما تم بيعه من بطاقات، في خلال تلك الفترة، من جانب شركة quot;سويسquot; وغيرها، الى حوالي 9 بليون فرنك سويسري أتى نصفه، أي حوالي 4.5 بليون فرنك سويسري، من حركة الشراء عبر الانترنت.

علاوة على ذلك، يرى هذا الخبير دوراً متنامياً لمواقع الشبكات الاجتماعية ومحركات البحث في مجال تعزيز المبيعات الانترنتية، هنا، الى حد أبعد. وعلى عكس ما حصل في الماضي، يتوقف الخبير ميسير للاشارة الى أن الشراء على الشبكة العنكبوتية لا يعرف أعماراً بسويسرا. فالشراء، بواسطة نقرة واحدة على شاشة الكمبيوتر، يشمل جميع الفئات العمرية، خصوصاً تلك المتوزعة بين 22 و40 عاماً والأخرى الأكثر تقدماً أي ما فوق 55 عاماً. بالنسبة لحركة التسوق الالكتروني، حول العالم، فان سويسرا تستأثر بحوالي 9 في المئة منها برغم حجمها الجغرافي الصغير، وفق ما يفيدنا به هذا الخبير.