لندن: ذكرت تقارير إعلامية روسية أن شركة روزنفت أكبر منتج للنفط في روسيا تراجعت امس الثلاثاء عن صفقة مزمعة لمبادلة أسهم بمليارات الدولارات كان من شأنها أن تمنح شركة بريتش بتروليم 'بي.بي' البريطانية العملاقة للنفط حقوق تنقيب في حقل كبير للنفط في القارة القطبية الشمالية. وقالت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن مصادر مطلعة إن روزنفت المملوكة للدولة ستبحث عن شركاء آخرين لمشروعاتها في الجرف القطبي الشمالي لروسيا. جاء قرار روزنفت بعد أن أخفقت في الوفاء بموعد نهائي منتصف الليلة قبل الفائتة لبلورة اتفاق بشأن مقايضة للأسهم بقيمة 8 مليارات جنيه إسترليني (13 مليار دولار). وعارض ثلاثة من كبار رجال الأعمال صفقة روزنفت- بي.بي لإنها كما قالوا 'تنتهك اتفاقا سابقا بين بي.بي والشريك الروسي الحالي للشركة 'تي.إن.كيه-بي.بي.


وقالت وسائل إعلامية روسية امس أن إدارة روزنفت اعتبرت التعاون مع بي.بي منتهيا، وهو موقف أكده بشكل غير مباشر متحدث باسم الحكومة الروسية. وقال ديمتري بيسكوف الملحق الصحافي لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين لوكالة انترفاكس إن قرار روزنفت 'لن يتسبب في تدهور مناخ الاستثمار في روسيا، بسبب أنه اتفاق عمل خالص بين شركتين'. ويمثل إبعاد الشركة البريطانية فيما يبدو عن تطوير البحر القطبي الروسي أحدث منعطف في مشوار طويل بدأ في كانون ثاني/يناير عندما أعلنت الشركتان عن اتفاق لمقايضة الأسهم تشمل حقوق تنقيب في بحر كارا بالقطب الشمالي.


وأفسدت شركة تي.إن.كيه-بي.بي المملوكة لمستثمرين من القطاع الخاص الصفقة في محاكم روسية بعد أن نجحت في زعمها''بأن الصفقة انتهكت اتفاقا سابقا بضرورة أن يتم تضمينها في الصفقات التي تجريهابي.بي في روسيا. وتردد أن أحدث المفاوضات اشتملت على دفع مبلغ 18.5 مليار دولار لشراء شركة 'تي.إن.كيه-بي.بي المملوكة لاتحاد شركات مملوكة لرجال أعمال كبار روس يطلق عليه 'ألفا أكسيس رينوفا' واختصاره 'أيه.أيه.آر'. من جهتها قالت بي.بي امس إنه لا يزال يحدوها أمل في إمكانية التوصل لاتفاق، مضيفة أنها ستكثف جهودها لضمان استمرار نجاح تي.إن.كيه-بي.بي. وقالت إنه 'في الأشهر القليلة الماضية، أجرت بي.بي مفاوضات تفصيلية مع أيه.أيه.آر وروزنفت من أجل التوصل لحل معقول وعملي يسمح بإتمام اتفاقيات ترضي كل الأطراف'. واضافت في بيان إن 'مثل هذا الحل لم يتم التوصل إليه في الوقت الحالي، برغم أن المفاوضات سوف تستمر'.