الخرطوم: قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إن السودان لن يسمح لجنوب السودان بتصدير أي نفط عبر أراضيه ما لم يتوصل البلدان إلى تسوية لكل النزاعات بشأن أمن الحدود. وأثارت نزاعات بشأن النفط والأمن والحدود اشتباكات حدودية بين البلدين في الشهر الماضي، وأثارت لبعض الوقت قلقًا من نشوب حرب شاملة في المنطقة.
ويحتاج جنوب السودان تصدير الخام عبر أراضي السودان، لكنه فشل في الاتفاق مع الخرطوم بشأن الرسوم التي ينبغي دفعها مقابل ذلك. وأوقفت جوبا إنتاجها، البالغ 350 ألف برميل يوميًا في يناير/ كانون الثاني، بعدما بدأت الخرطوم في مصادرة جزء من النفط مقابل ما قالت إنها رسوم غير مدفوعة. ويمثل النفط شريان حياة لاقتصادي البلدين.
وجدد البشير التأكيد في كلمة له على أن السودان لن يسمح للجنوب بتصدير النفط عبر خطوط الأنابيب السودانية، ما لم تتم تسوية كل النزاعات بينهما بشأن أمن الحدود. وقال البشير أمام حشد لتأييد الجيش إن جوبا أغلقت خطوط الأنابيب، لكن مفاتيح إعادة تشغيلها مع الخرطوم.
وأضاف أن السودان هو من سيحدد متى ستفتح خطوط الأنابيب، ولن يسمح بفتحها قبل ضمان الأمن بنسبة 100 في المئة، وعدم وجود أي تهديد للمواطنين السودانيين والحدود.
ويتهم السودان الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب بدعم حليفتها خلال الحرب الأهلية الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال، التي تقاتل الجيش في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين. ويتهم جنوب السودان وسكان في المناطق الحدودية في جنوب السودان الخرطوم بشنّ عمليات قصف جوي متكررة، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وتبنى مجلس الأمن الدولي خطة للاتحاد الأفريقي في الثاني من مايو/ أيار، تطالب البلدين بوقف القتال وسحب القوات من المناطق محل النزاع واستئناف المحادثات في غضون أسبوعين بشأن كل النزاعات المعلقة بينهما. وأمهل القرار الخرطوم وجوبا ثلاثة أشهر لحل الخلافات، وهدد بفرض عقوبات إذا لم يحدث ذلك.
التعليقات