حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة quot;الفاوquot;، ومقرها روما، الجمعة، من أن الأمن الغذائي في الصومال quot;في صدد التحسنquot;، لكن quot;الخطر ما زال قائمًاquot; بعد عام على ظهور المجاعة.
تدني الأمطار في الصومال يدعو إلى الخشية من تدهور وضع الأمن الغذائي |
روما: أوضحت الفاو في بيان أن الوضع الغذائي في quot;الصومال في صدد التحسن، لكن وضع هذا البلد يبقى حرجًا، وأن مواصلة المساعدة أمر حيوي للحفاظ على الأمن الغذائيquot;، بعد عام بالتحديد من إعلان الأمم المتحدة المجاعة في جنوب الصومال.
وقال رئيس عمليات الفاو في الصومال لوكا الينوفي محذرًا quot;بفضل وضع وتطبيق مشاريع لإعادة التأهيل، تمكنت مجموعات كاملة في غضون بضعة أسابيع من النهوض. لكن الخطر ما زال قائمًا: قد تعود (هذه المجموعات) للغرق مجددًا إذا تخلينا عن التزاماتنا الآنquot;. وذكرت منظمة الفاو بأن quot;حوالى 3.4 ملايين صومالي لا يزالون يتلقون المساعدة على شكل أموال أو مواد غذائيةquot;.
لكن quot;الأمطار غير المنتظمة، والتي تدنت مستوياتها عن المعدل الطبيعيquot; تدعو إلى الخشية quot;من تدهور وضع الأمن الغذائيquot; في بلد يعد قرابة عشرة ملايين نسمة، على الرغم من الجهود الإنسانية التي يبذلها الفاعلون الوطنيون والدوليون، بحسب الفاو.
وقد تكون المحاصيل أدنى من المعدل أيضًا في الجنوب، وخصوصًا في باي، أبرز منطقة منتجة لحبوب الذرة البيضاء. ذلك أن هذه المنطقة تمثل حوالى ثلثي إجمالي إنتاج البلاد من هذه المادة التي تقاوم الحرارة ونقص المياه.
وقد سمح توزيع الأسمدة والبذور، إضافة إلى تلقيح 14 مليون رأس ماشية quot;للمزارعين في مناطق باي وشابيل بمضاعفة إنتاجهم من الذرة والذرة البيضاء في العام الماضيquot;. وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة بأنها قدمت السيولة إلى أكثر من مليون شخص، ما أتاح للمجموعات الضعيفة شراء مواد غذائية فورًا.
وأوضحت أم لثمانية أطفال شاركت في برنامج الفاو quot;مال مقابل عملquot; في جنوب الصومال، كما جاء في البيان أنه quot;خلال فترة الجفاف، تمكنا من البقاء على قيد الحياة بوجبة واحدة يوميًا، ولم تكن لدينا حتى إمكانية شراء الحليبquot;. واليوم تكسب هذه الأم quot;18 دولارًا في اليوم على الأقلquot;، ما يعادل ثلاث وجبات يومية لأطفالها، كما قالت.
التعليقات