لا تزال مباحثات السلام اليمنية، التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، معلقة، بانتظار وصول وفد المتمردين الحوثيين وحلفائهم، بحسب ما افادت مصادر دبلوماسية، بعدما كان مقررًا أن تبدأ الاثنين.

الكويت: قال دبلوماسي غربي رفض كشف اسمه "بحسب آخر المعلومات، من غير المتوقع وصول وفد المتمردين الى الكويت قبل مساء اليوم". اضاف "نتيجة ذلك، قد تُرجأ المباحثات مجددًا، ولا تبدأ قبل الجمعة".

وكان الوفد الحكومي الموجود في الكويت منذ مطلع الاسبوع، حذر&في بيان من انه سيغادر ما لم تبدأ المباحثات صباح اليوم. وجاء في البيان "إن وفد حكومة الجمهورية اليمنية يحملهم (المتمردين) كامل المسؤولية أمام شعبنا الصابر وأمام المجتمع الدولي عن إفشال المشاورات في حالة عدم بدء انعقادها صباح غد الخميس".

واضاف الوفد انه سيكون "مضطرًا بعد ذلك للمغادرة بعد أن أعطيت لهم الفرصة الكاملة وتحلينا بالصبر الكافي حرصاً منّا على تحقيق أي خطوة من أجل السلام وحقن دماء أبناء شعبنا".

وكان الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح، امتنعوا بداية عن الحضور الى الكويت، معللين ذلك بمواصلة قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعوم من التحالف بقيادة السعودية، خرق وقف اطلاق النار الذي بدأ منتصف ليل 10-11 نيسان/ابريل. واعلنت الامم المتحدة في حينه "تأخير" انطلاق المباحثات.

الا ان المتمردين عادوا ووافقوا على المشاركة بعد تلقيهم ضمانات باحترام وقف النار، وغادروا بعد ظهر الاربعاء مطار صنعاء باتجاه سلطنة عمان في طريقهم الى الكويت. ومع ان موعد وصولهم الى الكويت لم يحدد، رجح مسؤولون الاربعاء أن تبدأ المباحثات اليوم الخميس. وتبادل الطرفان خلال الايام الماضية الاتهامات بخرق وقف اطلاق النار.

ومساء الاربعاء، افاد مراسل وكالة فرانس برس عن سقوط صاروخ كاتيوشا يرجح أن المتمردين اطلقوه، عند مدخل مدينة مأرب (شرق صنعاء) التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

واشارت مصادر عسكرية موالية الى أن معارك دارت الاربعاء على جبهات عدة، منها نهم في شمال شرق صنعاء، والجوف (شمال) وتعز (جنوب غرب) والبيضا (وسط).

من جهتهم، قال المتمردون عبر وكالة "سبأ" التابعة لهم، إن التحالف شنّ غارتين الاربعاء على مديرية نهم "في خرق لوقف اطلاق النار". وادى النزاع منذ بدء عمليات التحالف نهاية آذار/مارس 2015، الى مقتل زهاء 6400 شخص، نصفهم تقريبًا من المدنيين، بحسب الامم المتحدة.