المقاومة الإسلامية القومية الوطنية الباسلة في العراق ( وفي غيره من مناطقنا ) ما زالت وستظل تقوم بغزواتها المباركة ضد شعوبنا غير المغلوبة على أمرها، والتي شاء قدرها بفضل هذه المقاومة ان تكون الضحية المباشرة للمواجه بين هذه المقاومة وإسرائيل.. آسف قصدي أمريكا. فقد نشطت هذه المقاومة في العراق في الأيام الماضية واشتد ساعدها وقتلت المئات من المواطنين العراقيين و أفراد الشرطة وجرحت الآلاف أو سببت لهم عاهات مستديمة، وكل هؤلاء هم من الخونة والعملاء الذين سولت لهم أنفسهم الخروج بحثاً عن عمل يعيلون به أهلهم أو يحمون به البلد. كما استطاعت تلك المقاومة القومية الإسلامية أن تقوم باختطاف ألان جونسون في فلسطين المحتلة، واستطاعت ان تقتل العشرات بل المئات في الصومال وفي دارفور، وتعطل الحياة في لبنان، ولولا يقظة الأمن السعودي وجديته لكانت قد قتلت المئات أو الآلاف من الأرواح وأهدرت المليارات من الدولارات في السعودية. كما رأينا ان هذه المقاومة قد أعلنت اليوم بأنها تريد ان تقايض الان جونسون بالمناضل الجسور وحامي حمى الأمة أبو قتادة. هذه الانجازات الضخمة ليست غريبة على هذه المقاومة فقد رأيناها تكرره المرة تلو الأخرى، لأنه وكما تعلمون فان إحراج أمريكا وإدخالها في مأزق أهم من حياتنا. فهل ننسى غزوتها المباركة لمجموعة من فنادق الأردن منذ شهور والتي كانت نتيجتها مقتل 67 فردا وجرح أكثر من ثلاثمائة من العملاء والأعداء، الذين سولت لهم أنفسهم التواجد في تلك الأماكن وقت الغزوة؟. فهؤلاء العملاء سولت لهم أنفسهم الحضور لهذه الأماكن إما للإقامة أو لحضور حفل زواج أو لتناول كوب شاي اوعصير أو لعقد اجتماع او حتى المرور مصادفة من أمام تلك الأماكن وقت الغزوة، ولكن كان خطؤهم القاتل هو انهم فعلوا ذلك من دون ان يأخذوا الإذن من أمير المؤمنين (في ذلك الوقت ) ألزرقاوي أو احد نوابه او احد صبيانهم الذين يملاؤون الفضائيات، وقد رابنا كيف ان هذه المقاومة قد احتجزت الرهائن لتبادلهم بتلك المناضلة ساجدة التي فشلت في تفجير نفسها، وقس على ذلك من قتلتهم هذه المقاومة ( المقاومات) في بقية فنادق العالم ومقاهيه ومطاعمه وأسواقه وأبراجه، بل ومساكنه وقطاراته.

مثل هذه الانجازات التاريخية للمقاومة تضاف لإنجازاتها الأخرى التي أحرزتها في العراق ndash; وما زالت تنجزها- ضد أولئك العملاء من الأطفال الذين سولت لهم أنفسهم ركوب الحافلات للذهاب إلى المدارس، أو التواجد في أماكن لتناول الحلوى، أو اؤلئك الكبار من الرجال والنساء الذين سولت لهم أنفسهم الخروج للأسواق لشراء مستلزماتهم، أو الاصطفاف أمام المخابز بحثا عن رغيف العيش، او الاحتفال بعرس، او حتى تشييع عزيز فقدوه. ولم تنسى هذه المقاومة الشريفة - اؤلئك الذين سولت لهم أنفسهم محاولة الانضمام للشرطة او الجيش بحثا عن معاشهم وقوت عيالهم، والمحافظة على امن البلد. هذه الانجازات للمقاومة الإسلامية القومية الباسلة تضاف لما سبق لها من انجازات وغزوات في بالي والرياض وشرم الشيخ ولندن واسبانيا والكثير من بقاع العالم الأخرى. أمام هذه الانجازات الباهرة والغزوات المباركة الناجحة للمقاومة الشريفة لا يجد المرء إلا ان يتقدم بالتهنئة الحارة لهجوم ورأس حربة تلك المقاومة، المتمثل بصبيانها المفخخين والمتفجرين، وأيضا التهنئة موصولة لخط الوسط الذي يمثله أولئك الذين يملئون الفضائيات تبريرا وتزويرا، والي خط الدفاع الذي يمثله أصحاب الفتاوى التي تؤجج هذه المقاومة الباسلة الشريفة. وأخيراً لا انسي توجيه التهنئة لأنفسنا نحن جماهير الغوغاء والدهماء الذين تعودنا الهتاف والتشجيع لهذا الفريق المقاوم بكل خطوطه، ولا عزاء للشعب العراقي وكل الشعوب التي غزتها هذه المقاومة الباسلة الشريفة. ولا عزاء أيضا لكل اؤلئك الذين يرفعون الصوت العالي ضد هذا العبث والتهريج وهم العقلاء الذين يسميهم أعضاء هذا الفريق، بـ ( اللبراليين الجدد أو المار ينز أو العملاء.. الخ من هذه المستهلكات )


كاتب سوداني