مسكين هو لبنان، هذا البلد الصغير الذي حباه الله بطبيعة خلابة، حتى كان يطلق عليه باريس الشرق، هذا البلد الواقع بين مطرقة المخابرات الإيرانية والسورية وسندان حزب الله، والذي شاءت له المخابرات السورية أن يدفع عنها دائماً فاتورة إحتلال الجولان، فمستقبل لبنان الآن مفتوح على مجاهيل كثيرة أقربها هو عودة الحرب الأهلية،لإعادتها إلى المربع الأول في بداية السبعينات،فالمسؤولون السوريون عقدوا العزم على تفجير لبنان ، ويرجع سبب ذلك إلى أن طفل دمشق لا يريد للمحكمة ذات الطابع الدولي أن تتشكل، لا بقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع، ولا بموافقة مجلس النواب،وهكذا تفتقت عبقرية الشر عند طفل دمشق الدموي على تحريك عملائه في quot;فتح الإسلامquot; لتشعل النار في لبنان وتسيل دم أبنائها الطاهر. quot;فتح الإسلامquot; التي خلقتها المخابرات السورية، هي مجرد مخلب قط لتشويه وجه لبنان الجميل. إنها مقدمة الوجبة المسمومة التي طبخها طفل دمشق بشار الأسد الذي سيدخل تاريخ سورية بأنه تقدم إلى حتفه بظلفه ... وتسبب في إسقاط نظامه ليفتح الطريق أمام الإخوان المسلمين ليذبحوا أبناء الطائفة العلوية الكريمة، وإخوتنا مسيحي سوريا.
استراتيجية هذا الطفل الأحمق، الذي أفقدته المحكمة الدولية كل قدرة على التفكير المنطقي، هي استراتيجية اليأس، وتتمثل في تكوين حكومة ثانية عميلة لدمشق لتقسيم لبنان. لكن تحقيق هذا الهدف الإجرامي يتطلب أمرين أساسيين: قبول الزعماء السنة من رؤساء الحكومات السابقين مثل الحص وكرامي أن يخونوا شعبهم خدمة لطفل دمشق، وثانياً أن يقبل الأستاذ نبيه بري دعوة الأقلية النيابية لتنصيب حكومة quot;فيشيquot; العميلة.
كمسلم سني أوجه نداء حار للرئيس الحص وكرامي ليتقوا الله في شعبهم ، وطائفتهم وأن يرفضوا بإباء المسلم الذي لا يخشى أحداً إلى الله، أن يكونوا الفم الذي يأكل به حاكم دمشق الشوك. لتأتي المخابرات السورية بعبد الرحيم عبيد، الذي هو نكرة، ولا يتمتع بأي مصداقية أو مشروعية لدي طائفته.
الأستاذ نبيه بري، وهو شيعي لبناني، وشيعيته الصادقة ولبنانيته الصادقة أيضاً يمنعانه من المصادقة على مثل هذه الخطوة التقسيمية. ولهذا فقد يأمر طفل دمشق باغتياله ليفتح لبنان على المجهول. فحذار من هذه المؤامرة، وعلى الجامعة العربية ، ومجلس الأمن، ودول القرار الدولي أن تتدخل في الوقت المناسب لإنقاذ لبنان من لعب طفل دمشق بالنار.
فهل سيكون مصير الأستاذ نبيه بري هو نفس مصير الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟! فلترفع المخابرات السورية أيديها عن لبنان، وكذلك يرفع حزب الله وصايته عن لبنان وشعب لبنان، لأنهم على استعداد لحرق لبنان وشعب لبنان إرضاء لملالي طهران وطفل دمشق، فرفقاً بلبنان واتركوا لبنان للبنانيين.

[email protected]