أحترم د.سعاد صالح وأقدر استنارتها، ولكنى أختلف مع رأيها فى ضرورة التفرقة بين مريض الإيدز الذى أصابته العدوى من الجنس غير الشرعى والمخدرات وبين من انتقلت إليه العدوى بطرق أخرى مثل نقل الدم، وكان رأيها أن الثانى هو الذى يستحق دعم ومساندة المجتمع، وخلافى ليس ضد هذا الرأى فقط ولكن ضد الفكر الذى وراء هذا الرأى والفلسفة التى تحكمه و الإنعكاس المدمر لهذه الفلسفة على من يمارسون الطب فى مصر.
الطب أعمى مثل العدل، لايفرق بين المرضى على أساس جنس أو لون أو دين أو سلوك، هذا هو مضمون القسم الذى أقسمناه قبل أن نمارس هذه المهنة، والطبيب الذى يحاكم المريض بسبب مرضه ويتبع نظرية quot; يستاهل اللى جراله quot; خائن لهذه المهنة ولايستحق شرف الإنتماء إليها، التمييز فى الطب مرفوض، والطبيب يتعامل بحيادية تامة وبدون أى مشاعر إشمئزاز أو إحتقار أو إدانة حتى يستطيع أن يؤدى عمله على أكمل وجه، ولو فتحنا باب نظرية quot;يستاهل quot; فى الطب سيصبح تعامل الطبيب مع تليف الكبد نتيجة الخمر مختلفاً عن تليف البلهارسيا، وتصبح السافرة تستاهل الثعلبة اللى فى شعرها لأنها مش محجبة!، وتصير الدودة الشريطية التى فى لحم الخنزير أكثر إجراماً وكفراً من دودة البقر، وسرطان حنجرة المطرب ألعن من سرطان حنجرة المقرئ!.
إقحام الحلال والحرام فى التعامل مع المريض سينعكس على الأطباء والممرضات، فتختلط مشاعر القرف من المريض مع كراهيته، وسيبنى سد منيع أمام بذل قصارى الجهد لإنقاذ هذا المريض، أسئلة كثيرة تفرض نفسها، لماذا نغتصب حق الرب فى محاسبة البشر ونأخذ توكيلات إلهية مفتوحة بمحاكمتهم ومجازاتهم على نياتهم وسلوكهم؟، وهل وقف طبيب الأمراض الصدرية رافعاً فتوى الأزهر بتحريم السجاير رافضاً علاج الشيخ الجليل الشعراوى الذى دمرت رئتاه من الإفراط فى تدخينها؟!، وهل الأمراض التناسلية التى كانت تنتقل قديماً للمؤمن الورع من الجنس مع جواريه الشرعيات اللاتى بالطبع لم تجر لهن أى فحوص معملية عند شرائهن من الأسواق أو جلبهن بعد الحروب من بلاد الفرنجة هو مرض تناسلى شرعى، والأمراض المنقولة من الجوارى المعاصرات أمراض تناسلية غير شرعية؟!.
عدم التمييز هو من أسس وروح وفلسفة الطب، والمريض هو قبل كل شئ إنسان يستحق المساعدة والدعم، أرجو من الدعاة ألا يتعاملوا مع المواطنين بمنطق الوصاية، وبأنهم قطيع من القصر فاقدى الأهلية، وبلاش نظرية يستاهل التى يتبناها الكثيرون كترجمة للعقاب الإلهى بداية من تسونامى الذى إكتسح وقتل مرتديات البكينى اللى يستاهلوا، حتى الإيدز الذى أصاب الكفرة والشواذ اللى يستاهلوا، مروراً بتحطيم برج التجارة بتاع الأمريكان اللى يستاهلوا، وزلزال أسفل المقطم الذى تربى فيه الخنازير بتاعة اللى يستاهلوا.
هل قريبى الفلاح الدمياطى الغلبان الذى لايفوت فرضاً والمصاب بفشل كبدى يستاهل هو الآخر؟!.
الطب أعمى مثل العدل، لايفرق بين المرضى على أساس جنس أو لون أو دين أو سلوك، هذا هو مضمون القسم الذى أقسمناه قبل أن نمارس هذه المهنة، والطبيب الذى يحاكم المريض بسبب مرضه ويتبع نظرية quot; يستاهل اللى جراله quot; خائن لهذه المهنة ولايستحق شرف الإنتماء إليها، التمييز فى الطب مرفوض، والطبيب يتعامل بحيادية تامة وبدون أى مشاعر إشمئزاز أو إحتقار أو إدانة حتى يستطيع أن يؤدى عمله على أكمل وجه، ولو فتحنا باب نظرية quot;يستاهل quot; فى الطب سيصبح تعامل الطبيب مع تليف الكبد نتيجة الخمر مختلفاً عن تليف البلهارسيا، وتصبح السافرة تستاهل الثعلبة اللى فى شعرها لأنها مش محجبة!، وتصير الدودة الشريطية التى فى لحم الخنزير أكثر إجراماً وكفراً من دودة البقر، وسرطان حنجرة المطرب ألعن من سرطان حنجرة المقرئ!.
إقحام الحلال والحرام فى التعامل مع المريض سينعكس على الأطباء والممرضات، فتختلط مشاعر القرف من المريض مع كراهيته، وسيبنى سد منيع أمام بذل قصارى الجهد لإنقاذ هذا المريض، أسئلة كثيرة تفرض نفسها، لماذا نغتصب حق الرب فى محاسبة البشر ونأخذ توكيلات إلهية مفتوحة بمحاكمتهم ومجازاتهم على نياتهم وسلوكهم؟، وهل وقف طبيب الأمراض الصدرية رافعاً فتوى الأزهر بتحريم السجاير رافضاً علاج الشيخ الجليل الشعراوى الذى دمرت رئتاه من الإفراط فى تدخينها؟!، وهل الأمراض التناسلية التى كانت تنتقل قديماً للمؤمن الورع من الجنس مع جواريه الشرعيات اللاتى بالطبع لم تجر لهن أى فحوص معملية عند شرائهن من الأسواق أو جلبهن بعد الحروب من بلاد الفرنجة هو مرض تناسلى شرعى، والأمراض المنقولة من الجوارى المعاصرات أمراض تناسلية غير شرعية؟!.
عدم التمييز هو من أسس وروح وفلسفة الطب، والمريض هو قبل كل شئ إنسان يستحق المساعدة والدعم، أرجو من الدعاة ألا يتعاملوا مع المواطنين بمنطق الوصاية، وبأنهم قطيع من القصر فاقدى الأهلية، وبلاش نظرية يستاهل التى يتبناها الكثيرون كترجمة للعقاب الإلهى بداية من تسونامى الذى إكتسح وقتل مرتديات البكينى اللى يستاهلوا، حتى الإيدز الذى أصاب الكفرة والشواذ اللى يستاهلوا، مروراً بتحطيم برج التجارة بتاع الأمريكان اللى يستاهلوا، وزلزال أسفل المقطم الذى تربى فيه الخنازير بتاعة اللى يستاهلوا.
هل قريبى الفلاح الدمياطى الغلبان الذى لايفوت فرضاً والمصاب بفشل كبدى يستاهل هو الآخر؟!.
التعليقات